الصين تنتصر على الهند في استيراد الطاقة من العالم
آخر تحديث GMT08:48:10
 عمان اليوم -

الصين تنتصر على الهند في استيراد الطاقة من العالم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الصين تنتصر على الهند في استيراد الطاقة من العالم

بكين - شينخوا

 مع احتدام حدة تنافسهما على استيراد الطاقة من أفريقيا البعيدة، انتصرت الصين على الهند في توقيع عقود شراء للنفط والغاز الطبيعي مع دول منطقة بحر قزوين وروسيا القريبتين على التوالي، ما يكشف بوضوح عدم توازن القوى القائم بين البلدين. جاء ذلك في تعليق نشرته مؤخرا صحيفة ((غلوبال تايمز)) الشهيرة واسعة الانتشار بين المثقفين والشباب الصينيين، حيث أشارت إلى أن الشركة الوطنية الصينية للنفط والغاز الطبيعي وقعت خلال السنوات الأخيرة عددا من الاتفاقيات المتعلقة بإمدادات النفط والغاز، ليشهد حجم الإمدادات عبر خط أنابيب النفط الباكستاني ــ الصيني تزايدا بوتيرة سريعة ولتغدو الصين سوقا لروسيا تضخ فيه مليون برميل من النفط عبر خط أنابيب شرق سيبيريا - المحيط الهادئ وليحل المارد الصيني محل روسيا كأهم مستهلك للغاز الطبيعي التركماني. وعزت الصحيفة أسباب نجاح بكين في اغتنام هذه الموارد إلى العاملين الجيوسياسي والجيولوجي، والبني التحتية الصينية المتطورة والمتميزة، والإمكانات المالية الضخمة للشركات الصينية، إضافة إلى طلب الصين المتزايد على الطاقة. وأوضحت أن الصين تتمتع بعلاقة وطيدة للغاية مع روسيا ودول آسيا الوسطى المجاورة، ويتجسد ذلك في الدور متزايد الأهمية الذي تضطلع به منظمة شانغهاى للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية ، فيما لا تزال الهند تحمل صفة دولة مراقب في هذه المنظمة. وعلاوة على العامل السياسي، تحظى شركات النفط الصينية بإمكانات مالية هائلة وتتمتع بدعم حكومي قوي متمثل في سهولة حصولها على قروض وسياسات تفضيلية لدخول الأسواق . ومقارنة بنظيراتها الصينية، فإنه من الصعوبة بمكان على شركات النفط الهندية دوما الحصول على دعم حكومي، والأسوأ من ذلك أنها تواجه مصاعب جمة في جمع الأموال عبر طرح الأسهم في البورصة المحلية. ووفقا للإحصاءات الصادرة عن شبكة ((بلومبرغ )) الأمريكية في أغسطس الماضي، لم تنفق شركات النفط الهندية سوى 13.6 مليار دولار على عمليات الاستحواذ على ممتلكات خارجية، في الوقت الذي سجلت فيه نظيراتها الصينية 107مليارات دولار من الإنفاق على مثل تلك العمليات. وتؤكد ((غلوبال تايمز)) في تعليقها أن السبب الأخير وراء انتصار "التنين المتعطش" يكمن في أن تفاؤل "الدب الروسي" ودول بحر قزوين المصدرة للنفط والغاز الطبيعي إزاء طلب الصين المستقبلي على الطاقة أكثر بكثير من تفاؤلهم إزاء الطلب من "الفيل النائم"، حيث تظهر الإحصاءات أن حجم الاستهلاك الصيني للنفط والغاز الطبيعي في العام المنصرم كان أكثر من الاستهلاك الهندي بواقع 2.5 مرة، ومن المتوقع أن يتزايد الاستهلاك الصيني بواقع 90 في المائة خلال الفترة ما بين عامي 2011 و2020، فيما لن تبلغ نسبة زيادة الاستهلاك الهندي 50 في المائة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تنتصر على الهند في استيراد الطاقة من العالم الصين تنتصر على الهند في استيراد الطاقة من العالم



هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

مسقط - عمان اليوم

GMT 14:27 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات
 عمان اليوم - تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات

GMT 10:15 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الأسطح الرخامية والحفاظ على لمعانها

GMT 06:38 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير مادة موجودة في لعاب السحالي للكشف عن أورام البنكرياس

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 17:12 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 05:13 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

سيطر اليوم على انفعالاتك وتعاون مع شريك حياتك بهدوء

GMT 05:24 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثاني ومن المهم أن تضاعف تركيزك

GMT 20:25 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab