ما النجاة من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

"ما النجاة؟" من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "ما النجاة؟" من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان

"ما النجاة؟"
القاهرة - العرب اليوم

هناك أسئلة سألها النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" لأصحابه رضوان الله عليهم؛ ليعلمنا ديننا، وهناك أسئلة سألها الصحابة لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأجاب عنها.. وكل يوم من أيام رمضان سنعرض بعض هذه الأسئلة..

الناس يتفاوتون في مطالبهم الدنيوية والأخروية، والمؤمن يعلو بإيمانه فوق كل شيء؛ وأسمى مطالب المؤمنين دخول الجنة، والنجاة من عذاب الله تعالى، ومن هنا كان الصحابة "رضي الله عنهم" في المعالي في هذا الباب.

وهذا الحديث مثال لذلك؛ فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله ما النجاة؟
قال صلى الله عليه وسلم: أمسـك عليكَ لسانكَ وليَســعْـكَ بَـيـتـُـك وابـكِ على خطــيـئـتـكَ". رواه الترمذي.

فهذا حديث من جوامع الكلم للنبي "صلى الله عليه وسلم"، وجوامع الكلم هي الكلمات اليسيرة التي تحمل المعاني الكثيرة جدًا.

فأما قوله "صلى الله عليه وسلم": "أمسك عليك لسانك": فهي نصيحة منه "صلى الله عليه وسلم" بحفظ اللسان من التجاوز في حق الآخرين بالسب أو اللعن أو الغيبة أو النميمة وغير ذلك من خطايا اللسان، وقد قال تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).

فأُمر المسلم في هذا الحديث بتقليل كلامه إلا فيما فيه الخير له أو لغيره، قال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".

فاللسان نعمة يُسأل عنها الإنسان يوم القيامة، فينبغي على العبد أن يحفظ لسانه، وفي الحديث "إن العبدَ ليتكلم بالكلمة من سَـخط الله لا يُـلقي لها بالاً يَـهوي بِها في جهنم." رواه البخاري.

وقال الشاعر:
احذر لسانك أيها الإنسان ... لا يلدغنك إنه ثعبان

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "وليسعك بيتك": فمعناه ارض بما قسم الله لك، من زوجة، ومال، ومنصب، وأولاد، ومنزل، وغير ذلك، وانظر إلى من هو أعلى منك في أمر الدين، من الصالحين والمتعبدين والعلماء العاملين، وإلى من هو أدنى منك في أمر الدنيا، من الفقراء، والمساكين، والمعدومين، لئلا تزدريَ نعمة الله عليك.

وقد قال ربنا تبارك وتعالى في آية بليغة، تُطمئن القلب، وتنزع منه القلق، والخوف، وتملؤه باليقين والرضا: "أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ".

ومن نظر إلى حال النبي "صلى الله عليه وسلم" في الأمور الدنيوية، واتخذه أسوة وقدوة، استراح قلبه، واطمأنت نفسه، ورضي بما قسمه الله له من أمور الدنيا.

وأما قوله "صلى الله عليه وسلم": "وابكِ على خطيئتك": فمعناه احرص على أن تقدم لله عزوجل توبة يرضى بها عنك، وتكفر بها عن خطاياك السالفة، فكلنا كما قال النبي "صلى الله عليه وسلم": "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".

فاشتغل بإصلاح نفسك وتهذيبها، ومحاسبة نفسك وتقويمها، وكما قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وقال تعالى: (وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).

وقال النبي "صلى الله عليه وسلم": "يأيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة".

وفي ذلك صلاح عظيم؛ لأن صلاح المجتمع بصلاح أفراده، فلو اشتغل كل إنسان بمراقبة نفسه بدلاً من تتبع عيوب غيره لكان في ذلك صلاحه وصلاح أهله وأمته، وأما أن يرى أحدنا القذاة في عين أخيه، ولا يرى الجذع في أنفه فهذا ليس دليل فلاح.

نقلًا عن بوابة الأهرام

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما النجاة من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان ما النجاة من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 05:08 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور عليك أن تعمل بدقة وجدية لتحمي نفسك

GMT 16:24 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 17:11 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 09:26 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج العقرب

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 23:29 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عبارات مثيرة قوليها لزوجكِ خلال العلاقة

GMT 19:51 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 09:50 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon