التحف الفنية والمواقع التاريخية في سورية ضحية النهب والقنابل
آخر تحديث GMT14:41:08
 عمان اليوم -

ينهبها اللصوص أو يتم تدميرها في المعارك الدائرة

التحف الفنية والمواقع التاريخية في سورية ضحية النهب والقنابل

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - التحف الفنية والمواقع التاريخية في سورية ضحية النهب والقنابل

ضحايا جانبية مقارنة بالخسائر البشرية، لكن قيمتها الأثرية والحضارية لا ثمن لها
دمشق - العرب اليوم

انضمت إلى جانب الحصيلة البشرية المرتفعة في سورية، لائحة أخرى بضحايا جانبية هي التحف الفنية والمواقع التاريخية العريقة التي ينهبها اللصوص أو تقع ضحية القنابل المستخدمة في المعارك الدائرة. وطرحت الأربعاء "لائحة حمراء" بالتحف الفنية المعرضة للخطر في متحف متروبوليتان للفن في نيويورك، ببادرة من المجلس الدولي للمتاحف، وبالتعاون مع منظمة اليونيسكو ووزارة الخارجية الأميركية.  وقالت رئيسة الصندوق العالمي للآثار بوني بورنهام إن "مواقع سورية بالغة الأهمية دمرت أو لحقت بها أضرار خلال هذين العامين من الحرب، كمئذنة جامع حلب الكبير أو موقع أفاميا اليوناني الروماني".
فالجامع الذي بني قبل ما يناهز الألف عام، تهدّم خلال المعارك في نيسان/أبريل الماضي بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة.
أما موقع أفاميا الأثري (شمال غرب حماه، وسط) الذي يرقى إلى العصر القديم، فكان ضحية "عمليات سلب ونهب واسعة النطاق"، كما أكدت أيضا بوني برنهام.
 ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط. فبسبب الحرب التي تمزق سورية، مهد الحضارات القديمة، والتي يأتي تراثها من اليونانيين والامبراطورية البيزنطية وأيضا من حقبة الامبراطورية العثمانية، يواجه عدد كبير من المواقع بالغة الأهمية والمصنفة شتى أنواع التهديدات.
 فموقع تدمر، واحة الآثار الرومانية المؤلفة من المعابد والأعمدة، يتعرض للسلب والنهب وعمليات التدمير، وكذلك قلعة الفرسان في الكرك، الرابضة على تلة غرب سورية أو مدينة دمشق القديمة، العاصمة.
 وتشير وزارة الخارجية الأميركية إلى أن "المناطق الست" كلها التي يتألف منها التراث السوري وتشكل جزءا من التراث العالمي لليونيسكو، "أي 46 موقعا ومئات المباني التاريخية"، باتت في خطر.
 لذلك تستهدف هذه اللائحة الحمراء تنبيه السلطات وقوات الشرطة وجامعي التحف وتجار الأعمال الفنية" إلى التحف التي يمكن أن تنتقل بصورة غير مشروعة اليوم أو في المستقبل في إطار سوق الفن، كما أوضحت المسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية آن ريتشارد لدى الإعلان عن هذه اللائحة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
 وتقول الخارجية الأميركية "لقد عثر على تحف قديمة فيما كان مهربون يحاولون مغادرة البلاد".
 وتضم اللائحة مجموعة من القطع التي "ليست تحفا مسروقة"، كما أوضح  رئيس المجلس الدولي للمتاحف هانز-مارتن هينز، لكن تحفا "آتية من متاحف في سورية ومن خارج البلاد" من شأنها أن تشكل نموذجا للقطع التي يمكن أن تكون عرضة للتهريب.
 ومن هذه التحف، صفائح برونزية مرصعة بكتابات، وتماثيل صغيرة من الأحجار أو من المعادن الثمينة وأوان من الخزف وعناصر فسيفسائية، وغير ذلك.
 واعتبرت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا أن "حماية الإرث الثقافي يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من المجهود الإنساني".
 وأضافت "لقد عثرنا على بعض القطع في أسواق في بيروت وعمان، لكن لم يكن في وسعنا أن نفعل الكثير".
 والوضع السائد في سورية الذي تراه مأساويا، لا يحمل شيئا فريدا. فمثل هذه اللوائح قد وضعت للعراق ومصر وأفغانستان. وفي هذا البلد، أصبحت تماثيل بوذا في بايمان التي دمرت في 2001، ضحايا شهيرة لحركة طالبان.
 وقالت حافظة دائرة الفنون الإسلامية في متحف متروبوليتان شيلا كانبي "لا أعرف حجم الوضع في كل مكان، لكن ما رأيته في أفاميا كان صادما ورهيبا".
وخلصت إلى القول "أنه أخطر مما حصل في أفغانستان".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحف الفنية والمواقع التاريخية في سورية ضحية النهب والقنابل التحف الفنية والمواقع التاريخية في سورية ضحية النهب والقنابل



النجمة درة بإطلالة جذّابة وأنيقة تبهر جمهورها في مدينة العلا السعودية

الرياض ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab