لندن ـ وكالات
مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر تثير ضجة أخرى بعد أن أصدرت رواية جديدة ولكن هذه المرة تحت اسم مستعار، ج. ك. رولينغ هي الكاتبة إلانجليزية الحاصلة على وسام الشرف البريطاني، ولدت في تشيبنج سودبرى جنوب جلوسيسترشير 31 يوليو 1965، مؤلفة السلسلة المشهورة حول العالم هاري بوتر. هي متزوجة وأم لثلاثة أطفال، جيسيكا، ديفد وماكينزى. وقد ذكرت مجلة فوربس في عام 2004 أن ثروتها تجاوزت المليار دولار، وبذا تكون أول مليارديرة في العالم من الكتابة.
نقلت الغارديان خبراً عن لقائها مع وسائل الإعلام وعن سبب نشرها هذه الرواية تحت اسم مستعار وذلك ان كل الشهرة التي نالتها هي بسبب سلسلة هاري بوتر لذا حاولت نشر هذه الرواية تحت اسم (روبرت غالبرايث).
اسم الرواية التي ألفتها رولينغ وحملت الاسم المستعار وكان اسم الكاتب (غالبرايث) -صياح الوقواق- Cuckoo`s Calling - (والوقواق كما هو معروف طائر يقطن في أوروبا يميل لونه الى الرمادي وهو ذو صيحة ذات نغمتين، يضع بيوضه في أعشاش غيره من الطيور)، وكما جاء في المعلومات المتوافرة في الكتاب انه رجل له خبرة كبيرة في الجيش ونقل المعلومات السرية عن احدى الصناعات السرية، وقد نالت الكثير من الاطراءات من كتاب ومؤلفين الكتب التي تعنى بالجريمة ما عُدت طريقته في الكتابة طريقة جديدة.
كما ان الغارديان في الأسبوع الذي سبق كتابة هذا المقال قد كتب فيها الكاتب فال ماك ديرمايد المتخصص في كتب السايكلوجيا والرعب النفسي، عبّر عن هذا الكتاب انه «حصرياً» أفضل الكتب التي تعنى بالرعب والجريمة وله نظرة خاصة عن هذا النوع من المؤلفات ومذكراً بسؤال «لماذا أحب مثل هذا النوع» على حد قول الكاتب. وهذا النوع من الروايات والظهور الأول له قاد الـ(صنداي التايم) الى البحث عن كاتب هذه الرواية لغرض منحه لقب (مؤلف أفضل الكتب البريطانية مبيعاً).
وقد عبرت رولينغ عن ندمها لكشف الاسم بسرعة وقد صرحت في لقاء معها: «كنت أتمنى الاحتفاظ بهذا السر لمدة أطول حتى يستحق روبرت غالبرايث السمعة التي يستحقها وتتحقق نوع من المساواة» على حد قولها، وأكملت الحديث قائلة: «انه لأمر رائع ان تجد كتاباً قد نشر واستحق كل هذا الاطراء والثناء من دون أي دعاية مبالغ فيها تروج له مسبقاً ومن دون أي وسائل مسبقة، وان السعادة لتغمرني أن أنشر تحت اسم آخر».
تدور أحداث هذا الكتاب عن رجل قد خدم في الحرب وانتقلت مسؤوليته عن التحقيق في عملية عسكرية تدعى (Cormoran Strike)، وقد وصفه الناشر بانه «نتاج خبرة المؤلف في الجيش مع وزملائه» وقد بيعت اكثر من 1500 نسخة من الكتاب في أول انطلاق له في شهر نيسان. وكما اشارت التقارير الى أن سلسلة كُتب هاري بوتر قد بيعت أكثر من ثلاثمائة مليون نسخة حول العالم، وكتاب (الأمير الهجين) وحده قد بيعت منه ما يقارب عشرة ملايين نسخة منذ اليوم الأول لصدوره ولهذه اللحظة. أصبحت رولينج ثرية، تزوجت من جديد، وأنجبت طفلاً آخر، وصارت واحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً ونفوذاً. بفضل رؤيا جاءتها في قطار، حولتها بموهبة فذة إلى سلسلة ناجحة بشتى المقاييس.
وقد نال هذا الكتاب والمؤلف الأخير الكثير من المديح والإعجاب وذلك من قبل كاتب مشهور ومتخصص بعالم الجريمة، ألا وهو مارك بيلينغهام الذي وصفه على انه: «أحد أهم الكتب التي تمنح الاجبار على اكماله. وانه لم يسبق له مثيل منذ سنوات خلت».
وقد كان من المتوقع ان تصدر رولينغ كتاباً عن الجريمة وذلك عقب تصريح لها وذلك بمناسبة اصدارها كتابها الجديد عن عالم الكبار والبالغين الذي عد الكتاب الأول لها بعد سلسلة هاري بوتر وقد راهنت كاتبة الغارديان اليسون فلود على ان الكتاب المقبل سيكون عن الجريمة على حد قولها ان شخصية هاري بوتر ستكون الدليل على اني على صواب.
ومع إصدار جي.كي.رولينغ- في شهر تشرين الأول من العام الماضي- قصة لعالم الكبار بكتاب جديد حمل عنوان «Casual Vacancy»- المنصب الشاغر- تنبأت مؤلفة سلسلة هاري بوتر أنها ستحتل عناوين أخبار، لكن حتى مثل هذه القصة، قدمت فيه العالم السحري الخيالي والذي جعلها مشهورة بهذا الأسلوب. وفي لقاء سابق معها في الـBBC صرحت بأنه يوجد الكثير من الأفكار الخام التي ستضاف لعالم هاري بوتر المليء بالمتعة. ومن الجدير بالذكر ان مجموع الثروة التي جنتها من مبيعات سلسلة هاري بوتر قد تجاوزت أكثر من 237 مليون جنيه استرليني. وقد يصدر الجزء الثاني من هذا الكتاب في العام المقبل.
أرسل تعليقك