نوال السعداوي في ندوة معرض القاهرة للكتاب
آخر تحديث GMT09:48:49
 عمان اليوم -

بعد أن تم منعها من المشاركة لمدة 25 عامًا

نوال السعداوي في ندوة "معرض القاهرة للكتاب"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نوال السعداوي في ندوة "معرض القاهرة للكتاب"

القاهرة ـ العرب اليوم

أكّدت الكاتبة المصريّة الدكتورة نوال السعداوي، سعادتها باللقاء الذي نظّمه "المقهى الثقافيّ" في معرض القاهرة الدوليّ للكتاب معها، باعتباره الأول من نوعه منذ 25 عامًا، ظلّت طوالها ممنوعة من المشاركة في فعاليات المعرض. وقالت السعداوي، خلال اللقاء الذي قدمه الشاعر شعبان يوسف، وأدارته الكاتبة جمال حسانن، "إن أقسى المراحل التي مرّت بي كانت تجربة السجن التي خضتها في العام1981، وإنني عندما خرجت من السجن تمنيتُ أن أكتب برقية شكر إلى الرئيس الراحل أنور السادات، فهو من علمني كيف أحوّل الألم والشقاء والمعاناة إلى عمل إبداعيّ، وقد كتبت مذكراتي وأنا في السجن على ورق تواليت بأقلام حواجب، حصلت عليها سرًا من عنبر المحكوم عليهن في قضايا البغاء، ورغم كل ما كتبته عن تحرير المرأة والعقل العربيّ من العبودية ومن الظلم الأبويّ الدينيّ الطبقيّ، وسيطرة رجال الدين والكهنوت على عقولنا، إلا أنني لم أكتب حتى الآن كل ما أريد أن أقوله عن الفساد والازدواجية والكذب في الحياة والعلاقات السياسية، وكذبك العلاقة بين القهر الجنسيّ والأخلاقيّ والسياسيّ والاقتصاديّ في بلادنا وفي العالم بأسره، فحياتنا الجنسية كلها كذب، والسياسة كلها نفاق، وكلاهما يُفضي إلى الآخر، ولكني لو كتبت كتابًا كهذا سيرمونني بالرصاص". وأضافت الكاتبة المصرية، "عندما لا تحتمل مصر كتاباتي كنت أعيش في المنفى، ورغم أني حاضرت في جامعات كثيرة على مستوى العالم، إلا أنني منعت أيضًا في الولايات المتحدة وبريطانيا، لأني هاجمت باراك أوباما وتوني بلير، وانتقدت النظام الأوروبيّ الذي يتشدق بالحريات، بينما يعصف بها إذا لم تأت على هواه، فهذه المجتمعات أيضًا تعاني القهر السياسيّ والاقتصاديّ". وعن رؤيتها لكيفية تحرير المرأة والمجتمع، أشارت نوال إلى أن "المرأة لا تزال مستعبدة في ظل النظام الذكوريّ الطبقيّ، ولن تتحرر إلا بإرساء قيم العدل والمساواة بين الجنسين، وبتحرير المرأة اقتصاديًّا من سيطرة الرجل، وأقول لكل إمرأة يُجبرها زوجها على ترك العمل، اتركي الزوج فالعمل أبقى لك من الزواج". وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، قالت السعداوي، "التلفزيون المصريّ لا يمكن أن يستضيفني، والإعلام الخاص إن استضافني، فإنه يريد أن يستخدمني كمادة دعائية يعمد من خلالها إلى الإثارة، ولكن حب الناس هو المكافأة والتقدير الوحيد". وردًا على سؤال عن سر جرأتها، أجابت "أنا لا أرى نفسي جريئة، ولكن العالم هو الجبان، ومشكلتنا أننا لم نتعلم كيف نفصح عن أنفسنا وأفكارنا بصراحة وحرية، في ظل مجتمع مُكبّل تسوده ثقافة العبودية للحاكم وللمظاهر الاجتماعيّة البائدة. وأشار الشاعر شعبان يوسف، إلى أن كتابات نوال السعداوي لم تأخذ حقها في التناول النقديّ، وكان هناك نوع من التهميش والتدليس من جانب النقاد الذين يتجاهلونها عمدًا، فيما سألها: "هل يرتبط ذلك بمواقفك الثوريّة ضد الأنظمة الحاكمة؟"، فأجابت بأن ذلك طبيعيّ، فمن يلتفت إلى كاتبة مغضوب عليها من النظام، فضلا عن أن النقاد في مصر لا يتذوقون أعمالي، لأنهم درسوا في الجامعات المدارس النقدية الأوروبيّة، ولم يبدعوا نظريات جديدة في النقد، وغالبيتهم ليس لديه فكرة عن الكتابة النسويّة، فإذا كتبت المرأة بجرأة هاجموها، كما أن لكتاباتي طابع خاص نظرًا لتبحري في العلم وتضفيره بالكتابة الأدبية، الأمر الذي يستعصى على كثير من النقاد فهمه وتحليله.  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوال السعداوي في ندوة معرض القاهرة للكتاب نوال السعداوي في ندوة معرض القاهرة للكتاب



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 12:29 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 عمان اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab