مختصون بـالتنمية العُمانية انعدام الحوار بين أفراد الأسرة وإهمال الأبناء أكثر عوامل الجنوح
آخر تحديث GMT22:47:13
 عمان اليوم -

مختصون بـ"التنمية العُمانية" انعدام الحوار بين أفراد الأسرة وإهمال الأبناء أكثر عوامل الجنوح

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مختصون بـ"التنمية العُمانية" انعدام الحوار بين أفراد الأسرة وإهمال الأبناء أكثر عوامل الجنوح

وزارة التنمية الاجتماعية
مسقط - عمان اليوم

بلغ عدد الأحداث الجانحين خلال العام الماضي 271 حدثا جانحا، أغلبهم من الذكور، وبلغ عدد الأحداث المعرضين للجنوح المحالة من الادعاء العام 12 حدثا، 7 منهم ذكور و5 إناث، فيما بلغ عدد قضايا الأحداث 317 قضية، 295 منها للذكور حسب التقرير السنوي الصادر عن وزارة التنمية الاجتماعية، وبلغ عدد الأحداث الذين تم إيداعهم في دار توجيه الأحداث بنهاية العام الماضي 22 حدثا جميعهم من الذكور، فيما بلغ عدد الأحداث الذين تم إيداعهم بدار توجيه الأحداث 2 جميعهم من الإناث، وفي هذا الصدد عقدت وزارة التنمية الاجتماعية حلقة نقاشية تناولت قانون مساءلة الأحداث، ودور رعاية الأحداث والخدمات المقدمة فيها، إضافة إلى عوامل جنوح الأحداث والتحديات والسلوكيات التي تظهر في فترة المراهقة.

دوافع الجنوح

أجمع المشاركون خلال الحلقة النقاشية على دور الحوار الفعّال بين أفراد الأسرة في تلافي حدوث المشاكل، وأن أكثر القضايا سببها إهمال الأهل لأبنائهم، كما أن العامل الاقتصادي ليس سببا للجوء الطفل للسرقة أو قيادته للسيارة والتسبب بحوادث مرورية وخيمة، بل المستوى التعليمي وأصدقاء السوء وغياب مراقبة الأهل وحدوث الطلاق بين الأبوين دون الاهتمام بتقويم سلوكيات الطفل هي العوامل الأساسية لانحرافه.

وأكدت حوراء بنت شرف بن علي الموسوية، مشرفة دار توجيه الأحداث، على ضرورة انتباه الآباء والأمهات لأي سلوكيات مخالفة للأسرة والمجتمع مثل قيادة الطفل السيارة واستخدام الإنترنت بصفة مخالفة، كما دعت إلى أهمية علاج اضطرابات السلوك أو فرط الحركة والسلوكيات الغير مقبولة التي قد تظهر قبل بلوغ الطفل 5 سنوات من العمر، لأنها قد تؤثر عليه مستقبلا وتعرضه للجنوح إذا لم تتم معالجتها بالطرق السليمة بشكل باكر، وقالت: إن من الدوافع النفسية لجنوح الأحداث تكوين الحدث وتنشئته، وطبيعة الوالدين المتسلطة أو العدوانية تجاه أبنائهم، وأضافت: أن هناك عوامل خارجية لجنوح الأحداث من أهمها المجتمع والحي السكني المحيط بالطفل، ورفقاء السوء والإنترنت، وهنا دعت إلى ضرورة تحطيم الثغرات بين الأسرة والمدرسة وأن يكون هناك تواصل مستمر بين المدرسة وولي الأمر والمتابعة المستمرة والتحرك بشكل عاجل عند حدوث أي سلوكيات غير محببة لدى الطفل.

مراقب اجتماعي

وأكد عيسى بن فهد الهاشمي، مراقب اجتماعي بدائرة شؤون الأحداث، أن أغلب قضايا الأحداث الأخيرة تركزت في جرائم السب والشتم والقذف، وهي جرائم إلكترونية، إضافة إلى جرائم الشرف، وقال: إن مهمة المراقب الاجتماعي تتمثل في ضبط الحدث من قبل الشرطة أو السلطة الضبطية القضائية، وتحويله من الادعاء العام إلى المحكمة، ثم تقوم المحكمة بتحويله إلى دار التوجيه حتى يتم تقويم سلوكه من خلال البرامج التأهيلية النفسية والاجتماعية بوجود أخصائيين نفسيين واجتماعيين ومدربين مهنيين وتربويين ومدرسين مؤهلين للتعامل مع الأحداث.

برامج تقويم

وأشارت نسمة بنت ناصر بن سالم الحديدية، معلمة رياضيات بدار إصلاح الأحداث، إلى اهتمام دار توجيه الأحداث بالحدث الجانح من جميع النواحي الصحية والتعليمية والنفسية، من خلال توفير الرعاية الصحية اللازمة لحالته والحرص على أخذ التحصينات حسب عمره، وإلحاقه بالمراكز التعليمية المتخصصة لحضور الدورات، إضافة إلى تدريب الحدث وتقويم سلوكه واتجاهاته نحو نفسه ونحو المجتمع من خلال البرامج المختلفة التي تقدمها الدار، ورسم خطة العلاج الاجتماعي والنفسي للحدث وذلك بما يتناسب وظروفه واحتياجاته، والعمل على مراقبة حالته ومتابعته بالتوجيه المناسب حتى بعد خروجه من الدار. وأشارت الحديدية إلى الضمانات التي أعطاها قانون مساءلة الأحداث للحدث الجانح، منها ألا تسجل الأحكام الصادرة ضده في صحيفة السوابق الجرمية، وألا تسري عليه أحكام التكرار طبقاً للمادة (10) من قانون مساءلة الأحداث ولا توقع عليه عقوبة الغرامة، كما يُحضر نشر اسم الحدث أو صورته أو وقائع المحاكمة في وسائل الإعلام المقروءة أو المسموعة أو المرئية بغير إذن من المحكمة وذلك طبقا للمادة (12) من قانون مساءلة الأحداث. ويشير مصطلح الحدث الجانح إلى كل من بلغ التاسعة ولم يكمل الثامنة عشرة وارتكب فعلا يعاقب عليه القانون، بينما يشير مصطلح الحدث المعرض للجنوح إلى كل من الحالات المنصوص عليها في المادة (3) من قانون مساءلة الأحداث (30/ 2008م)، حيث يعتبر الحدث معرضا للجنوح إذا لم يكن له محل إقامة معروف أو كان يقيم أو يبيت عادة في أماكن غير معدة للإقامة أو المبيت، أو إذا كان سيء السلوك مارقا من سلطة أبيه أو وليه أو وصيه أو المؤتمن عليه أو من سلطة أمه متى كان مشمولاً برعايتها، أو إذا اعتاد مخالطة الجانحين أو المعرضين للجنوح أو الذين عرف عنهم سوء السيرة، أو إذا اعتاد الهروب من البيت أو المدرسة أو من معاهد التعليم أو التدريب، أو إذا لم تكن له وسيلة مشروعة للعيش أو لم يكن له عائل مؤتمن، أو إذا وجد في بيئة تعرض سلامته الأخلاقية أو النفسية أو الجسدية أو التربوية للخطر، أو إذا ارتكب فعلاً يشكل جناية أو جنحة وكان دون التاسعة من عمره.

وتقوم دار توجيه وإصلاح الأحداث بإيواء ورعاية الأحداث المعرضين للجنوح الذين تأمر المحكمة بإلحاقهم بها، وتوفير كل أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية والتعليمية والمهنية والخدمات المعيشية لهم بما يلبي احتياجاتهم الجسمية والعقلية والنفسية ويساعد على تكوين شخصياتهم.
قد يهمك ايضاً

حيوانات الألبكة لعلاج الاضطرابات النفسية في بافاريا

40 حدثا جانحا يحالون من الادعاء العام في 3 أشهر 90% منهم ذكورا

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مختصون بـالتنمية العُمانية انعدام الحوار بين أفراد الأسرة وإهمال الأبناء أكثر عوامل الجنوح مختصون بـالتنمية العُمانية انعدام الحوار بين أفراد الأسرة وإهمال الأبناء أكثر عوامل الجنوح



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 16:54 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 16:43 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab