الدار البيضاء ـ محمد خالد
تعهدت وزارة الصحة المغربية بتوفير الموارد البشرية واللوجيستية الضرورية لضمان تغطية طبية شاملة في بطولتي كأس العالم للأندية، وأمم أفريقيا، اللتين ستجريان في المملكة، حيث ستقام المسابقة الأولى خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و20 كانون الأول/ديسمبر المقبل، بينما تقام الثانية خلال الفترة الممتدة من 17 كانون الثاني/يناير إلى 8 شباط/فبراير 2015.
وجاء التزام وزارة الصحة عقب اجتماع انعقد بين الوزير المسؤول الحسين الوردي ورئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، والذي حضره أيضًا أعضاء من اللجان المنظمة للمسابقتين.
وتأتي هذه الإجراءات في ضوء معاناة القارة السمراء من انتشار الفيروس القاتل "إيبولا"، حيث يسعى المغرب إلى تقديم تطمينات لضيوفه، بأنَّ الأمور الصحية ستكون تحت السيطرة، وأنه لا داع للقلق من أي تسرب للفيروس إلى المغرب قبل أو خلال فترة إقامة البطولتين.
وأعلنت وزارة الصحة أنّه "سيتم توفير موارد طبية ولوجيستية في نقاط المرور على الحدود، والمدن المستقبلة للحدثين الكرويين، والملاعب، وفضاءات المشجعين، وأماكن الاستقبال الأخرى".
وتقرّر تخصيص طواقم طبية متكاملة وسيارات إسعاف وغيرها من الموارد الضرورية، كما تم تشكيل لجنة وطنية ستنكب على إعداد وتنفيذ مخطط التغطية الصحية الشاملة خلال الحدثين.
وأكّدت الوزارة، في بيانها، أنَّ "المخطط يستجيب لمتطلبات الهيئات التنظيمية (فيفا) و(الكاف)، وكذا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، من حيث تدابير السلامة الصحية أثناء التجمعات البشرية الكبيرة".
وكان الاتحاد الدولي قد فند الشائعات التي انتشرت بشأن إمكان تجريد المغرب من تنظيم مونديال الأندية، بسبب فيروس "إيبولا"، مؤكّدًا في بيان رسمي أن البطولة ستقام في موعدها وفي مكانها المحدد آنفا.
واستبعدت مصادر مغربية مسؤولة أن يكون هناك أي تغيير على مواعيد إجراء البطولتين المذكورتين بسبب "إيبولا"، لاسيّما أنَّ المغرب عزز خلال الأشهر الماضية من إجراءات الرقابة والوقاية لتفادي أي تسرب لهذا الفيروس القاتل، الذي حصد القتلى في دول غرب أفريقيا.
واضطر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إلى إجراء تعديلات على بعض مباريات التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا 2015، حيث أمر بنقل مباريات المنتخبات التي تعاني بلدانها من تفشي الفيروس إلى بلدان محايدة.
أرسل تعليقك