إدراج التثقيف الديني ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

إدراج "التثقيف الديني" ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إدراج "التثقيف الديني" ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية

تونس ـ أ.ف.ب
كشف مسؤول في وزارة الداخلية التونسية التي يتولاها علي العريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة أن "قيادات عليا" في الوزارة أدرجت مادة "التثقيف الديني" ضمن مقررات التعليم في مدارس الامن في اجراء رأى فيه مراقبون خطوة اولى نحو "اسلمة" جهاز الامن في البلاد. وقال رياض بلطيف المدير العام للتكوين بوزارة الداخلية لاسبوعية "آخر خبر" التونسية "وردتني ملحوظة عمل (...) في ما يخص برنامج او مادة التثقيف الديني (...) رأت القيادات العليا انه من الصالح القاء محاضرات تدوم لساعتين (أسبوعيا) في كل مدرسة" امنية. واضاف ان المحاضرات ستلقى "عن طريق خطباء وأئمة وأساتذة جامعيين". وأوضح ان موضوع "كل المحاضرات" هو "الاعتدال (الديني) والوسطية في تونس"، مؤكدا ان المحاضرات "لقيت قبولا واستحسانا في جميع المدارس" الامنية. ولم يكشف المسؤول عن هوية من اصدر "ملحوظة العمل" المتعلقة بتدريس مادة التثقيف الديني وعما إذا كانت "الملحوظة" وردته مكتوبة ام شفاهية. وأدلى رياض بلطيف بهذه التوضيحات ردا على نشر الاسبوعية في عددها قبل الاخير مقالا قالت فيه ان بلطيف هو من "أضاف" مادة التثقيف الديني الى مقررات التعليم بالمدارس الامنية. ولفتت الصحيفة الى "التكتم الرسمي الكبير الذي احاط بموضوع التثقيف الديني بالمدارس الامنية". وقالت "الاخطر هو جهل المكونين الاكاديميين بوجود مثل هذا التكوين، فهل يعني ان هذه المسالة سرية؟". ونبهت إلى ان "موضوع المحاضرات (الدينية) غير ثابت وانه يتطرق الى زوايا ايديولوجية مختلفة من شانها ان توجه المتكون أو المتربص (المتدرب) وتخلق لديه خلطا بين المفاهيم القانونية والدينية". وتساءلت "من هؤلاء الائمة الذين تتم دعوتهم لممارسة التثقيف الديني؟ وما علاقتهم بالعمل الامني؟ وما هي المعايير التي يتم استقدامهم على ضوئها؟ وهل تم مراقبة المواد المقدمة؟ وهل يحتاج تاسيس الامن الجمهوري في تونس الى تكوين من هذا القبيل؟". وذكرت الصحيفة بان وزارتي الشؤون الدينية والعدل وقعتا مؤخرا اتفاقا يسمح للائمة بزيارة السجون التونسية ل"تأطير" المساجين. وتنتقد احزاب المعارضة باستمرار توافد شيوخ دين "وهابيين" من دول خليجية على تونس لنشر مذاهب وأفكار "متشددة" في البلاد. وتابعت الصحيفة "هل ستقودنا هذه العقلية ايضا الى اخضاع جيوشنا الى هذا التكوين الغريب الذي نشتم منه رائحة حزبية وسياسية معلومة (..) ورغبة جامحة (من حركة النهضة) في الهيمنة على مفاصل الدولة؟". ونقلت عن رضا الرزقي المتحدث باسم نقابة قوات الامن الداخلي غير الحكومية ان "الامنيين يحتاجون الى تكوين يرفع من مستوى أدائهم المهني خلال ممارسة العمل وليس الى دروس دينية". وقالت ايضا ان "الديمقراطيات العريقة لم تلجأ الى التكوين الديني" وان القوات المسلحة "يجب ان تتدرب (فقط) على الحياد وتطبيق القانون واحترام حقوق الانسان والمعايير الكونية اضافة الى التكوين الصناعي والتقني الخاص بكيفية التعامل مع المظاهرات والمنحرفين بصورة عامة". وذكرت بأن حركة النهضة "بدأت" منذ سبعينات القرن الماضي "تعمل على اختراق" وزارات الداخلية والدفاع وجهاز الاستخبارات في تونس عبر تشجيع اتباعها على الدراسة في الاكاديمية العسكرية والمشاركة في مسابقات التوظيف بجهاز الامن "أو عبر التقرب من عناصر عسكرية متدينة". واضافت ان الحركة تمكنت بفضل هذه الاختراقات من تأسيس اجهزة عسكرية وامنية واستخبارية "موازية" للاجهزة الدولة وانها أعدت لتنفيذ انقلاب على نظام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة إلا ان زين العابدين بن علي الذي خلف بورقيبة سبقها الى ذلك.
omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدراج التثقيف الديني ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية إدراج التثقيف الديني ضمن مقررات التعليم في مدارس الأمن التونسية



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 05:08 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور عليك أن تعمل بدقة وجدية لتحمي نفسك

GMT 16:24 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 17:11 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 09:26 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج العقرب

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 23:29 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عبارات مثيرة قوليها لزوجكِ خلال العلاقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon