الاستخبارات الأميركية تغتال زعيم القاعدة في اليمن دون علمها بوجوده
آخر تحديث GMT21:11:01
 عمان اليوم -

اتّهِمَت بكسر القيود المفروضة على استخدام القوة المميتة

الاستخبارات الأميركية تغتال زعيم "القاعدة" في اليمن دون علمها بوجوده

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الاستخبارات الأميركية تغتال زعيم "القاعدة" في اليمن دون علمها بوجوده

ناصر الوحيشي
واشنطن - سليم كرم

كشفت مصادر أميركية مسؤولة، أن وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية "سي آي إيه"، لم تكن على علم مسبق بأن زعيم تنظيم "القاعدة" في اليمن، ناصر الوحيشي، كان موجودا مع عناصر من التنظيم الذين تم استهدافهم خلال ضربة جوية بطائرة من دون طيار.

وبيّن المسؤولون الأميركيون، أن العملية جرى تنفيذها بناء على التوجيهات العامة لمواجهة التطرف، الصادرة من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في اليمن هذا العام.

وأضافوا أن ناصر الوحيشي، الذي شغل منصب الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة"، تمت تصفيته أثناء ضربة جوية، سمح خلالها لوكالة الاستخبارات المركزية بإطلاق النار، بعد اشتباه عناصرها بوجود أنشطة نمطية مشبوهة للمقاتلين، رغم عدم معرفة الوكالة بهوية الأشخاص، الذين ستتم تصفيتهم.

وذكرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية، أن اللجوء إلى شن الضربات الجوية من دون تحديد هويات المستهدفين مسبقا، قد يفسر تصاعد وتيرة عمليات الضربات بالطائرات من دون طيار في اليمن خلال الأشهر الستة الماضية، مشيرة إلى ما ذكره المسؤولون الأميركيون هذا الأسبوع، أن العملية شكلت ضربة موجعة لفرع "القاعدة" في اليمن، وذلك رغم تعليق العمليات المشتركة الأميركية اليمنية في الميدان منذ عدة أشهر.

وصرّح جميل جعفر، وهو محام بارز يشارك في الدعاوى التي تهدف إلى إجبار الإدارة الأميركية على الكشف عن تفاصيل سياسات مكافحة التطرف، بأن استخدام مثل هذه الضربات من شأنه أن يلقي ظلالا من الشك الكبير على تأكيدات الإدارة الأميركية بشأن القيود المفروضة على استخدام القوة المميتة.

ورفضت وكالة الاستخبارات المركزية التعليق على مقتل الوحيشي أو أي جانب من جوانب عمليات الطائرات دون طيار في اليمن، لكن مسؤولين أمريكيين أصروا على أنه لم يكن هناك فرض حظر شامل على استخدام الضربات في اليمن، وشددوا على أن الجوانب الأخرى من المبادئ التوجيهية للبيت الأبيض - بما في ذلك شرط "شبه التأكد" من أنه لا يوجد مدنيين سيتضررون - لا تزال سليمة.

وعزف البيت الأبيض عن الإجابة عن أسئلة حول ملابسات مقتل الوحيشي أو ما وصفه مسؤولون بـ"التغييرات في المبادئ التوجيهية التي تستهدف القتل"، وعزا مسؤول مخابرات أميركي قتل الوحيشي وغيره من عناصر تنظيم "القاعدة" في الأشهر الأخيرة، إلى "المعرفة التراكمية" للشبكات المتطرفة في البلاد، فضلا عن التعديلات التي تعتبر ضرورية للـ"تغلب على التحديات الكبيرة والمنظور المتطور للتطرف".

ويذكر أن وكالة الاستخبارات المركزية وقيادة العمليات الخاصة المشتركة نفذتا العشرات من الضربات الجوية في اليمن منذ كانون الثاني/يناير الماضي، ليقارب عددها مجمل العمليات التي تم تنفيذها في 2014، حسب المعطيات التي جمعتها مؤسسة "أميركا الجديدة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخبارات الأميركية تغتال زعيم القاعدة في اليمن دون علمها بوجوده الاستخبارات الأميركية تغتال زعيم القاعدة في اليمن دون علمها بوجوده



أبرز صيحات الموضة لفساتين النجمات في صيف 2024

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 15:53 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

باسل خياط بإطلالات صيفية تناسب الرجل العصري
 عمان اليوم - باسل خياط بإطلالات صيفية تناسب الرجل العصري

GMT 15:37 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

وجهات سياحية أوروبية لقضاء إجازة صيفية لا تنتسى
 عمان اليوم - وجهات سياحية أوروبية لقضاء إجازة صيفية لا تنتسى

GMT 11:34 2024 الإثنين ,15 تموز / يوليو

أفكار مناسبة لديكور المداخل الصغيرة
 عمان اليوم - أفكار مناسبة لديكور المداخل الصغيرة

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab