هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في مهب الريح
آخر تحديث GMT10:03:52
 عمان اليوم -

علامة على عدم نجاح السياسات الاقتصادية

هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في مهب الريح

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في مهب الريح

الليرة التركية
انقرة - عمان اليوم

ينتاب مراد سوداش هذه الأيام التوتر والخوف من المستقبل، وهو يرى يوما بعد يوم أن الأموال التي ادخرها من عرق جبينه على مدار سنوات تهبط قيمتها بشكل جنوني، ومصدر خوف سوداش (48 عاما)  هو انهيار الليرة التركية أمام الدولار في الآونة الأخيرة، وذلك في أوضح علامة على عدم نجاح السياسات الاقتصادية المتبعة، وعبر العديد من المواطنين الأتراك عن قلقهم البالغ وامتعاضهم من استمرار انهيار قيمة الليرة التركية، وبالتالي فقدان قيمة مدخراتهم، وسط ارتفاع الأسعار وصعود الدولار الصاروخي، وهوت الليرة التركية، قبل يومن، إلى أسوأ مستوى لها على الإطلاق، أمام الدولار الأميركي، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع المالية في البلاد، والتي أصبحت تلقي بثقلها على كاهل المواطنين الأتراك.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء، الثلاثاء الماضي، أن الدولار الأميركي أصبح يساوي 8.19 ليرة تركية، وهذا أسوأ مستوى تحققه الليرة التركية منذ العام 1999، وقال "سوداش": إن الأمر محزن للغاية أن نرى هذا الارتفاع بالأسعار، بينما ما لدينا من أموال تفقد قيمتها كل ساعة وليس كل يوم فحسب".

وأكد الرجل الأربعيني أن "ما يدخره من عملة بالليرة التركية كانت تعادل 51 ألف دولار قبل ثلاث سنوات، لكنها الآن باتت تعادل أقل من نصف هذا المبلغ".

كما عبرت عائلته عن قلقها من مستقبل يبدو قاتماً قد يؤثر على نمط حياتهم اليومية، لا سيما مع غياب حلول اقتصادية عملية توقف نزيف الليرة وتعيد لمدخراتهم قيمتها.

وأدت التوترات في العلاقات مع الولايات المتحدة والخلاف مع فرنسا والنزاع مع اليونان على الحقوق البحرية والمعارك في ناغورني كاراباخ إلى إثارة قلق المستثمرين، وهو ما انعكس سلبا على أداء العملة.

وفقدت الليرة التركية 26 بالمئة هذا العام وأكثر من نصف قيمتها منذ نهاية 2017، لتصبح العملة الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة.

وعلى الرغم من الهبوط الشديد، لا يزال هناك من يعول على دور الحكومة التركية في إعادة الثقة للعملة.

فقد عبر دورسون أكار، عن ثقته بالحكومة التركية في هذا الجانب، قائلاً: "إن الليرة ستعود لتتعافي من جديد، وإن ما يحدث للعملة التركية الآن هو بسبب استهداف أعداء تركيا لاقتصادها" على حد تعبيره.

وأضاف أن "فقدانه لجزء من قيمة مدخراته هو ضريبة استقلال الوطن من التبعية للغرب، وأنه وأسرته مستعدون لبذل مزيد من التضحية".

أما أحمد كاتمارلي كايا، فقد عبر عن استياءه الشديد من استمرار تدهور الليرة وفقدان مدخراته بالليرة قيمتها يوماً بعد يوم، قائلا: "ما باليد حيلة، علينا أن نصبر على أمل أن تتعافى الليرة، وتعود قيمة أموالنا لتعادل شقاء العمر الذي بذلناه في جمعها".

وقال تقرير حديث صادر عن اتحادين تجاريين أن أكثر من 40 في المائة من الأتراك - 34 مليون من سكان 83 مليون - يعيشون تحت خط الفقر أو يعيشون بالقرب منه.

ويسير الاقتصاد التركي في اتجاه هبوطي منذ ما قبل أزمة العملة في 2018.

وعلى الرغم من أن بيرات البيرق ، وزير المالية وصهر أردوغان ، حاول التقليل من أهمية الانهيار ، إلا أن هبوط الليرة زاد من الضغط على معدل التضخم الذي يبلغ 11.75 في المائة سنويًا.

وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الطاقة والوقود، حيث تعتمد تركيا إلى حد كبير على الواردات.

قد يهمك ايضاً :

الليرة التركية تتراجع إلى أضعف سعر لها على الإطلاق عند 8.19 مقابل الدولار

الليرة التركية تتراجع لأدنى مستوياتها على الإطلاق

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في مهب الريح هبوط الليرة التركية يضع المدخرات وسنوات العمر في مهب الريح



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 16:54 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab