بايدن يتسلّم غداً مفاتيح البيت الأبيض وأعباء الوباء والانقسام
آخر تحديث GMT09:13:06
 عمان اليوم -

بايدن يتسلّم غداً مفاتيح البيت الأبيض وأعباء الوباء والانقسام

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - بايدن يتسلّم غداً مفاتيح البيت الأبيض وأعباء الوباء والانقسام

الرئيس المنتخب جو بايدن
واشنطن - عمان اليوم

يستعد الأميركيون بقلق لفتح صفحة جديدة غداً مع تسلّم رئيسهم السادس والأربعين جو بايدن مقاليد البيت الأبيض والمهمة المعقدة لقيادة مواجهة استثنائية مع فيروس «كورونا» الذي فتك خلال أقل من عام بنحو 400 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها، ومحاولة التغلب على التحديات الأمنية الناجمة عن الانقسامات العميقة في المجتمع الأميركي، فضلاً عن الأخطار الخارجية المعتادة. وتوصف الظروف التي يواجهها بايدن بدءاً من غد بأنها الأخطر منذ أوائل الثلاثينات من القرن الماضي، حين واجه الرئيس الأميركي الثاني والثلاثون فرانكلين روزفلت الذي قاد الولايات المتحدة خلال مرحلة الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية.

ورغم قرار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب عدم المشاركة في حفل تنصيب الرئيس المنتخب عند الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول، يتطلع الأميركيون إلى «عملية انتقال سلمية وسلسة» تصون التقاليد الديمقراطية العريقة في البلاد، ولكن هذه المرة في ظل إجراءات أمنية مشددة غير معهودة أدت إلى تحويل المكان قلعة محصنة، إذ أغلقت واشنطن العاصمة ورفعت في شوارعها العوازل الإسمنتية والحديدية والأسلاك الشائكة، وانتشر عشرات الآلاف من عناصر الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وغيرهم من أجهزة الاستخبارات والشرطة السرية مدعومين بنحو 25 ألف جندي من الحرس الوطني، في محاولة لمنع حصول أي اعتداء على غرار الهجوم الذي قادته مجموعات يمينية متطرفة لأنصار الرئيس ترمب واقتحام الكونغرس أثناء المصادقة على انتخاب بايدن في 6 يناير (كانون الثاني) الماضي. ولم يجرِ الاكتفاء بالطلب من عامة الأميركيين عدم المشاركة في هذه المناسبة حفاظاً على السلامة العامة بسبب التفشي واسع النطاق لجائحة «كوفيد - 19» التي أدت حتى الآن إلى إصابة 20 مليوناً بين الأميركيين، وأيضاً بسبب ازدياد التحديات الأمنية والمخاوف من حصول اضطرابات. ووسط مؤشرات على أن إرهابيين محليين يريدون زعزعة تنصيب بايدن والأيام الأولى لرئاسته، كشفت السلطات أن التهديد الداخلي كان أحد مظاهر المخاوف الأمنية التي أعرب عنها المسؤولون، إذ جرى إخضاع العشرات من العسكريين والحرس الوطني والعناصر المولجة بتنفيذ القانون لبروفة أمنية. وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي يتحرى عن كل أفراد قوات الحرس الوطني البالغ عددهم 25 ألفاً بسبب ازدياد مخاوف المسؤولين من حصول «هجوم من الداخل» ضد أمن حفل التنصيب. وصرح وزير الجيوش الأميركية راين مكارثي بأن المسؤولين على دراية بالمخاطر المحتملة، موضحاً أن التعليمات أعطيت للقادة من أجل مراقبة أي مشاكل بين قواتهم. وأضاف أن عناصر الحرس الوطني يتلقون تدريبات على كيفية العثور على أي تهديدات في صفوفهم. ولكنه أكد أن تحريات «إف بي آي» لم تظهر أي مشاكل، ولم يكن هناك أي دليل على احتمال وقوع هجمات من الداخل. ويتحقق الجيش الأميركي بانتظام مما إذا كانت لأعضائه صلات بالتطرف، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي يتحرى أولئك الذين من المقرر أن يحرسوا الكابيتول وبايدن كإجراء احترازي إضافي.

وكذلك اجتمع رئيس مكتب الحرس الوطني الجنرال دانيال هوكانسون مع قادة قواته، مؤكداً أن هناك عمليات جيدة معمولاً بها لتحديد أي تهديدات محتملة. وقال: «إذا كان هناك أي مؤشر على أن أياً من جنودنا أو طيارينا يعبر عن أمور متطرفة، فينبغي أن يسلم إلى سلطات تنفيذ القانون أو التعامل مع التسلسل القيادي على الفور».

- «متفائلون للغاية»

إلى ذلك، قالت الناطقة باسم الرئيس المنتخب كايت بيدينغفيلد إنه سيؤدي اليمين في الكابيتول، مضيفة أن «هذا سيرسل صورة مرئية مهمة بشكل لا يصدق إلى العالم حول مرونة الديمقراطية الأميركية، وبالتالي فإن خطتنا وتوقعنا هو أن يضع الرئيس المنتخب بايدن يده على الكتاب المقدس مع أسرته في الخارج عند الواجهة الغربية من مبنى الكابيتول». وذكّرت بأن بايدن أعلن أنه «لا يخشى أداء القسم في الخارج» بسبب التهديدات الأمنية المحتملة.

ومع استمرار صدمة واشنطن بسبب الهجوم، نشرت مجلة «النيويوركر» شريط فيديو جديداً صادماً يظهر تفاصيل قيام حشد من الغوغاء بالاعتداء، معلنين صراحة أنهم استلهموا مما قاله ترمب لهم قبيل الهجوم، فيما اعتبره البعض دليلاً جديداً على «التحريض على التمرد»، وهي التهمة الموجهة إلى الرئيس في مضبطة الاتهام التي أصدرها مجلس النواب الأسبوع الماضي ضده.

ورغم أن بايدن سيتولى منصبه قبل مصادقة مجلس الشيوخ على الأعضاء الرئيسيين في حكومته، يستعد الرئيس الجديد لقيادة جهود الحكومة الفيدرالية على جبهات عدة لمحاربة «كوفيد - 19»، وسط تحذيرات من ارتفاع عدد الضحايا الأميركيين إلى نصف مليون بعد أسابيع قليلة، قبل أن يبدأ الوضع بالتحسن مع تسريع عمليات التطعيم ضد الفيروس. وقال بايدن إنه «بين كل أخطار هذه اللحظة، أريدكم أن تعرفوا، أعطيكم كلمتي، أرى الوعد»، مضيفاً: «الآن نحن متفائلون للغاية حيال أميركا، متفائل كما كنت دائماً. لدينا كل ما نحتاج إليه، ولكن يجب إظهار الإرادة. لذا، سيأتي الأربعاء، ونبدأ فصلاً جديداً».

وتجلّت هذه الآمال العريضة أيضاً بقول كبير موظفي البيت الأبيض القادم رون كلاين إن «ما نرثه هنا فوضى كبيرة (...) ولكن لدينا خطة لإصلاحها». وعبر عن ثقته بأن جهاز الشرطة السرية والحرس الوطني سيبقيان التنصيب آمناً، لكنه لم يخفِ قلقه من حصول أعمال عنف محتملة في أنحاء أخرى البلاد. وقال: «أعتقد أن أحداث الأسابيع القليلة الماضية أثبتت مدى الضرر الذي لحق بالمعنويات الأميركية ومدى أهمية استعادتها. هذا العمل يبدأ الأربعاء». وكذلك حذرت المديرة الجديدة التي عينها بايدن للإشراف على مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها روشيل والينسكي، من أن الخسائر المروعة بالفعل للفيروس ستزداد سوءاً. وقالت: «بحلول منتصف فبراير (شباط) المقبل، نتوقع نصف مليون حالة وفاة في هذا البلد».

وقد يهمك أيضًا:

جو بايدن يدعو "الكونغرس" لإجازة خطة إنقاذ اقتصادية عملاقة

بايدن يعلن أجندة الأوامر التنفيذية لأول أيام رئاسته

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن يتسلّم غداً مفاتيح البيت الأبيض وأعباء الوباء والانقسام بايدن يتسلّم غداً مفاتيح البيت الأبيض وأعباء الوباء والانقسام



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 17:00 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:25 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab