جدة تستضيف اجتماعاً بشأن الأزمة الأوكرانية وكييف تتوقع محادثات صعبة ولكن ناجحة
آخر تحديث GMT12:21:36
 عمان اليوم -

جدة تستضيف اجتماعاً بشأن الأزمة الأوكرانية وكييف تتوقع محادثات صعبة ولكن ناجحة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جدة تستضيف اجتماعاً بشأن الأزمة الأوكرانية وكييف تتوقع محادثات صعبة ولكن ناجحة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرياض ـ سعيد الغامدي

 

تستضيف مدينة جدة السعودية، اليوم السبت، اجتماعاً لمُستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية التي بدأت قبل نحو 18 شهراً، وسط تطلعات بأن تسهم في تعزيز التعاون والتباحث حول حلها بالطرق الدبلوماسية والسياسية.

وتأتي هذه الاستضافة استمراراً للمبادرات الإنسانية والجهود التي بذلها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، واتصالاته بالقيادتين الروسية والأوكرانية، منذ الأيام الأولى للأزمة، وإبدائه استعداد بلاده للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام عبر الحوار في الوصول إلى حل يفضي لسلام دائم، وذلك انطلاقاً من مكانتها وما تحظى به من تقدير دولي.
وجدَّد ولي العهد السعودي، خلال استقباله الرئيس الأوكراني، في مايو (أيار) الماضي، على هامش القمة العربية بجدة، حرص الرياض ودعمها جميع الجهود الدولية الرامية لحل الأزمة سياسياً، ومواصلة جهودها للإسهام في تخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها.

وتتطلع السعودية لأن يسهم اجتماع جدة، السبت، في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية، وبما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنب العالم المزيد من تداعياتها الإنسانية والأمنية والاقتصادية.

ويأتي الاجتماع استكمالاً لنقاشات حول السلام، استضافتها كوبنهاغن الدنماركية في يونيو (حزيران) الماضي، بمشاركة مسؤولين كبار من أوكرانيا ودول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، ودول مثل البرازيل والهند والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا، حيث اقترح خلالها زيلينسكي عقد «قمة سلام» من شأنها أن تقر مبادئ لدعم تسوية لإنهاء الحرب.

وأشاد الرئيس الأوكراني، الجمعة، بجهود السعودية لاستضافة هذا الاجتماع، مشيراً إلى أن دولاً عدة من قارات مختلفة ستشارك فيه. وقال في كلمة نشرها عبر حسابه على «تويتر»: «إنه أمر مهم للغاية لأنه في قضايا مثل الأمن الغذائي، يعتمد مصير ملايين الأشخاص في أفريقيا وآسيا وأجزاء أخرى من العالم بشكل مباشر على مدى سرعة العالم في تنفيذ صيغة السلام».

وتأمل أوكرانيا وحلفاؤها أن يتفق الاجتماع الذي يعقد في جدة لمستشاري الأمن القومي وغيرهم من كبار المسؤولين من حوالي 40 دولة، ليس من بينها روسيا، على مبادئ أساسية حول كيفية إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأوضح أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومبعوثه الرئيسي للمحادثات، في وقت متأخر أمس في مقابلة تلفزيونية نُشرت على تطبيق «تليغرام»، «أتوقع أن تكون المحادثات صعبة».

ويستبعد الاجتماع روسيا، لكن الكرملين قال إنه «سيراقب» الاجتماع. وقالت الصين، التي تربطها علاقات وثيقة مع روسيا، أمس، إنها سترسل لي هوي المبعوث الخاص لشؤون أوراسيا للمشاركة في المحادثات.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون والروس والدوليون إنه لا يوجد أي احتمال لإجراء محادثات سلام مباشرة بين أوكرانيا وروسيا في الوقت الحالي، إذ تستمر الحرب مستعرة، فيما تسعى كييف لاستعادة أراضيها من خلال هجوم مضاد.

لكن أوكرانيا تهدف أولا إلى بناء تحالف أكبر للدعم الدبلوماسي يتجاوز داعميها الغربيين الأساسيين من خلال التواصل مع دول الجنوب العالمي مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، والتي ظل الحياد هو الموقف المعلن للعديد منها.
وقال زيلينسكي إنه يأمل في أن تؤدي المبادرة إلى «قمة سلام» لزعماء العالم هذا الخريف لتأييد المبادئ، على أساس صيغته الخاصة للتسوية المكونة من عشر نقاط. وترفض موسكو صيغة زيلينسكي للسلام.

وأعرب، الأربعاء، عن أمله في أن تكون «محادثات جدة» خطوة نحو عقد «القمة» في الخريف المقبل، حيث يعمل وفريقه لحشد دعم واسع لها. وقال لدبلوماسيين أوكرانيين في خطاب نُشر على موقع الرئاسة، إن نحو 40 دولة ستكون ممثلة في الاجتماع، مضيفاً: «الخريف قريب جداً، لكن لا يزال هناك وقت للتحضير، وإشراك معظم دول العالم».

وقال إيهور جوفكفا، كبير المستشارين الدبلوماسيين لزيلينسكي، الخميس، في تصريحات لـ«رويترز»: «أحد الأهداف الرئيسية لهذه الجولة من المفاوضات سيكون التوصل مؤخراً لتفاهم عام حول طبيعة النقاط العشر» التي طرحتها كييف في الخريف الماضي، ويعمل زيلينسكي على الترويج لها، إذ تشمل الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا، والدعوة لحماية إمدادات الغذاء والطاقة، والسلامة النووية، والإفراج عن كل الأسرى.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن المبعوث الخاص لشؤون أوراسيا، لي هوي، سيزور جدة لحضور المحادثات، وأكد وانغ ون بين، المتحدث باسم الوزارة، في بيان أن بلاده «على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي لتواصل لعب دور بناء في دعم حل سياسي للأزمة».

وأوضح مسؤول ألماني أن «الدبلوماسية السعودية لعبت دوراً رئيسياً في حث بكين على الحضور»، بعد غيابها عن محادثات كوبنهاغن، وفق «رويترز» التي نقلت أيضاً عن مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي أن الرياض وصلت «إلى مناطق من العالم لا يمكن لحلفاء (أوكرانيا) التقليديين الوصول إليها بهذه السهولة».

ومن المقرر أن يحضر محادثات جدة مسؤولون كبار من الولايات المتحدة، منهم جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، وفيكتوريا نولاند، وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية.
وذكر دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين، أن «روسيا ستتابع هذا الاجتماع»، وقال: «نحن بحاجة إلى فهم أهداف المحادثات المزمعة، وما الذي ستجري مناقشته». وأكد «أي محاولة لتعزيز تسوية سلمية تستحق تقييماً إيجابياً».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بايدن وزيلينسكي يبحثان استعداد واشنطن لبدء مفاوضات مع كييف

زيلينسكي يزور جزيرة الأفعى رمز المقاومة ضد روسيا

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدة تستضيف اجتماعاً بشأن الأزمة الأوكرانية وكييف تتوقع محادثات صعبة ولكن ناجحة جدة تستضيف اجتماعاً بشأن الأزمة الأوكرانية وكييف تتوقع محادثات صعبة ولكن ناجحة



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab