فتح 4 مقابر للخدم الملكي للملكة حتشبسوت بعد عمليات ترميم
آخر تحديث GMT21:00:52
 عمان اليوم -

تقع في منطقة الشيخ عبد القرنة في مدينة الأقصر

فتح 4 مقابر للخدم الملكي للملكة حتشبسوت بعد عمليات ترميم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - فتح 4 مقابر للخدم الملكي للملكة حتشبسوت بعد عمليات ترميم

صورة من داخل مقابر الخدم الملكي في مصر الفرعونية
القاهرة - سعيد فرماوي

حظى الخدم الملكي للفراعنة على  دفن مثير للإعجاب حيث تم وضع الموتى بأسلوب خاصة في مثواهم ، حيث فتحت 4 مقابر للخدم الملكي للملكة حتشبسوت والملك رمسيس الثاني للجمهور العام، وتحتوي المقابر على جدران مزينة تظهر الآلهة المصرية القديمة بما في ذلك أوزوريس وأنوبيس الذي ارتبط بالتحنيط والآخرة، وافتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري المقابر التي تعود إلى الأسرة 18 و19 ويبلغ عمرها حوالي 3500 عاما بعد ترميمها، وتنتمي المقبرة TT 110 إلى رئيس الخدم الملكي للملكة حتشبسوت ويدعى ديجهوتي وتقع في منطقة الشيخ عبد القرنة على الضفة الغربية لمدينة الأقصر.

فتح 4 مقابر للخدم الملكي للملكة حتشبسوت بعد عمليات ترميم

وتوجت الملكة حتشبسوت نفسها على البلاد في عام 1473 قبل الميلاد تقريبا، وغيرت اسمها الذي يعني السيدة النبيلة إلى المسمى المذكر "حتشبسو"، وولدت حتشبسوت في الحضارة الأكثر تقدما في العالم القديم، واستولت حتشبسوت على عرش مصر من ابن زوجها الشاب تحتمس الثالث وأعلنت نفسها كفرعون في خطوة غير مسبوقة، وارتدت الملكة الملابس التقليدية لتعزيز مكانتها باعتبارها أول حاكم أنثى، حيث ارتدت غطاء للرأس ولحية مستعارة كان يرتديها الفراعنة الذكور في مصر، وكانت مقبرة خادمها على شكل حرف T وكان ذلك شئ نموذجي في الأسرة ال18 واحتوت على قاعة للأعمدة وغرفة للدفن، وبدأ ترميم المقبرة عام 2012 وتطلبت الكثير من العمل لأن المقبرة وجدت في حالة سيئة.

فتح 4 مقابر للخدم الملكي للملكة حتشبسوت بعد عمليات ترميم

وتنتمي المقابر الثلاث الأخرى لأمن نخت ونبنمات وخاإيمتر والذي لقب بالخادم في موقع الحقيقة في عهد الملك رمسيس الثاني، الذي حكم في الفترة من 1279 و1213 قبل الميلاد وكان يعد الفرعون الأعظم والأكثر شهرة وقوة في الإمبراطورية المصرية، وقاد حملات عسكرية ناجحة في كنعان والنوبة وبنى العديد من المدن والمعابد والمعالم الآثرية، وينتمي كل الخدم الملكي إلى عائلة واحدة حيث كان امن نخت والد نبنمات الابن الأكبر وكان الأصغر هو خاإمتري، وتتقاسم المقابر نفس المدخل والممر والغرفة التي تتشعب إلى 3 غرف للدفن مع كنيسة صغيرة من الطوب اللبن، بينما كانت مقبرة أمن نخت متعددة الألوان مثل معظم مقابر دير المدينة، بينما زينت مقابر أبنائه بلون واحد.

فتح 4 مقابر للخدم الملكي للملكة حتشبسوت بعد عمليات ترميم

واكتشف علماء الآثار الشهر الماضي عدد من القطع المنحوتة من المرجح أنها تنتمي إلى مبنى غير معروف للملكة حتشبسوت والذي يظهر كيف تغيرت صورتها، ودُمرت العديد من المعالم الآثرية لحتشبسوت التي اعتبرت ملكة وملك على حد سواء ولذلك تعد صورها كإمرأة نادرة للغاية، واكتشفت هذه المعالم بواسطة معهد الآثار الألماني في جزيرة ألفنتين في أسوان، وأظهرت واحدة من هذه القطع كيف تغيرها شكلها من إمرأة إلى ذكر فضلا عن الرسوم التي ضمت اسمها.

فتح 4 مقابر للخدم الملكي للملكة حتشبسوت بعد عمليات ترميم

وذكر خبير الآثار المصري الدكتور محمود عفيفي أن المبنى الذي جاءت منه هذه القطع لابد وأنه شُيد خلال السنوات الأولى من حكمها، قبل أن يتم تقديمها كمل ذكر، ويُعتقد أن الملكة حتشبسوت حكمت مع معارضة قليلة لأكثر من عقدين من الزمن قبل وفاتها حوالي عام 1458 قبل الميلاد، وتم محو كل شئ احتوى على اسم حتشبسوت بواسطة الملك تحتمس عند الاستيلاء على السلطة، وتم استبدال كل صورها بصور زوجها الملك المتوفي تحتمس الثاني، ولم يكتشف سوى عدد قليل جدا من المباني من هذه المرحلة المبكرة من حياتها المهنية، وتم العثور على أمثلة أخرى وحيدة في الكرنك ما يجعل الكتل الجديدة نادرة للغاية.

وأفادت هيئة الآثار المصرية أن المباني المكتشفة تسلط الضوء على العهد المبكر من حكم الملكة وحكم الملك تحتمس الثالث الذي عُرف باسم نابليون مصر والذي اتسم بالنجاح خلال حملته العسكرية، وبيّن الدكتور فيليكس أرنولد المدير الميداني للبعثة أن المباني التي جاءت منها هذه القطع كانت على الأرجح محطة للاحتفال بمهرجان الإله خنوم إله الخلق، وتم تفكيك المبنى لاحقا إلى 30 كتلة والتي عثر عليها الآن في أساسات معبد خنوم للفرعون نيكتانيبو الثاني الذي حكم من 360 حتى 342 قبل الميلاد، واكتشفت بعض الكتل في مواسم التنقيب السابقة  بواسطة أعضاء المعهد السويسري، إلا أن هذه الكتل حاليا أظهرت الملكة حتشبسوت كإمرأة في أوائل عهدها.

ويمكن إعادة تشييد المبنى بمظهره الأصلي بفضل اكتشاف هذه الكتل، ويعتقد الخبراء أنها تضم غرفة للإله خنوم والتي أحيطت بالأعمدة من الجهات الأربعة، وضمت الأعمدة أشكال للآلهة الأخرى مثل "نبيت مينت" و " مين آمون" من النوبة، وأضافت هيئة الآثار المصرية " المنبى لا يضيف فقط إلى معرفتنا بتاريخ الملكة حتشبسوت لكنه يضيف أيضا لفهمنا للمعتقدات الدينية الحالية في جزيرة ألفنتين خلال فترة حكمها".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح 4 مقابر للخدم الملكي للملكة حتشبسوت بعد عمليات ترميم فتح 4 مقابر للخدم الملكي للملكة حتشبسوت بعد عمليات ترميم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 عمان اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 عمان اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab