البنتاغون يوقف تعيين أتباع ترمب في مجالسه الاستشارية
آخر تحديث GMT04:59:56
 عمان اليوم -

البنتاغون يوقف تعيين أتباع ترمب في مجالسه الاستشارية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - البنتاغون يوقف تعيين أتباع ترمب في مجالسه الاستشارية

لمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي
واشنطن - عمان اليوم

أكد المتحدث الصحافي باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أن الوزير لويد أوستن بدأ مع فريق عمله إجراء مراجعة شاملة للسياسات في البنتاغون، تشمل مراجعة التعيينات التي قامت بها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب في عدد من المجالس الاستشارية. وكانت التعيينات التي جرت في الأيام والأسابيع الأخيرة من عهد ترمب، قد أثارت شكوكا وانتقادات كثيرة، سواء من الديمقراطيين أو من بعض الجمهوريين، لأنها ضمت شخصيات ما زالت تردد حتى الساعة نظرية المؤامرة وسرقة الانتخابات من ترمب وبأنه هزم بايدن «بشكل كبير». ومن بين الذين تم إيقاف تعيينهم مؤقتا على الأقل، كوري ليواندوفسكي وديفيد بوسي، وكلاهما شغل منصب مدير حملة ترمب الانتخابية في 2016، وقد تم تعيينهما في مجلس إدارة هيئة استشارية في وزارة الدفاع في شهر ديسمبر (كانون الأول). وترافق تعيينهم مع قيام إدارة ترمب بإصدار قرار فصل مفاجئ بحق عدد من كبار المستشارين في تلك اللجنة غير الحزبية، التي تقدم النصح لوزير الدفاع ولا يتلقى أعضاؤها أي أجر. ويعود تاريخ تشكيل تلك المجالس إلى خمسينيات القرن الماضي، وتضم أفرادا من الحزبين لتعكس تنوعا في الآراء. ويتطلب الانضمام إليها الحصول على موافقة أمنية عالية، نظرا إلى المعلومات التي يمكن أن يطلعوا عليها لتقديم استشاراتهم. وتزود تلك المجالس المتخصصة في الأعمال والسياسة والابتكار والعلوم والتخصصات الأخرى كبار مسؤولي وزارة الدفاع بالاستشارات المستقلة. وكان وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر الذي عينه ترمب بعد طرده وزير الدفاع مارك إسبر في نوفمبر (تشرين الثاني)، قد أقال العديد من أعضاء المجالس الاستشارية المعينين منذ فترة طويلة، وعين بدلا منهم موالين لترمب. ومن بين الذين تمت إقالتهم وزيرا الخارجية السابقين مادلين أولبرايت وهنري كيسنجر وزعيم الأغلبية الجمهوري السابق في مجلس النواب إريك كانتور والنائبة السابقة جين هارمان وهي عضوة ديمقراطية كبيرة خدمت أيضا في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب.

وأعلن ميلر تعيين 8 شخصيات في مجلس سياسة الدفاع في يوم واحد، بينهم رئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش المؤيد بشدة لترمب، وعضو الكونغرس الجمهوري السابق جي راندي فوربس من ولاية فرجينيا، والطيار السابق سكوت أوغرادي الذي اشتهر بعد إسقاط طائرته خلال حرب البوسنة وأنتجت قصته في فيلم سينمائي، الذي أصر على القول إن ترمب هزم بايدن «بأغلبية ساحقة». كما عين ترمب الجنرال المتقاعد أنتوني تاتا والسفير السابق تشارلز غليزر في مجلس سياسة الدفاع، علما بأنه عين تاتا في منصب وكيل وزارة الدفاع للسياسة رغم اعتراض مجلس الشيوخ على تعيينه، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل كان قد أدلى بها في مقابلة مع «سي إن إن»، حيث وصف الرئيس السابق باراك أوباما بأنه «زعيم إرهابي».

صحيفة «بوليتيكو»، التي كانت أول من تحدث عن المراجعة التي يقوم بها الوزير أوستن، نقلت عن مسؤول كبير في البنتاغون قوله، إن العديد من الأشخاص الذين عينتهم إدارة ترمب لم يستكملوا بعد أوراقهم الرسمية وخصوصا الإجازة الأمنية للانضمام إلى تلك المجالس. وأضافت أن وقف عملية تعيينهم يؤثر على جميع المواعيد الجديدة والتجديدات التي سيقوم بها الوزير، بما يشمل أيضا تأخير المراجعات المالية والأمنية ذات الصلة. وبحسب مصادر البنتاغون فإن ليواندوفسكي وبوسي لم يؤديا قسم اليمين حتى الساعة، ما قد يسهل عملية طردهما، فيما يتبع آخرون وزير الدفاع بشكل مباشر بناء على رغبته، مما يمنحه القدرة على طرد أي شخص لا يشعر بالارتياح تجاهه. وقال السكرتير الصحافي للبنتاغون جون كيربي في بيان «إن الوزير يقوم بمراجعة السياسات الحالية المعمول بها في جميع أنحاء الوزارة لتحديد ما إذا كانت هناك أي تغييرات ضرورية، لتشمل المجالس الاستشارية». وأكد أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية فيما يتعلق بعضوية تلك المجالس وبأنه سيتم الكشف عنها فور حصول أي تغيير.

على صعيد آخر كشف مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع أنه سيقوم بإجراء مراجعة شاملة لعمليات القوات الأميركية الخاصة، للتأكد من أنها تمتثل بما يكفي لقوانين النزاعات العسكرية ومحاسبة المخالفين. وأرسل مكتب المفتش العام مذكرة إلى رؤساء هيئة الأركان المشتركة وقيادة العمليات الخاصة، أبلغهم فيها أنه بدأ التحقيق فيما إذا كانت القوات التي تشرف عليها، والتي تشمل فرق الكوماندوز «النافي سيل» و«قوة دلتا» وقوات «المارينز» الخاصة، تقوم بتطبيق القانون خلال العمليات الحربية، وما إذا كانت تقوم بالإبلاغ عن المخالفات. وفي العقود الأخيرة تزايد اعتماد البنتاغون على قوات العمليات الخاصة السرية وعلى الطائرات المسيرة، التي تتعامل مع أهداف عالية القيمة في جميع أنحاء العالم، كما جرى خلال عهد أوباما في تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ومع ترمب في عملية تصفية أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، وكذلك في قتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن خبراء قانونيين وعسكريين حاليين وسابقين أن المذكرة التي كشف عنها موقع «تاسك أند بيربس» للمرة الأولى، قد يكون لها تداعيات كبيرة في أوساط العمليات الخاصة. وفي مجتمع أميركي ينظر باحترام شديد لتلك القوات، كانت المساءلة معدومة في بعض الأحيان، حيث ندر طوال 20 عاما من الحرب في أفغانستان والعراق على سبيل المثال، القيام بمراجعة عمليات بعض الوحدات الخاصة، التي تسبب بعضها في مقتل عدد من المدنيين من دون داع، ولم يتهم سوى عدد قليل من أعضائها ولم تتم إدانة أي منهم حتى الساعة.

وقد يهمك أيضًا:

فريق الرئيس المنتخب جو بايدن يتسلم الحقيبة النووية البالغة الأهمية

زعماء العالم يهنئون الرئيس الأميركي جو بايدن بتنصيبه

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنتاغون يوقف تعيين أتباع ترمب في مجالسه الاستشارية البنتاغون يوقف تعيين أتباع ترمب في مجالسه الاستشارية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:37 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحمل

GMT 20:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 04:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab