عدن - العرب اليوم
جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم (الأربعاء، 4 نوفمبر 2015)، اتهاماته لجماعة الحوثي المتمردة بالسعي إلى فرض سياسة دخيلة على المجتمع اليمني، "خدمةً منها لأطراف خارجية"، و"فرض حصار على المدن"، و"قتل الأبرياء"، فضلًا عن "تدمير الممتلكات العامة والخاصة"، مشيدًا بصمود وتضحيات قوات الجيش الوطني وعناصر المقاومة الشعبية في مختلف المحافظات.
وأشار هادي (خلال لقائه زعماء عشائر وقادة سياسيين يمنيين، اليوم في الرياض)، إلى أن الميليشيا الانقلابية "تنفذ حربًا عدوانيةً ضد الشعب اليمني بطريقة هستيرية ومجردة من القيم الإنسانية"، مؤكدًا "تحقيق الجيش والمقاومة الموالية للسلطات الشرعية "انتصارات على الميليشيا، في أكثر من موقع ومكان، بالتنسيق والتعاون مع قوات التحالف العربي"، حسب ما أوردته "واس" نقلًا عن وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وميدانيًّا، شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اليوم، سلسلة غارات على مواقع "الحوثي- صالح"، في 7 محافظات يمنية؛ ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين. وقال سكان محليون في تعز إن ميليشيات الحوثيين وصالح أغلقت لليوم الثاني على التوالي المنفذ الشرقي الوحيد للمدينة أمام المدنيين، ومنعت دخول المواد الغذائية والتموينية، حسب "العربية نت".
وسيطر الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية (حسب سكاي نيوز)، على مواقع استراتيجية في مدينة تعز جنوب غرب اليمن؛ وذلك غداة تكبُّد ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة خسائر ميدانية وبشرية، وتقدمت القوات الموالية للشرعية المدعومة بغطاء جوي من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على جبهة المضاربة-الوازعية الواصلة بين محافظتي تعز ولحج.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة الشعبية والمتمردين في الجبهة الشمالية الشرقية لمدينة تعز، بالتزامن مع اقتراب ساعة الصفر التي وضعتها قوات التحالف العربي بمساندة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بـ"تعز" لتحرير المحافظة، فأصيبت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بحالة من الارتباك، وبدأت تخلي عددًا من مواقعها وسط المدينة بعد زراعتها بالألغام، حسب مصادر عسكرية في تعز.
إلى ذلك، استمرت الحشود والتعزيزات العسكرية لقوات الجيش ورجال المقاومة التي تم دعمها بأسلحة متطورة وصواريخ حرارية ذاتية الدفع؛ ما يراه مراقبون أنها عوامل ستفرض قواعد جديدة للاشتباك والتفوق على المتمردين.
إنسانيًّا، لا تزال ميليشيات "الحوثي-صالح" تقصف أحياء تعز المختلفة بالمدفعية الثقيلة؛ ما تسبب بسقوط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح، كما أغلقت ميليشيات الحوثي المنفذ الشرقي الوحيد إلى مدينة تعز، مانعةً دخول المواد الغذائية والطبية والماء. ويبقى الأمل الوحيد لستة ملايين شخص من أبناء تعز هو بدء عملية التحرير التي انتظروها طويلاً، وقدموا لأجلها مئات القتلى والجرحى والمعاقين.
أرسل تعليقك