الإمارات

 ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الجمعة أن الامارات العربية المتحدة اوقفت استخدام العشرات من الضباط البريطانيين السابقين كمدربين عسكريين في قواتها المسلحة، احتجاجاً على تعامل بلادهم مع الانتفاضات العربية وتحولها إلى قاعدة لجماعة الأخوان المسلمين.
وقالت الصحيفة إن نحو 80 ضابطاً بريطانياً سابقاً يعملون في اطار برنامج طويل الأجل لتدريب القوات المسلحة الاماراتية، ودفع القرار بعض المسؤولين البريطانيين للمطالبة باقامة علاقات عسكرية أقوى لطمأنة الامارات والحلفاء الآخرين في منطقة الخليج بشأن التزام المملكة المتحدة بأمنها.
واضافت أن الامارات قررت أيضاً عدم شراء مقاتلات من طراز (تايفون)، التي تشارك المملكة المتحدة بصناعتها، رغم الضغوط التي مارسها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ورفضت في آذار/مارس الماضي السماح لغواصة نووية بريطانية بزيارة دبي.
واشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين البريطانيين والاماراتيين نفوا أن تكون التوترات السياسية وراء قرار انهاء عقود المدربين العسكريين البريطانيين، لكن واحداً منهم أكد بأن الضباط البريطانيين السابقيين "تحولوا إلى أكباش فداء سياسية".
وقالت إن انهاء عقود المدربين العسكريين البريطانيين هي الحلقة الأخيرة في سلسلة من القضايا التي تُظهر استياء دول الخليج العربية مما تعتقد بأنه دعم لندن للحركات المؤيدة للديمقراطية والجماعات الاسلامية في المنطقة، وتحولها إلى قاعدة لجماعة الأخوان المسلمين منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، العضو القيادي في الجماعة.
واضافت أن أبو ظبي اشتكت سراً إلى المملكة المتحدة بعد منحها اللجوء السياسي لناشطين اماراتيين فروا من البلاد منذ الحملة على الاسلاميين التي انتهت بسجن نحو 70 شخصاً في العام الماضي بتهمة المشاركة في مؤامرة مزعومة لاسقاط الحكومة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ثلاثة مواطنين اماراتيين حصلوا على اللجوء السياسي في المملكة المتحدة في الربع الأول من العام الحالي فيما علّقت سلطات الهجرة طلبات ثلاثة آخرين، وفقاً لاحصاءات وزارة الداخلية البريطانية.
المصدر: يو.بي.آي