الولايات المتّحدة تسعى إلى إرسال مراقبين دوليّين لمتابعة عمليات سيناء والقاهرة ترفض
آخر تحديث GMT21:11:01
 عمان اليوم -

تمارس ضغوطًا دبلوماسيّة وتستخدم ورقة طائرات "الأباتشي" في المساومة

الولايات المتّحدة تسعى إلى إرسال مراقبين دوليّين لمتابعة عمليات سيناء والقاهرة ترفض

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الولايات المتّحدة تسعى إلى إرسال مراقبين دوليّين لمتابعة عمليات سيناء والقاهرة ترفض

مروحيات الإباتىشي
القاهرة – إيمان المهدي

كشفت مصادر سياديّة أنَّ الضغوط الأميركية مستمرة على مصر لقبول شرط إيفاد مندوبين أجانب، ليكونوا مراقبين على مصر أثناء عملياتها العسكرية في محاربة ما تسميه القاهرة "الإرهاب الأسود"، في شبه جزيرة سيناء.
 
وأوضحت المصادر أنَّ "الرفض المصري يعتبر السبب الرئيسي في تعليق تسليم صفقة مروحيات الإباتىشي حتى الآن"، مشيرة إلى أنّه "على الرغم من إعلان وزير خارجية أميركا جون كيري أخيرًا عن بدء تسليم الصفقة، وإتمام جلسات مشتركة بين الجانبين، ممثلين في القوات الجوية من الطرفين، لتحديد الموعد النهائي لإستلام الصفقة المكونة من 10 طائرات دفعة واحدة، منها طائرتان كانتا تخاضعان لأعمال صيانة، وفق العقود المبرمة بين مصر وأميركا، والتي تشترط أن تتم أعمال الصيانة في هذه الطائرات، وفي الصفقات العسكرية المصرية الأميركية، في قواعد الصيانة التابعة لبلد المنشأ".
 
وأبرزت أنَّ "الولايات المتّحدة احتجزت صفقة طائرات الأباتشي طيلة 7 أعوام تقريبًا لديها، ولم تسلم مصر إلا أربعة طائرات منها، في عام 2008، واحتجزت اثنتين بعد أن قامت مصر بإرسالهما لإتمام أعمال الصيانة في عام 2010، ليبقى إجمالي طائرات الأباتشي المفترض أن تتسلمها مصر، والموجودة في ذمة أميركا هي 10 طائرات فقط".
 
وأشارت المصادر إلى أنَّ "هذه الطائرات سيكون لها دور في محاربة الإرهاب الأسود في سيناء، لاسيما بعد أن عرفت هذه المروحية العسكرية الأميركية بقدرتها على القيام بتعقب التكفيرين بدقة بالغة"، مشددة على أنه "رغم أهمية الأباتشي للمقاتلين المصريين إلا أنَّ عدم وجودها لا يعيق محاربتهم للعناصر المسلحة، وأن قوات الجيش المصري، مع الأباتشي أو دونها ماضون في مواجهة الإرهاب الأسود، ولن تقبل الإدارة السياسية والسلطة الرسمية والقوات المسلحة بليِّ ذراع مصر، أو الضغط عليها للدخول في تحالفات دولية، وإرسال رجالها المقاتلين إلى الخارج لمحاربة عناصر مسلحة".
 
ورأت أنَّ "صفقة الأباتشي العسكرية تم تسيسيها، واستخدامها كورقة ضغط على مصر، في أكثر من مناسبة، بداية من عام 2010، وذلك في محاولة من الإدارة الأميركية لإخضاع مصر تحت سيطرتها، لكن تنوع التسليح المصري وانفتاحه على أسواق المعسكر الشرقي جعل أميركا تتراجع عن ضغطها على مصر".
 
يذكر أنَّ القوات المسلحة دحضت كل الشائعات التي دارت في شأن توسط إسرائيل لاستلام مصر هذه الصفقة، في 23آذار/مارس الماضي، حيث أعلنت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة أنَّ "الاجتماعات التنسيقية التي تتم بين الجانبين المصري والإسرائيلي تبحث تأمين الحدود المشتركة، وفق الملاحق الأمنية التي تضمنها اتفاق السلام بين البلدين، مع العلم بأن هذه الاجتماعات تعقد منذ عام 1982 دوريًا، 3 مرات سنويًا، يكون أحدهما في القاهرة والثاني في تل أبيب، ويختتم بلقاء ثالث في روما مع نهاية العام، لاعتبارها المقر الرئيسي للقوة متعددة الجنسيات، التي تراقب تنفيذ بنود إتفاق السلام"، مشددًا على أنَّ "هذه الإجتماعات لا تتطرق، على الإطلاق، إلى أيّة مواضيع تتعلق بالتعاون العسكري المصري أو الإسرائيلي، وتقتصر فقط على آليات التنسيق بين الجانبين ووسائل الاتصال بينهما، عبر جهازي الاتصال في الجانبين".
 
واعتبر الخبير العسكري حسام سويلم، تعليقًا على إرسال الولايات المتحدة 10 طائرات "أباتشي" إلى مصر للمشاركة في الحرب على "الإرهاب" و"داعش"، أنَّ "الأميركيين كاذبون، والطائرات العشر دفع ثمنها في صفقة عقدت منذ تولي المجلس العسكري لشؤون البلاد، وكان من المفترض إرسالهم منذ عام 2012، ولكن وجود أزمة منظمات المجتمع المدني أوقفت إرسال هذه الصفقة".
 
وأضاف سويلم أنَّ "هذه التصريحات جاءت بسبب الحرب على داعش والتحالف الذي تريده أميركا للمشاركة في الحرب، ورغبتها في الحصول على تسهيلات من مصر في شأن المرور بالأجواء الجوية المصرية، للوصول إلى منطقة الخليج، والأولوية في عبور قناة السويس"، مبيّنًا أنَّ "أميركا تريد توريط مصر في هذه الحرب، وهذا أمر مرفوض".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتّحدة تسعى إلى إرسال مراقبين دوليّين لمتابعة عمليات سيناء والقاهرة ترفض الولايات المتّحدة تسعى إلى إرسال مراقبين دوليّين لمتابعة عمليات سيناء والقاهرة ترفض



أبرز صيحات الموضة لفساتين النجمات في صيف 2024

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 15:53 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

باسل خياط بإطلالات صيفية تناسب الرجل العصري
 عمان اليوم - باسل خياط بإطلالات صيفية تناسب الرجل العصري

GMT 15:37 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

وجهات سياحية أوروبية لقضاء إجازة صيفية لا تنتسى
 عمان اليوم - وجهات سياحية أوروبية لقضاء إجازة صيفية لا تنتسى

GMT 11:34 2024 الإثنين ,15 تموز / يوليو

أفكار مناسبة لديكور المداخل الصغيرة
 عمان اليوم - أفكار مناسبة لديكور المداخل الصغيرة

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab