الكاظمي يخوض معركة الحقائب المتبقية وسط تناقض في مواقف الكتل العراقية
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

اعتذر لشقيقه الأكبر بعد يوم واحد من إساءة بدت غير مقصودة

الكاظمي يخوض معركة الحقائب المتبقية وسط تناقض في مواقف الكتل العراقية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الكاظمي يخوض معركة الحقائب المتبقية وسط تناقض في مواقف الكتل العراقية

مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي
بغداد - عمان اليوم

أرسل مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي الجديد، بعد يوم واحد من إساءة بدت غير مقصودة من قبل الكاظمي بحق شقيقه الأكبر، رسالة صوتية معتذرًا مما بدر منه لدى زيارته أول من أمس إلى دائرة التقاعد العامة؛ وكانت مكالمة هاتفية جرت صباح الأحد أجراها الكاظمي مع شقيقه حذره فيها مما سماه «انتحال شخصية» بهدف ابتزاز الدوائر والمسؤولين، وتم تسريبها.

واعتذر الكاظمي نتيجة سوء الفهم الذي رافق المكالمة؛ حيث اتضح أن لدى شقيق الكاظمي معاملة تقاعدية لم تنجز منذ شهور طبقاً لما أخبر به مدير التقاعد الكاظمي، قائلاً له إن «شقيقك كنا نعامله معاملة الآخرين، وكان اتصل بنا لمتابعة معاملته» الأمر الذي فهمه الكاظمي على أنه محاولة ابتزاز من أخيه للدائرة.

وكان شقيق الكاظمي واسمه «عماد» أوضح ملابسات ما حدث، وأنه لا ذنب له. وبسبب ذلك اضطر الكاظمي إلى نشر مكالمة منه إلى شقيقه تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي يعتذر له فيها مما حصل نتيجة لضغط العمل وصعوبة المهمة التي كلف بها، وفي المقدمة منها مكافحة الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة.

ومع أن الأولوية الأولى التي يفترض أن يواجهها الكاظمي هي الانتخابات المبكرة التي طالب بها المتظاهرون منذ الأيام الأولى للمظاهرات، فإن المتظاهرين لم يمهلوا الكاظمي يوماً واحداً لتحديد نقاط انطلاقه. فالمظاهرات التي أوقفتها جائحة «كورونا» انطلقت في اليوم الثاني من تولي الكاظمي مهام منصبه في بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، علما بأن كثيراً من القوى السياسية فضلاً عن الخبراء والمتابعين رأوا في انطلاق مثل هذه المظاهرات محاولة من بعض الأطراف لعرقلة عمل الحكومة بعد أن خسروا الجولة مع الكاظمي الذي تمكن من الفوز بثقة البرلمان. وبينما نفى «ائتلاف دولة القانون» بزعامة نوري المالكي الذي لم يصوّت على الحكومة أن يكون هو من يقف خلف هذه المظاهرات، فإن مقرباً من زعيم «التيار الصدري» نقل عنه دعمه رئيس الوزراء الحالي. وطبقاً لما نقله المقرب من الصدر والذي يصدر تغريدات باسم محمد صالح العراقي، فإن «الصدر يرى أن خطوات الكاظمي جيدة حتى الآن، وأنه ينبغي أن يمنح فرصة»، علماً بأن الصدر يمنح الحكومات الماضية مهلة 100 يوم لتقييم أدائها، بينما لا يزال يرى في خطوات الكاظمي فرصة للنجاح بحيث لا تتطلب حتى الآن منحه مهلة 100 يوم.

إلى ذلك؛ يحاول الكاظمي تقديم ما تبقى من كابينته الحكومية وعددها 7 وزارات قبيل عطلة العيد في ظل استمرار تناقضات الكتل السياسية. وفي هذا السياق، أعلن النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بشير حداد، أن رئيس الوزراء سيقدم مرشحي الحقائب الوزارية الباقية قبل عيد الفطر، وهو ما لا تؤيده المعطيات على الأرض. وقال حداد في تصريح له أمس إن «مهام الحكومة الجديدة في هذه المرحلة هي إرسال قانون الموازنة الاتحادية، وإطلاق رواتب المتقاعدين، وتحسين الحالة المعيشية لمحدودي الدخل والعمال والكسبة، وإطلاق منحة شبكة الرعاية الاجتماعية، فضلاً عن السيطرة على الوضع الأمني وإعادة هيبة الدولة والقوات الأمنية والشرطة، وكشف المتهمين بقتل المتظاهرين والمتهمين بملفات الفساد وتقديمهم للقضاء».

وبينما أكد نائب رئيس «الجبهة التركمانية» حسن توران أن «جبهته» لا تزال تجري مباحثات مع الكاظمي بشأن منح التركمان حقيبة وزارية، فإن ريزان دلير عضو البرلمان العراقي عن حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» أعلنت من جانبها أن حزبها حسم أمره بشأن مرشحه لوزارة العدل. وقال توران لـ«الشرق الأوسط» إنه «سبق للكاظمي أن وعدنا بمنح التركمان بوصفهم القومية الثالثة في العراق حقيبة وزارية كونها استحقاقاً قومياً ووطنياً في الوقت نفسه فإن الوزارات الخمس عشرة التي تم التصويت عليها تخلو من تمثيل التركمان». وأضاف أن «المباحثات مستمرة بين (الجبهة) والكاظمي بهذا الشأن».

من جهتها، أكدت ريزان دلير عضو البرلمان العراقي عن «الاتحاد الوطني الكردستاني»، لـ«الشرق الأوسط» أن «للكرد وزارتين متبقيتين في حكومة الكاظمي، وهما العدل التي هي من حصة حزبنا (الاتحاد الوطني)، و(الخارجية) التي هي من حصة (الحزب الديمقراطي الكردستاني) (بزعامة مسعود بارزاني) بدلاً من وزارة المالية»، مبينة أن «وزارة العدل تم حسم مرشحها من قبل (الاتحاد الوطني) وهو خالد شواني الذي يشغل حالياً منصب وزير الإقليم في حكومة إقليم كردستان، في حين لم يحسم بعد أمر مرشح (الخارجية) من قبل (الديمقراطي الكردستاني) وهو فؤاد حسين وسط معارضة من قبل العديد من الكتل الشيعية».

من جهته، فإن عضو البرلمان العراقي عن «حركة إرادة» حسين عرب، يرى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «رئيس الوزراء يحاول أن يجعل الوزارات المتبقية ليست من حصة الأحزاب والكتل، إلا من بقيت منها من حصصهم ولم تحسم بسبب الاعتراضات على الوزراء». وأضاف: «في الوقت الذي ما زالت فيه وزارة الخارجية من حصة الكرد، وينتظر مرشحاً منهم، فإن وزارة النفط تم الاتفاق أن تشغلها شخصية من محافظة البصرة الغنية بالنفط». وأوضح عرب أن «الوزارات المتبقية التي يفترض أن يأتي بها قبل العيد هي خارج المحاصصة؛ حيث يمكن أن يذهب بعضها إلى المكونات».

 قد يهمك أيضا:

الكاظمي يتحرك لامتصاص غضب الشارع العراقي ويُحذِّر شقيقه من استغلال اسمه

رئيس الحكومة العراقية يرفض استخدام بلاده "ساحة لتصفية الحسابات"

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاظمي يخوض معركة الحقائب المتبقية وسط تناقض في مواقف الكتل العراقية الكاظمي يخوض معركة الحقائب المتبقية وسط تناقض في مواقف الكتل العراقية



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 21:21 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 18:09 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 17:00 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 19:12 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:46 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 04:28 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:30 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 19:31 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 09:21 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الميزان

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon