أبوظبي للسياحة والثقافة تعلن اكتشاف أحفور مهم لإحدى قردة العالم
آخر تحديث GMT21:00:11
 عمان اليوم -

أبوظبي للسياحة والثقافة تعلن اكتشاف أحفور مهم لإحدى قردة العالم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أبوظبي للسياحة والثقافة تعلن اكتشاف أحفور مهم لإحدى قردة العالم

اكتشاف أحفور مهم لإحدى قردة العالم
أبو ظبي ـ وام

أعلنت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" بالتعاون مع فريق دولي من العلماء من كلية "هنتر كولج" في "جامعة سيتي يونيفرستي" بنيويورك ومتحف "التاريخ الطبيعي" في برلين و"جامعة ييل" - عن اكتشاف أحفور مهم يعود لإحدى قردة العالم القديم التي عاشت قبل حوالى 6 ونصف إلى 8 ملايين عام في جزيرة الشويهات بالمنطقة الغربية من أبوظبي.
وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف المهم في العدد الحالي من مجلة " بروسيدنجز أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينسز " الأمريكية وهو يوفر معلومات مهمة حول وقت وكيفية هجرة قردة العالم القديم من أفريقيا إلى أوراسيا.
وتشكل قردة العالم القديم مجموعة متنوعة وواسعة الانتشار تضم قردة "المكاك" الأفريقية والآسيوية و"البابون" و"المانجابيس" و"اللانجور" وهي المجموعة الأكثر نجاحا بين الثدييات الحية غير البشرية وبالرغم من اكتشاف آثار لها في آسيا وأفريقيا إلا أنه من غير الواضح حتى اليوم سبب هجرتها من أفريقيا إلى أوراسيا.
وبهذا الصدد قال الدكتور كريز جيلبرت المعد الرئيسي للدراسة " على نحو مماثل لمسار التطور البشري خارج أفريقيا نعلم تماما أن قردة العالم القديم نشأت وهاجرت بدورها من أفريقيا منذ ملايين السنين ولكن حتى هذا اليوم لم يتضح تماما متى وكيف حدث ذلك وقياسا للأحداث اللاحقة في مسار التطور البشري يعتبر ذلك بمثابة مقدمة لنظرية الانتشار خارج أفريقيا".
وتشير الفرضيات القديمة إلى أن عددا من القردة - ولاسيما "المكاك" - ربما تكون قد هاجرت إلى أوراسيا عبر حوض البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق منذ حوالي 6 ملايين سنة خلال فترة ما يسمى "أزمة الملوحة" عندما جفت مياه البحر المتوسط والتي أتاحت للحيوانات آنذاك العبور من شمالي أفريقيا إلى أوروبا.
وأضاف الدكتور جيلبرت " تشير العينة المكتشفة إلى أن هجرة قردة العالم القديم قد تكون تمت عبر شبه الجزيرة العربية حتى قبل حدوث أزمة الملوحة".
وكان قد تم اكتشاف الأحفور المذكور في عام 2009 وهو عبارة عن ضرس سفلي صغير قدر فريق العلماء بأنه قد يعود إلى قردة " الجينو " المعروفة سابقا وهي القردة التي تتميز بألوانها الزاهية في غابات أفريقيا المعاصرة.
من جانبه قال الدكتور فيصل بيبي من متحف "التاريخ الطبيعي" في برلين والمشارك في إعداد الدراسة واكتشاف الأحفور " وجدنا الضرس الصغير بعد القيام بأعمال غربلة مضنية باحثين عن بقايا قوارض أحفورية وقد قضينا أياما طويلة على مدى سنوات متتالية نغربل أطنانا من الرمال ضمن هذا الموقع حتى أثمر عملنا عن نتائج مرضية في نهاية المطاف".
ومن المعروف أن أقدم أحفور تم اكتشافه سابقا من قردة "الجينو" يعود إلى نحو 4 ملايين سنة.
بدوره قال البروفسور آندرو هيل من "جامعة ييل" والمشارك في إعداد الدراسة " تشير العينة التي عثرنا عليها إلى أول ظهور لمجموعة قردة العالم القديم منذ حوالي 5ر2 مليون سنة على الأقل وعلى الأرجح أنها تعود إلى فترة أبعد من ذلك".
من جهته قال الدكتور مارك بيتش المشارك في إعداد الدراسة من "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" "يستلزم الأمر عدة سنوات من العمل للوصول إلى اكتشافات كهذه ودراستها كما أن اكتشاف آثار أحد قردة " الجينو " التي تعيش في الغابات ضمن صحراء أبوظبي يسلط الضوء حقا على التغيرات البيئية الهائلة التي شهدتها شبه الجزيرة العربية".
وتمتلك إدراة البيئة التاريخية في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" استراتيجية للحفاظ على المواقع الأحفورية ذات الأهمية الدولية ودراستها وتعزيزها والتي وجدت في المنطقة الغربية.
وقد قام فريق من متخصصي إدارة البيئة التاريخية بالعمل بشكل وثيق منذ عام 2006 مع فريق خبراء من "جامعة ييل" ومؤسسات شهيرة أخرى لتنسيق البحث والدراسة والنشر لهذه الحفريات.
وفي هذا السياق قال محمد عامر النيادي مدير إدارة البيئة التاريخية في "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" "من المهم للغاية أن نحافظ على مواقع عهد " الميوسين " في أبوظبي وحمايتها كي تثري معارفنا حول سجل الحفريات القديمة".
وشدد فريق الدراسة على أهمية العمل مستقبلا في أبوظبي وشبه الجزيرة العربية باعتبار أن ذلك يسلط مزيدا من الضوء على تاريخ تطور القردة ومجموعات الثدييات الأخرى ولاسيما بعد النجاح الذي حققه العمل سابقا في هذه المنطقة والذي أثمر عن اكتشاف جوانب مثيرة للاهتمام في مسار تطور الفيلة.
واختتم الدكتور بيبي قائلا " لا تزال معرفتنا محدودة نسبيا حول الحياة القديمة لشبه الجزيرة العربية لذا فإن اكتشافا نادرا كهذا يعتبر سابقة في تاريخ المنطقة بأسرها ".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوظبي للسياحة والثقافة تعلن اكتشاف أحفور مهم لإحدى قردة العالم أبوظبي للسياحة والثقافة تعلن اكتشاف أحفور مهم لإحدى قردة العالم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 19:35 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يكذب استطلاعات الرأي مؤكدًا على فوزه في الانتخابات
 عمان اليوم - ترامب يكذب استطلاعات الرأي مؤكدًا على فوزه في الانتخابات

GMT 20:33 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عُمان تشارك في اجتماع وزاري خليجي بالدوحة
 عمان اليوم - سلطنة عُمان تشارك في اجتماع وزاري خليجي بالدوحة

GMT 07:01 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024
 عمان اليوم - ختام فعاليات أسبوع الموضة في الرياض 2024

GMT 07:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام
 عمان اليوم - البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 10:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 07:29 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab