قرار الجيش الإسرائيلي الهجوم البري على غزة له عواقبه وخيمة ويجر تكاليف عسكرية وسياسية واقتصادية كبيرة
آخر تحديث GMT18:59:52
 عمان اليوم -

قرار الجيش الإسرائيلي الهجوم البري على غزة له عواقبه وخيمة ويجر تكاليف عسكرية وسياسية واقتصادية كبيرة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قرار الجيش الإسرائيلي الهجوم البري على غزة له عواقبه وخيمة ويجر تكاليف عسكرية وسياسية واقتصادية كبيرة

برج فلسطين السكني الذي إستهدفته طائرات الإحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

يحذر خبراء عسكريون من أن إقدام الجيش الإسرائيلي على اجتياح بري لقطاع غزة ستكون له عواقبه الوخيمة على إسرائيل نفسها، وليس القطاع فقط، وسيجر عليها تكاليف عسكرية وسياسية واقتصادية كبيرة.ومع فجر الجمعة، نشر الجيش الإسرائيلي، بيانا، قال فيه عبر المتحدث باسمه، إنه "يدعو كافة سكان مدينة غزة لإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا"؛ تمهيدا لقيامه بعملية عسكرية واسعة للانتقام من هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل.

وبرر المتحدث طلب الإخلاء بأن حركة حماس "فتحت الحرب ضد إسرائيل"، وأن مسلحيها "يختبئون داخل مدينة غزة في الأنفاق تحت البيوت وداخل مباني مكتظة بالسكان".وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن الجيش الإسرائيلي أبلغها أن 1.1 مليون فلسطيني في غزة، أي نحو نصف سكان القطاع، يجب أن ينتقلوا إلى الجنوب خلال الـ24 ساعة المقبلة.

يأتي هذا وسط تقارير صحفية عن أن الجيش الإسرائيلي يتحضر لعملية اجتياح بري "قد تستمر لأشهر"، وينتظر الموافقة السياسية عليها.

مخاطرة كبيرة

الخبير العسكري ورئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الإستراتيجية، العميد سمير راغب، يحذر من أن اجتياح قطاع غزة، سيكون مغامرة محفوفة بالمخاطر، مستندا في ذلك، خلال حديثه، على أن:

    الجيش الإسرائيلي حاول اجتياح القطاع سابقا عام 2014، وفشل.
    المناطق الاستيطانية في غلاف غزة، لم تكن بمأمن من ضربات المقاومة، فكيف سيكون الوضع لو دخل الإسرائيليون القطاع بأنفسهم؟، سيتعرضون للهجمات بشكل يومي.
    إعادة ربط القطاع مرة بأخرى بإسرائيل، سيجعلها مسؤولة عن القطاع.
    ستجد نفسها مكلفة بتوفير المياه والكهرباء وإدخال المواد الغذائية للسكان، وفق القانون الدولي.
    سيكون الجيش الإسرائيلي عرضة لنيران الفلسطينيين بشكل يومي.
    لن تستطيع إسرائيل تحمل المسؤولية القانونية أمام العالم عن القتلى والمصابين الذين سيسقطون من الطرفين.
    لا توجد قيمة مضافة لعودة احتلال القطاع؛ فهو أعلى كثافة سكانية في العالم؛ حيث يعيش مليونا شخص في شريط ساحلي ضيق.
    إذا ما وقع الاجتياح البري، سيكون اجتياحا جزئيا مدفوعا من القيادة السياسية للبحث عن أي نصر معنوي لتهدئة المستوطنين الغاضبين من الهجمات التي تعرضوا لها.

الوقوع في الفخ

بدوره، توقع العقيد ريتشارد كيمب، ضابط متقاعد بالجيش البريطاني، في تعليقه لمجلة "نيوزويك" الأميركية أنه: "إذا قررت إسرائيل التدخل بريا ستكون العملية خطيرة للغاية".

وفسر ذلك بأن "هجوم حماس الأخير تم التخطيط له لعدة أشهر، بالتأكيد خططوا لصد رد فعل إسرائيل، ستتم زراعة المنطقة بأكملها بالأفخاخ المتفجرة والألغام ومواقع القناصة والكمائن وأنفاق الهجوم".

ورغم تدريب الجيش الإسرائيلي على مواجهة هذه الأمور، إلا أن كيمب يرى أنه "بغض النظر عن مقدار التدريب، فإن دخول غزة بريا يعد شكلا خطيرا للغاية من العمليات العسكرية".

واعتبر الخبير العسكري البريطاني أن القوات الجوية الإسرائيلية يمكن أن تحقق أهداف حكومتها المتمثلة في إصابة حماس بالشلل من خلال الضربات الجوية وحدها "لكنها مُنعت من القيام بذلك في السابق بسبب الضغوط الدولية"، وفق رأيه.

صعوبات الإخلاء

في الجانب الفلسطيني، أكدت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ، الجمعة، "استحالة" ترحيل أكثر من مليون فلسطيني إلى جنوب غزة في أقل من 24 ساعة، كما يريد الجيش الإسرائيلي.

وقالت فرسخ لوكالة "أسوشيتد برس": "لا توجد طريقة يمكن من خلالها نقل أكثر من مليون شخص بأمان بهذه السرعة".

وأرجعت ذلك إلى أنه، بغض النظر عن مشكلة توفير الطعام والكهرباء فإنه: "ماذا سيحدث لمرضانا؟ لدينا جرحى. لدينا كبار سن. لدينا أطفال في المستشفيات.. العديد من الأطباء يرفضون إخلاء المستشفيات والتخلي عن المرضى".

أما وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، فقالت على لسان المسؤولة التابعة لها في قطاع غزة، إيناس حمدان، لـ"أسوشييتد برس": "جميع موظفي الأمم المتحدة في مدينة غزة وشمال غزة أُخبروا بالإخلاء جنوبا باتجاه رفح".

وأعلنت "الأونروا" أنها نقلت مقر عملياتها المركزي وموظفيها الدوليين إلى جنوب غزة، لمواصلة عملياتها الإنسانية.

وكانت مصر حذرت عدة مرات من أي محاولة إسرائيلية للدفع بسكان القطاع نحو معبر رفح المصري للإقامة في سيناء بدلا عن غزة.

وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال حضوره حفل تخرج دفعة جديدة في كلية الشرطة: "لن نسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى"، في إشارة لرفض تقديم سيناء وطنا بديلا للفلسطينيين بإخلاء غزة.

قد يهمك أيضا

الجيش الإسرائيلي يُبلغ الأمم المتحدة بترحيل 1.1 مليون من سكان غزة خلال الساعات الـ24 المقبلة

الجيش الإسرائيلي يقرّ أنه تلقى إشارات قبل هجوم "حماس"

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار الجيش الإسرائيلي الهجوم البري على غزة له عواقبه وخيمة ويجر تكاليف عسكرية وسياسية واقتصادية كبيرة قرار الجيش الإسرائيلي الهجوم البري على غزة له عواقبه وخيمة ويجر تكاليف عسكرية وسياسية واقتصادية كبيرة



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 20:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 17:12 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:11 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab