اكتشاف طريقة لإنقاذ الجنين من السمنة والأمراض المزمنة
آخر تحديث GMT16:06:22
 عمان اليوم -

اكتشاف طريقة لإنقاذ الجنين من السمنة والأمراض المزمنة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - اكتشاف طريقة لإنقاذ الجنين من السمنة والأمراض المزمنة

فترة الحمل
واشنطن - عمان اليوم

اتضح لعلماء من الولايات المتحدة، أن النشاط البدني للأم أثناء فترة الحمل، يمكن أن يعزز صحة مولودها ويقلل من استعداده الوراثي للإصابة بالأمراض المزمنة.وتشير مجلة Journal of Applied Physiology، إلى أن على الأم الحامل ممارسة النشاط البدني، تحت إشراف طبيب مختص، إذا كان الحمل يسمح بذلك، وإذا كانت تريد حماية ابنها أو ابنتها من زيادة الوزن.

وكما هو معلوم، ترتبط صحة الجنين بدرجة كبيرة بتغذية الأم. أي أن الوزن الزائد للأم يؤثر في نمو الطفل، وبالذات في ميله إلى السمنة.وقد أظهرت دراسة جديدة، أن النشاط البدني للأم في فترة الحمل، يمكن أن يمنع انتقال الأمراض الأيضية من الأم ومن الأب اللذين يعانيان من السمنة. ولكن هذا الاكتشاف اختبر فقط على الفئران المخبرية، ويمكن اختباره على الأبوين لضمان صحة جيدة لمولودهما مدى الحياة.

يقول البروفيسور تشين يان، "معظم الأمراض المزمنة المعروفة تبدأ بالأساس في الرحم. وهذا يعني أن صحة الأم السيئة قبل وأثناء فترة الحمل، تؤثر سلبا في المولود، ومن المحتمل جدا أنها تسبب تغيرات كيميائية في الجينات".ويذكر أن الباحثين، أثبتوا في دراسات سابقة أن ممارسة الأم التمارين الهوائية "أيروبيكا" بانتظام تحمي الطفل من الإصابة مبكرا بالسكري. والآن في هذه الدراسة قرر الباحثون معرفة ماذا سيحصل إذا مارست الأم التمارين الرياضية أثناء فترة الحمل فقط. وكذلك كيف يؤثر الوزن الزائد للأب في النتائج.

ومن أجل ذلك أنشأ الباحثون ظروفا خاصة لعدة مجموعات من الفئران: مجموعة تناولت طعام الفئران الاعتيادي. والمجموعات الأخرى تناولت أطعمة دهنية عالية السعرات الحرارية قبل وأثناء فترة الحمل (ما تسبب بزيادة وزنها)، وفي نفس الوقت كانت بعض الفئران من الذكور والإناث الحوامل التي تتبع نظامًا غذائيًا دسمًا تتمكن من الوصول إلى جهاز المشي ، أي أنه يمكنها "التدريب" طوعًا تمامًا. فيما لم تستطع الباقيات القيام بذلك، أي "عشن أسلوب حياة خامل".

واتضح للباحثين من نتائج هذه الاختبارات، أن مولود الأبوين اللذين يعانيان من زيادة في الوزن يميل إلى الإصابة بالأمراض الأيضية (السمنة، السكري)، حيث ظهر ان مستوى السكر في دم ذكور الفئران ذات الأم السمينة، مرتفع وتعاني من اضطرابات أيضية أخرى. وقد تبين أن السبب يكمن في حصول تغيرات كيميائية في الحمض النووي.

وقد سمحت هذه النتائج للباحثين بافتراض أن زيادة وزن الأبوين يؤثر في صحة ابنائهم بصورة مختلفة. ولكن في جميع الأحوال تسبب إصابتهم بامراض تصاحبهم مدى الحياة.ولكن مقابل هذا، اتضح، أن ممارسة الأم أثناء فترة الحمل التمارين البدنية، "ألغت" التأثيرات السلبية في عمل جينات المولود، بغض النظر عما إذا كانت الأم أو الأب أو كلاهما معا يعانيان من السمنة. وهذا يعني أن التمارين البدنية أثناء فترة الحمل تمنع عددا من الآليات اللاجينية التي تسبب اضطراب عملية التمثيل الغذائي.

ويقول البروفيسور، "يفيد الاستنتاج الرئيسي لدراستنا، بأنه بمجرد معرفة الأم بحملها، عليها البدء بممارسة التمارين البدنية. لأن هذه التمارين لن تؤدي فقط إلى تحسين مسار الحمل والولادة، بل ستؤدي أيضا إلى تحسين صحة الطفل الذي لم يولد بعد لفترة طويلة"ووفقا للباحثين، تعطينا هذه النتائج الأمل في إمكانية منع انتقال الأمراض المزمنة في الرحم. ما قد يؤدي إلى تحسين نوعية حياة الأجيال القادمة ، التي ستعيش أطول بكثير مما نعيشه.

قد يهمك أيضَا :

حمية غذائية يقلّل تناولها أثناء الحمل من خطر إصابة الأطفال بالسمنة

فوائد حبوب الخميرة لزيادة الوزن وعلاج النحافة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف طريقة لإنقاذ الجنين من السمنة والأمراض المزمنة اكتشاف طريقة لإنقاذ الجنين من السمنة والأمراض المزمنة



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 04:06 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 21:50 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab