رئيسة برلمان كردستان تؤكّد أن النساء في مجال السياسة يواجهن حملًا ثقيلًا
آخر تحديث GMT20:21:59
 عمان اليوم -

رئيسة برلمان كردستان تؤكّد أن النساء في مجال السياسة يواجهن "حملًا ثقيلًا"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رئيسة برلمان كردستان تؤكّد أن النساء في مجال السياسة يواجهن "حملًا ثقيلًا"

كردستان العراق
بغداد-عمان اليوم

عدّت رئيسة برلمان إقليم كردستان العراق، ريواز فائق، أن النساء في مجال السياسة يواجهن «حملاً ثقيلاً». وأوضحت أنه «ليس من السهل أن تكوني امرأة حتى لو كنتِ رئيسة للبرلمان؛ إذ يقع على عاتقنا حمل ثقيل، فإضافة إلى نضالنا من أجل الديمقراطية وترسيخ مفهوم حقوق الإنسان، يقع على عاتقنا النضال في التوعية بمجال حقوق المرأة».وقالت فائقإن «السياسيين في كردستان قسمان؛ الأول لا يؤمن بمفاهيم حقوق المرأة والدفاع عنها. والثاني يؤمن بها؛ ولكن لا يجرؤ على الحديث عنها بسبب هيمنة القسم الأول. لذلك أقول إن ضمان حقوق المرأة وحمايتها يحتاج إلى تغير في المفاهيم والثقافة السائدة في المجتمع، ولا أرى أملاً قريباً في تغير ذلك؛ إذ يحتاج إلى كثير من العمل والنضال، ونحن مستمرون في عملنا ونضالنا».

ورأت أن «وضع المرأة الكردية اليوم أفضل من السابق، وفي مرحلة جيدة بالمقارنة مع باقي العراق ومعظم دول الجوار، إلا إن مشكلات ومعاناة المرأة لا تزال موجودة في الإقليم وبأشكال مختلفة، رغم الإنجازات في مجال تشريع وتعديل القوانين المتعلقة بحقوق المرأة من قبل برلمان كردستان».وأوضحت أن «المرأة الكردية تعاني من المشكلات ذاتها؛ الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، التي تعاني منها المرأة في معظم دول الشرق الأوسط، فهي تعيش في الظروف ذاتها وطبيعة المشكلات والمفاهيم المجتمعية». لكنها أضافت: «إذا ما قارنا وضع المرأة في كردستان اليوم مع وضعها في بداية الانتفاضة بكردستان عام 1991؛ فاليوم هي أفضل من حيث الوعي والمعرفة بحقوقها، وذلك بفضل نضال المرأة الكردية الذي لم يتوقف مطلقاً».

وعن استراتيجية عمل البرلمان في مجال حقوق المرأة ودورها في رئاسته، قالت فائق إن «تسنمي المنصب تصادف مع مجموعة من الأزمات التي مر بها الإقليم؛ منها أزمة اقتصادية - صحية بسبب انتشار فيروس (كورونا)، إضافة إلى مجموعة من الأزمات السياسية؛ سواء على مستوى العلاقة مع بغداد، وبين الفاعلين السياسيين في الإقليم، لذلك تركز جل عمل البرلمان على حل هذه المشكلات».وأشارت إلى أن «استراتيجية عمل كردستان في مجال حماية حقوق المرأة وضمانها، تتجلى في مجالين؛ الأول مراقبة مؤسسات الإقليم وكيفية تعاملها مع ملف حقوق المرأة من خلال لجنة الدفاع عن حقوق المرأة، إضافة إلى جهود أعضاء البرلمان. والثاني هو معالجة البنية التشريعية في الإقليم من حيث الضمانات القانونية لحقوق المرأة وحريتها».

ولفتت إلى أن «برلمان كردستان تمكن خلال دوراته السابقة من تشريع قانون مناهضة العنف الأسري، وتعديل قانون الأحوال الشخصية وقانون العقوبات، بشكل جيد جداً، وبما يتناسب مع حقوق المرأة وحريتها».غير أنها أكدت أن «هناك مجموعة من المفاهيم والمعايير الحديثة لتقييم حقوق المرأة وحريتها، مثل مشكلات التحرش، ومراعاة التوازن الجندري، وحماية المرأة في بيئة العمل، تحتاج إلى سن قوانين جديدة وتعديل بعض القوانين النافذة. وعلى هذا الأساس وجهنا كتاباً رسمياً إلى الجهة المختصة بذلك في الحكومة والمتمثلة في (المجلس الأعلى للنساء)، وكذلك أبلغنا المنظمات النسوية بتقديم مقترحاتها بهذا الشأن من قوانين أو تعديل قوانين. وبالفعل تلقينا تقريراً جيداً جداً من (منظمة تمكين المرأة) عن القوانين والملاحظات عليها، وستأخذ بنظر الاعتبار خلال عملنا».

وأكدت أن «هناك مناقشات ومشاورات جادة في البرلمان حول مفاهيم التوازن الجندري، ووضع المرأة في العمل، ومشكلات التحرش، إضافة إلى وضع المرأة داخل العائلة، إلا إن هذه المناقشات والمشاورات لم تتشكل على شكل مسودة قوانين بعد».وعن استمرار ظاهرة قتل النساء تحت اسم «جرائم الشرف» في إقليم كردستان العراق، قالت إن «العنف الأسري جزء من بنيان مجتمعنا مثل كل المجتمعات الأخرى، مع اختلاف بالصور والشكل»، مبينة أن «التصدي لهذه الظاهرة لا يكفي بتشريع قوانين؛ إنما تحتاج إلى وعي وتغيير للثقافة السائدة في المجتمع».

وأوضحت أنه «في كردستان لا يوجد قانون لما تسمى (جرائم غسل العار)؛ إذ تم تعديل المادة (409) من قانون العقوبات، ولم يعد هناك تخفيف لجريمة القتل بحجة (غسل العار)، وهو مختلف عن القوانين في باقي مناطق العراق، ولكن على أرض الواقع وفي التطبيق؛ الوضع ليس مختلفاً؛ إذ يجري التعامل مع قضايا غسل العار بعيداً عن القانون بشكل عشائري أو من خلال منع الشكوى وإخفاء الأدلة، وتغلق الملفات بشكل أو آخر. وتعديل القانون رغم أنه إنجاز، فإنه لم يغير الواقع، ولم يقلل حتى حالات القتل غسلاً للعار الذي لا يزال مستمراً، فحل هذه المشكلة يحتاج إلى إرادة مجتمعية وسياسية».

قد يهمك ايضا

الطيران التركي يقصف قرى في إقليم كردستان العراق
مظاهرات طلابية في تايلاند تنادي بالديمقراطية وإصلاح التعليم

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة برلمان كردستان تؤكّد أن النساء في مجال السياسة يواجهن حملًا ثقيلًا رئيسة برلمان كردستان تؤكّد أن النساء في مجال السياسة يواجهن حملًا ثقيلًا



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 20:21 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية
 عمان اليوم - عاصفة شمسية تلوّن السماء بأضواء قطبية

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 05:13 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

سيطر اليوم على انفعالاتك وتعاون مع شريك حياتك بهدوء

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب

GMT 17:11 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab