عُمان تنتهج طريق الحوار وتدعم قيم التسامح والسلام
آخر تحديث GMT11:28:38
 عمان اليوم -

بهدف تحقيق الغايات النبيلة للأمم المتحدة

عُمان تنتهج طريق الحوار وتدعم قيم التسامح والسلام

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عُمان تنتهج طريق الحوار وتدعم قيم التسامح والسلام

السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية
مسقط - عمان اليوم

أدلى السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية ببيان السلطنة في المناقشة العامة رفيعة المستوى للدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة امس الثلاثاء، وقد وجه شكره بداية لمعالي رئيس الدورة فولكان بوزكير ولبلده تركيا عن تهانيه لانتخابه رئيسا للدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة قائلا: نحن على ثقة بأنكم قادرون على إدارة هذه الدورة بجدارة وتسيير أعمالها بكل حكمة واقتدار.

وقال البوسعيدي في الكلمة انه ومع احتفال الأمم المتحدة بمرور 75 عاما على إنشائها نغتنم الفرصة هنا لنسجل للأمم المتحدة ولمعالي الأمين العام أنطونيو غوتيريش وزملائه في هذه المنظمة الدولية تقديرنا العميق للجهود الدؤوبة والمتواصلة لحفظ الأمن والسلم الدوليين مؤكدين استعداد السلطنة على استمرار التعاون القائم بيننا ومع سائر الدول الأعضاء لتحقيق الغايات النبيلة للأمم المتحدة .

وتطرقت الكلمة إلى تأكيد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ بما لا يدع مجالا للشك، أن سلطنة عمان ستواصل السياسة الحكيمة التي وضعها جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد ــ طيب الله ثراه ــ باني عُمان الحديثة ومهندس سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية على مدى الخمسين عاما الماضية.

وقال البوسعيدي: إن سلطنة عمان تنتهج طريق الحوار وتشجع عليه كما تدعم حكومة بلادي قيم التسامح والعمل الجماعي والعيش في سلام مع الجميع، اننا نؤمن بمبادئ العدل والمساواة وحسن الجوار وسيادة القانون ونحترم سيادة الدول ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير ونؤكد على التسوية السلمية للنزاعات على أساس أحكام ومبادئ ومواثيق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي باعتبارها التزاما علينا جميعا الوفاء بها « .

وقال معالي وزير الخارجية: إن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) فرضت تغييرات كبيرة على حياتنا اليومية، بيد أنه مهما كانت صعوبة التحديات، علينا التكيف المثالي على أساليب الحياة الجديدة، وأن نظل متفائلين نحو المستقبل. وفي ذات السياق فإن على المجتمع الدولي واجب إنساني يتمثل في ضمان التوزيع العادل للموارد اللازمة لمكافحة الجائحة وتأمين اللقاحات في المناطق الأقل نموا والتي تعاني من محدودية المرافق والقدرات الطبية.

كما أن الجائحة أفرزت تحديات اقتصادية شائكة، وفي هذا الصدد ندعو الدول والمؤسسات المانحة إلى بذل ما بوسعها لتيسير عملية إعادة هيكلة الديون وإيلاء عناية خاصة لمساعدة الدول الأكثر تضررا بما يشجع على تسريع وانسياب عجلة الاقتصاد ويحفز النمو.

وقال معاليه: إن السلطنة تنتهج طريق الحوار وتشجع عليه، كما تدعم قيم التسامح والعمل الجماعي والعيش في سلام مع الجميع وتؤكد سلطنة عمان مجددا مساندتها للمطالب المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، التي تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين.

وقال معاليه: إن بلادي تدعو جميع الفرقاء في الجمهورية اليمنية إلى الالتفاف حول طاولة الحوار البناء من أجل التوصل إلى حل سلمي توافقي للصراع الدائر وفي هذا الصدد فإننا نناشد الأطراف كافة أن تدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.

وقال معاليه: إن السلطنة تود أن تعبر عن دعمها للجمهورية اللبنانية داعين المجتمع الدولي إلى مؤازرة جهود إعادة الإعمار ومساعدة لبنان في معالجة آثار الانفجار المأساوي الذي وقع في مرفأ بيروت، وفي الشأن الليبي فإن سلطنة عمان رحبت بالاتفاق على وقف إطلاق النار والعمل على وضع آليات استئناف عملية إنتاج النفط وتصديره، وإدارة الإيرادات لصالح الشعب الليبي الذي نرجو له الأمن والاستقرار والازدهار.

وأضاف وزير الخارجية: اتخذت سلطنة عمان هذا العام خطوات مهمة نحو إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة وتحديثه، وذلك دعما لمتطلبات المرحلة، على طريق مسيرة التنمية الاقتصادية، وفي إطار رؤية عمان 2020-2040، واستنادا للمبادئ التي ينص عليها النظام الأساسي للدولة، ونخص بالذكر مبادئ اقتصاد السوق التي يهتدي بها النظام الاقتصادي للسلطنة الأمر الذي يعزز بلا شك من قيمة موقعها الجغرافي وأهميته في التجارة الدولية إلى جانب الاستقرار السياسي الذي تنعم به السلطنة، والمقومات السياحية، والفرص الاستثمارية المتنوعة في العديد من الميادين والقطاعات التنموية المجزية.

وأشار البوسعيدي في ختام الكلمة إلى الشباب باعتبارهم أمل الحاضر وعماد المستقبل، قائلا انه لابد للحكومات أن تضع في أولوياتها الاهتمام بالشباب، وتوفير كل ما من شأنه النهوض بقدراتهم، وتنمية مواهبهم، ضمانا لتنمية مستدامة تتحقق بسواعدهم الفتية.

وقال معالي وزير الخارجية: اننا نعيش في خضم عالم من التحولات المستمرة والمتعاقبة نحو التقدم العلمي والتكنولوجي، إذا كان للإنسانية أن تسود في هذا العالم الجديد، فنحن بحاجة إلى مستمرة إلى إيجاد الأساليب والوسائل التي تمكننا من العمل معا بشكل أفضل وأفضل، ومن مرحلة لأخرى.

قد يهمك ايضًا:

أردوغان سنستمر في دعم حكومة فايز السراج في ليبيا عسكريا

السراج يدعو إلى نشر قوة عسكرية دولية في ليبيا

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عُمان تنتهج طريق الحوار وتدعم قيم التسامح والسلام عُمان تنتهج طريق الحوار وتدعم قيم التسامح والسلام



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 20:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 17:12 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab