الدار البيضاء ـ محمد خالد
انقاد فريق "ريال مدريد" إلى هزيمة مكلفة أمام جاره"أتلتيكو" بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت بينهما مساء السبت في ملعب "بيرنابيو"، برسم الجولة الـثالثة من الدوري الإسباني.
ودقت هذه الخسارة ناقوس الخطر داخل الفريق الملكي الذي تلقى الهزيمة الثانية على التوالي بعد سقوطه في الأسبوع المنصرم برباعية أمام "سوسييداد"، وبات يتخلف عن "برشلونة" المتزعم بـ 6 نقاط كاملة.
وانطلقت المباراة باندفاع بدني قوي بين الفريقين، حيث حاول كل فريق فرض إيقاعه على الطرف الآخر منذ البداية.
وكانت أول محاولة خطيرة لـ"أتليتيكو" مدريد عن طريق تمريرة عرضية للاعب كوكي في الدقيقة 7 قطعها بيبي قبل أن تصل للكرواتي مانزوكيتش.
وظهر فريق الأتليتيكو بتنظيم دفاعي مميز في العشر دقائق الأولى قبل أن يتمكن من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 10 عن طريق اللاعب تياغو بضربة رأسية بعد تلقيه كرة من ضربة ركنية.
هذا الهدف المبكر الذي فرض الصمت على جماهير "البرنابيو" استفز عناصر "ريال مدريد" التي خرجت نحو الهجوم وفرضت ضغطًا متقدما على لاعبي الغريم، وكانت أول محاولة للفريق الأبيض في الدقيقة 14 عن طريق "رونالدو" من خلال تسديدة علت المرمى.
وفي الدقيقة 23 نجح حارس أتلييتكو في صد ضربة خطأ خطيرة سددها النجم الويلزي غاريت بيل، مانعا الريال من إدراك التعادل، لكن بعد هذه المحاولة ب3 دقائق تمكن رونالدو من التحصل على ضربة جزاء بعد أن تمت عرقلته في مربع العمليات من طرف أحد مدافعي "أتلتيكو"، وانبرى النجم البرتغالي لتنفيذ هذه الضربة ونجح في ترجمتها إلى هدف مدركا التعادل لفريقه.
ضغط بعد هذا الهدف الريال في محاولة لإضافة هدف ثاني وأتيحت له مجموعة من الفرص الحقيقية خاصة عن طريق بنزيمة الذي لم يكن محظوظا في محاولتين، حيث ضيع انفرادًا واضحًا بسبب سوء تعامله مع تمريرة محكمة من رونالدو، قبل أن يتصدى الحارس مويا لضربة رأسية للمهاجم الفرنسي في الدقيقة 38. باقي دقائق هذا الشوط لم تحمل أي جديد لينتهي بالتعادل هدف في كل شبكة.
ومع انطلاقة الشوط الثاني عدل أتليتيكو مدريد أوتاره وعاد بقوة حارما الريال من فرض سيطرته، خصوصا بعد التغيير الذي قام به مدرب " الروخي بلانكوس" من خلال إدخال النجم التركي أردا توران الذي أعاد التوازن لخط وسط فريقه.
وغابت الفرص الحقيقة للفريقين معا، حيث ارتكز اللعب في وسط الميدان، وامام سوء الحظ الذي رافق بنزيمة خلال هذه المواجهة لجأ المدرب أنشيليوتي لخيار المكسيكي تشيتشاريتو الذي وقع على أول ظهور له مع الفريق الملكي منذ أن انضم إليه.
وفي الدقيقة 72 أتيحت أخطر فرصة في هذا الشوط وكانت لصالح أتليتيكو مدريد، عن طريق التركي توران الذي كاد أن يباغث والريال من خلال تسديدة جانبية مرت بجانب القائم، وعاد المهاجم التركي ليهدد مرمى كاسياس الذي عانى طوال المباراة من صافرات استهجان الجماهير المدريدية ضده، من خلال تمريرة عرضية أبعدها المدافع أربيلوا.
وأصر توران على هز شباك الريال وكان له ذلك في الدقيقة 76، من خلال تسديدة أرضية لم تترك أي حظ للحارس المدريدي معلنا تقدم فريقه في شوط تفوق فيه الفريق الأبيض في الاستحواذ وكانت من قبل " الروخي بلانكوس"، وسط فرحة كبيرة لمدرب الأتليتيكو سيميوني الموقوف والذي تابع المباراة من المدرجات.
ورد ريال مدريد بقوة من أجل إدراك التعادل، وخلق مجموعة من المحاولات التي اصطدمت بقوة أتليتيكو الذي اعتمد سلاح المرتدات وكان قريبا من تعزيز فوزه بهدف وثالث.
وكاد المهاجم الفرنسي غريزمان قريبا من إطلاق " رصاصة الرحمة" على الريال بعد أن تسرب من الجهة اليمنى وتخطى بيبي إلا أن تسديدته اصطدمت بالشباك الجانبية في الدقيقة 90، لتنتهي المباراة بفوز "أتليتيكو" بهدفين لهدف.
أرسل تعليقك