ريما الرحباني تُهاجم مهرجانات بعلبك الدولية واللجنة تلتزم الصمت
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

احتجت على عدم استشارة والدتها فيروز قبل بث مقاطع في الحفل

ريما الرحباني تُهاجم "مهرجانات بعلبك" الدولية واللجنة تلتزم الصمت

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ريما الرحباني تُهاجم "مهرجانات بعلبك" الدولية واللجنة تلتزم الصمت

ريما الرحباني ابنة الفنانة فيروز
بيروت - عمان اليوم

لم يلق الهجوم العنيف الذي شنّته ريما الرحباني، ابنة الفنانة فيروز، على لجنة «مهرجانات بعلبك الدولية»، التعاطف الذي كانت تنتظره، من جمهور غالباً ما يتفاعل مع كل ما يمس والدتها، غير أنّها هذه المرة وجدت صدى معاكساً، فاتهمها البعض بالمبالغة، واستذكر آخرون الأسطوانة الأخيرة غير الناجحة التي أنتجتها لوالدتها، وطالبها فريق بأن تترك لهم حرية الاستمتاع دون تنغيص المناسبة.

ويأتي غضب ريما الرحباني بسبب الحفل الاستثنائي والوحيد لهذه السنة، الذي أقامته لجنة مهرجانات بعلبك مساء الخامس من الشهر الحالي، «صوت الصمود»، من دون جمهور، وتضمن موسيقى لعشرين دقيقة للأخوين رحباني، تكريماً لهما ولفيروز. وعرضت مجموعة من الصور والأفلام كاستعادة لتاريخ المهرجان.

وبث الحفل على الشاشات اللبنانية مباشرة، ولقي نجاحاً كبيراً، لكن ريما الرحباني نشرت على صفحتها على «فيسبوك» رداً بالعامية اللبنانية، فنّدت فيه أسباب غضبها، وحوى كثيراً من الهجاء، والسخرية، والتجريح، معتبرة أنّ اللجنة لم تستشر فيروز بالصور والأفلام التي عُرِضت، ولا باختيار مقاطع من مسرحية أيام فخر الدين، ولا بالتوزيع الذي قالت إنه جديد ولا توافق عليه، وتفضل التوزيع «الأصلي».

والنقاط كثيرة، لكن فحواها أنّ فيروز لم تُستَشر. وكتبت الرحباني: «دخلكن الاخوين مش تنين؟ ما فهمت انا، إذا بدكن تعيدوا أي عمل من أعمالن. أولاً مش لازم تاخدوا إذن من التنين؟ وخاصة إنّو من سنتين أو تلاتة رحلكن إنذار بهالخصوص؟ وإلا نسيتو؟».

وبدأت الرحباني كلمتها بعبارة «لجنة ولدنات بعلبك»، متهمة اللجنة بعدم التعامل «بالحد الأدنى من اللياقة»، وبتجاهل ورثة عاصي كون التنسيق والإعداد والتوزيع تم مع أولاد منصور، غدي وأسامة، كما اتهمت اللجنة بأنها دسّت مسرحية «المتنبي» بين أعمال الرحبانيين، مع أنّها لمنصور. ومضيفة: «وإلا قصدكن اعتراف إنّو من الأساس ملطوش من الاخوين؟»، متهمة عمها بأنّه نسبها لنفسه، فيما هي للأخوين معاً.

كثيرة التهم وغريبة أحياناً. ولم يُنتظر الرد، من جمهور كان قد انتشى بالحفل الجميل الذي وضع الأخوين رحباني في صدارة الأعمال وكرمهما كما يليق بالعظماء. ورفضت لجنة مهرجانات بعلبك بعد اتصال لنا معها، الرّد على أي من النقاط التي أثارتها الرحباني، وآثرت الصمت التام، أمام لهجة يصعب الردّ عليها.

وجدير بالذكر أنّ ما ورد في كلمة ريما الطويلة، لم تكن قسوته في صالح كاتبته، إذ بدا نافراً، ومبالغاً فيه. فالصور والأفلام التي عُرِضت أثناء الحفل وادّعت ملكيتها الفكرية، كلها من أرشيف مهرجانات بعلبك الهائل والضخم، وكل ما عُرِض كان مشاهد من مسرحيات أُخذت لقطاتها من قبل اللجنة، في معبدي باخوس وجوبيتر في القلعة التاريخية. ولم تُعرض صور من خارج أرشيف المهرجان.

وكان أسامة الرحباني قد قال، أُجريت منذ سنوات، إنّ اتفاقاً ضمنياً يسري حتى من قبل وفاة منصور الرحباني يقضي بأن بمقدور مَن يريد من الورثة غناء أو استخدام أغنيات الأخوين رحباني، من دون استئذان الطرف الآخر. أمّا في حال كان الأمر يتعلق بإعادة عرض مسرحية كاملة للأخوين رحباني، فإنّ من يعمل على المسرحية يدفع الحقوق إلى الطرف الآخر. وهذا ما حدث عام 2010 حين تدخل أولاد منصور الرحباني لمنع فيروز من عرض مسرحية «يعيش يعيش» في كازينو لبنان، لأنّها لم تعترف لهم بحقوقهم فيها قبل عرضها. أمّا الأغنيات، فإنّ فيروز أقامت كثيراً من الحفلات وغنّت ما شاءت، من دون استئذان ورثة منصور، وكذلك يغني زياد الرحباني في حفلاته، ويغني فريقه ما يشاءون ويختارون من أغنيات المسرحيات أو غير المسرحيات التي خلفها الرحبانيون من دون طلب إذن أو استشارة ورثة منصور.

وجدير بالذكر أنّ المقطوعات التي عُزِفت وجرى غناؤها في حفل بعلبك، من مسرحية «أيام فخر الدين» سبق لأسامة وغدي أن قدماها في كازينو لبنان ضمن متتالية سيمفونية، تضمّنت أيضاً مقاطع من مسرحية «جبال الصوان» و«إيماني ساطع» من مسرحية «المحطة»، ولم يعترض من حينها أحد. والتوزيع الموسيقي البديع الذي سمعناه في بعلبك، هو الذي وضعه الأخوان رحباني (على عكس ما قالته ريما الرحباني من أنّه توزيع جديد) مع تكبير وتوسعة، من خلال إضافة عدد أكبر من الكمنجات والآلات الموسيقية الأخرى، وهو ما أعطى الفخامة التي عشناها، في تلك الليلة الفنية الجميلة.

وكتب الإعلامي ريكاردو كرم معلقاً: «قد تكون ريما الرحباني محقّة في بعض النقاط التي تضمنّها ردّها العنيف على مهرجانات بعلبك، غير أنّ الليلة البعلبكية تبقى حلم ليلة صيف في أكثر أيامنا سواداً، أجمل ما فيها المشهدية الجامعة لعمالقة الفن في هياكل التاريخ؛ حيث جاورنا القمر وطيف فيروز الغائبة - الحاضرة يشعّ مع كل بقعة ضوء». في حين جاء رد الممثل باسم مغنية أكثر قسوة، معتبراً أنّ «ريما الرحباني رغم أنّ هناك وجهة نظر ببعض مما تقول. لكن دائما أسلوبها يتخطى المحظور. أسلوبها في التعبير لا يشبه رقي عائلة الرحباني. هنا لا تصح المقولة (هذا الشبل من ذاك الأسد)، هذه المقولة تجوز على زياد. فيروز العظيمة نحن أولادها. مهرجانات بعلبك لم تخطئ بحق فيروز، بل تفتخر بها».

وربما أن أغرب ما جاء في كلمة ريما هو قولها إنّ الأخوين رحباني لولا صوت فيروز وشخص فيروز، «مع كل عبقريتهما وابتكارهما، وعظمتهما ونبوغهما، ما كانا كسّرا الدنيا، وكانا انتشرا محلياً، وبالكاد عربياً، ولكن ليس عالمياً». وتضيف «أنّهما كانا يعرفان ذلك، ورضيا به». وهو انحياز للأم على حساب مكانة الأب الفقيد.

 قد يهمك أيضا:

 تباين الأراء حول وقوف ريما الرحباني حاجزُا بين فيروز ومحبيها 

ريما الرحباني تقف حاجزُا بين الفنانة فيروز ومعجبيها 

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريما الرحباني تُهاجم مهرجانات بعلبك الدولية واللجنة تلتزم الصمت ريما الرحباني تُهاجم مهرجانات بعلبك الدولية واللجنة تلتزم الصمت



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 19:02 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 23:46 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 05:15 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

توازن بين حياتك الشخصية والمهنية

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 19:51 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon