كشف استطلاع للرأي، أجرته شركة "جونز لانج لاسال"، للاستثمارات العقارية والاستشارات على مستوى العالم، عن  أن العقارات ما تزال من فئة الأصول الشائعة للمستثمرين في الشرق الأوسط. وأوضح الاستطلاع الذي جاء تحت عنوان  "آراء المستثمرين في السوق العقارية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2012"، أن المستثمرين يتبنون منهج أكثر إستراتيجية في إطار سعيهم لإعادة التوازن بين مجموعات الاستثمارات الخاصة بهم، ونظرًا لأن العقارات توفر نسبة مخاطر/عوائد أكثر جاذبية مقارنة بخيارات الاستثمارات البديلة، فهناك اتجاه ناشئ يتمثل في تخلص المستثمرين الإقليميين من أصولهم غير الرئيسية مع تطلعهم إلى أصول مدرة للدخل توفر عوائد مستقرة على المدى البعيد. ويقول جوراف شيفبوري، رئيس قسم أسواق رأس المال بالشرق الأوسط وإفريقيا بشركة جونز لانج لاسال: إنه لجدير بالملاحظة أن نرى مستثمري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتخذون هذا المسار الإستراتيجي بشكل متزايد إذ أن هذا انتقال من "منهج ملكية الأراضي القائم على نمو رأس المال بدرجة كبيرة" الذي كان سائدًا في الماضي. كما يشير الاستطلاع إلى أن المستثمرين يرغبون في دفع المزيد مقابل أصول ذات موقع هام تتسم بقدر جيد من ضمان الدخل مقارنة بالعام الماضي. كما نقدر أن "تقييد العوائد" ينبغي أن يساعد على تقليل الفرق بين سعرَي البيع والشراء وكذلك إصدار مزيد من المعاملات في السوق. كما يوضح التقرير أن دبي ينظر إليها باعتبارها سوق الاستثمار المفضلة في المنطقة نظرًا لتمتعها بأكبر عدد من الحوافز المشجعة على الاستثمار. وإلى جانب الأساسيات الاقتصادية التي تتحسن في دبي وقيم أسعار/إيجار العقارات، تتميز هذه الإمارة بأكبر عدد من العقارات المؤهلة التي تحتل مرتبة عالية في تصنيفات الاستثمار بالمنطقة. كما أن دبي تتمتع بمزايا تنافسية على المستوى الإقليمي من ناحية الوضع السياسي المستقر والبنية التحتية المتطورة وشفافية السوق.