الإمارات والسعودية في صدارة مؤشر جاهزية الطاقة المتجددة بين دول التعاون الخليجي
آخر تحديث GMT08:48:10
 عمان اليوم -

الإمارات والسعودية في صدارة مؤشر جاهزية الطاقة المتجددة بين دول "التعاون الخليجي"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الإمارات والسعودية في صدارة مؤشر جاهزية الطاقة المتجددة بين دول "التعاون الخليجي"

الرياض - وكالات

أكدت دراسة شملت كافة دول مجلس التعاون الخليجي على أن الإطار القانوني السليم والسياسات العامة الواضحة والاستراتيجيات الثابتة ستضمن نشر مشاريع الطاقة المتجددة المستدامة في عموم منطقة الخليج. وتظهر الدراسة، التي جاءت بعنوان "تقرير تقييم جاهزية الطاقة المتجددة: دول مجلس التعاون الخليجي 2011-2012"، أن المبادرات التي اتخذت حتى الآن في دول مجلس التعاون الخليجي تمثل نهجاً استباقياً لمعالجة تحديات أمن الطاقة والقضايا البيئية على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية. وتكشف عن أن معظم البلدان لم تحدد رسمياً أهدافها للطاقة المتجددة ولم تباشر تطبيق سياسات مستقرة في هذا الصدد، وأن دول مجلس التعاون الخليجي لم تتوصل حتى الآن إلى استراتيجية متسقة للمنطقة أو خطط وطنية فردية لتحقيق أهداف نشر تقنيات الطاقة المتجددة. ويشكل التقرير ثمرة تعاون مشترك بين تحالف دول مجلس التعاون الخليجي حول الطاقة النظيفة وشبكة الاتحاد الأوروبي- مجلس التعاون الخليجي للطاقة النظيفة التي تعمل على تحقيق المصالح المشتركة لأصحاب المصلحة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الاتحاد الأوروبي. وقال الدكتور سكوت كينيدي، عميد الابحاث والأستاذ المساعد في برنامج هندسة وإدارة النظم في معهد مصدر: "يحدد التقرير المجالات التي تحتاج إلى التحسين والتدابير التي يتوجب اتخاذها في بلدان مجلس التعاون الخليجي. وإن مثل هذه الدراسة تقدم للحكومات في جميع أنحاء المنطقة وسيلة لتوجيه مواردها ووضع الأسس اللازمة لنشر الطاقة المتجددة على نطاق واسع. ونحن على ثقة بأن التقرير سيساهم في تسريع الخطى لنشر التقنيات النظيفة في المنطقة". وحققت دولة الإمارات 4.75 نقطة من أصل 7 نقاط على مؤشر جاهزية الطاقة المتجددة، متفوقة على أقرب منافسيها المملكة العربية السعودية التي نالت 4.60 نقطة. ويظهر المؤشر أنه بالمقارنة مع دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، تعتبر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أكثر استعداداً لتطبيق تقنيات الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة. على صعيد آخر، وضمن فئة الموارد المتجددة، حققت قطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان نقاطاً بلغت 5.6، 5.5، 5.3 و5.2 على التوالي نظراً لغنى تلك البلدان بموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بينما تراجعت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في هذه الفئة حيث نالتا 4.7 و4.55 نقطة على التوالي ويرجع ذلك إلى انخفاض موارد الرياح في كلا البلدين. وقال حمزة كاظم، نائب الرئيس لشؤون العمليات والتمويل في معهد مصدر وممثله الرسمي في الشبكة الأوروبية الخليجية للطاقة النظيفة: "تعكس هذه الدراسة مستوى التعاون البنّاء الذي يمكن تحقيقه بين الباحثين في منطقة الخليج. وقد نجحت دول مجلس التعاون الخليجي في جذب كبار الباحثين للتصدي للتحديات الإقليمية وتحفيز وقيادة الابتكار من خلال تقديم حلول عملية، ونأمل أن يكون لهذا التقرير أثر فاعل في حفز مشاريع الطاقة النظيفة في المنطقة". وتم تطوير الإطار العام لتقييم جاهزية الطاقة المتجددة من خلال تحديد المعوقات السائدة والآليات الداعمة لنشر تقنيات الطاقة المتجددة، ثم وضع عوامل كمية لتقييم كثافتها. ويتم تنظيم العوامل وفق ثلاثة ركائز أساسية، هي البنية التحتية والمؤسسات ورأس المال البشري. ويتم تحديد وزن ودرجة لكل عامل تتراوح بين 1 و7 درجات، حيث تمثل الدرجة 7 أعلى مستويات الجاهزية. ويحدد التقرير الثغرات التي تعيق تطوير تقنيات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء البلاد، مؤكداً حاجة دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم ابتكارات قوية وبيئة داعمة لأنشطة البحث والتطوير لنشر التقنيات الجديدة. علاوة على ذلك، يبرز التقرير الحاجة إلى التعاون بين المؤسسات والجامعات المتخصصة في بحوث الطاقة بدول مجلس التعاون الخليجي فضلاً عن الشركاء الدوليين. ويختتم التقرير بدعوة الحكومات إلى تقديم الدعم المستمر للتغلب على عوائق الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة عن طريق تقليل معونات الطاقة وتشجيع الاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة. وإلى جانب وضع دول مجلس التعاون الخليجي على طريق الريادة في الطاقة المتجددة من أجل التنمية المستدامة، فإن هذه التدابير، في حال طبقت، ستعود بالفائدة على دول المجلس وتشجع على الحد من استهلاك الوقود الأحفوري محلياً وزيادة إيرادات تصدير النفط والغاز ومنع التحول قريب المدى إلى وضعية مستورد الطاقة. إن التقرير يرمي إلى تعزيز فهم وجهود تطوير تقنيات الطاقة المتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتوفير مقدمة أوسع لقضايا الطاقة والبيئة، وكذلك وضع إطار عام لتقييم جاهزية الطاقة المتجددة في منطقة الخليج كدراسة حالة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات والسعودية في صدارة مؤشر جاهزية الطاقة المتجددة بين دول التعاون الخليجي الإمارات والسعودية في صدارة مؤشر جاهزية الطاقة المتجددة بين دول التعاون الخليجي



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

مسقط - عمان اليوم

GMT 14:27 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات
 عمان اليوم - تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات

GMT 10:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 06:38 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 17:12 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 05:13 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

سيطر اليوم على انفعالاتك وتعاون مع شريك حياتك بهدوء

GMT 05:24 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 20:25 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab