اتصالات سرية بين موريتانيا وأنصار الدين استعدادًا لحرب مرتقبة في مالي
آخر تحديث GMT14:53:36
 عمان اليوم -

بعد سيطرة الجماعات الإسلامية المتشددة على مناطق كبيرة في الشمال

اتصالات سرية بين موريتانيا و"أنصار الدين" استعدادًا لحرب مرتقبة في مالي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - اتصالات سرية بين موريتانيا و"أنصار الدين" استعدادًا لحرب مرتقبة في مالي

وفد حركة "أنصار الدين"

نواكشوط - محمد أعبيدي شريف كشفت مصادر مطلعة في العاصمة نواكشوط لــ"لعرب اليوم"، الثلاثاء، أن السلطات الموريتانية ممثلة في أجهزتها الأمنية الموريتانية، تتواصل مع حركة أنصار الدين المقاتلة في إقليم أزواد شمال مالي، منذ نحو شهر، حيث يشرف على عمليات تنسيق اللقاءات بعض الموريتانيين المتنفذين والشخصيات التجارية الذين تربطهم علاقة كبيرة مع سكان الشمال، لسبب الحركة التجارية في المنطقة.
وأضافت المصادر أن تلك الاتصالات السرية تتم مع بعض القادة النافذين من حركة أنصار الدين المقاتلة، وأن السلطات الموريتانية تهدف من خلال تلك اللقاءات إلى وضع بعض مصالحها في سلات مختلفة مواكبة لتطورات الأوضاع على الميدان بعد قرار موريتانيا عدم الدخول في الحرب المترقبة في الشمال المالي، فيما يتوقع مراقبون أن يكون التحرك الموريتاني مدعوما من طرف الفرنسيين والجزائريين في إطار مساعي إقليمية لاحتواء أنصار الدين وفك ارتباطها بالقاعدة.
فيما عبرت العديد من الجمعيات والأحزاب السياسية المالية، مساء الاثنين، عن رفضها أي تفاوض مع جماعة أنصار الدين الإسلامية المسلحة والمتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، وهما المجموعتان اللتان يُفترض أن تبدأ محادثات مع السلطة في مالي برعاية بوركينا فاسو، كما رأى تحالف الديمقراطيين الوطنين في مالي، والذي يضم قرابة 20 حزبًا سياسيًا و10 جمعيات، أن الحركتين لا تمثلان طوارق شمال مالي، معبرا عن رفضه أي تفاوض مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد وأنصار التي تدعو إلى فرض الشريعة، والتي قامت بجلد العديد من الشباب وقطع أيدي آخرين.
وتعتبر حركة أنصار الدين واحدة من الجماعات الجهادية التي تسيطر منذ 8 شهور على شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، حيث أعلنت تلك الحركات سيطرتها على مناطق إدارية واسعة في الشمال هي كيدال وتمبكتو وغاو بين نهاية آذار/ مارس، ومطلع نيسان/ أبريل، بعد هجوم استمر حوالي 3 شهور مع حركة تحرير أزواد التي قام الإسلاميون بعد ذلك بطردها من المدن الكبرى.
كما يعمل الرئيس البركنابي بليز كومباوري على إعداد حل تفاوضي بالتزامن مع الاستعدادات لتدخل عسكري مسلح لطرد الاسلاميين المسلحين من شمال مالي، فيما قالت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية، إن وفدا من الحكومة المالية من ثلاثة مسؤولين بقيادة وزير الخارجية المالي تييمان كوليبالي، وصل إلى واغادوغو منذ، الأحد، وسيستقبله الرئيس، الثلاثاء، ليعرض عليه أجندة مباحثات مع حركتي الطوارق وأنصار الدين، كما أكدت المصادر ذاتها أن ممثلين عن أنصار الدين قادمين من الجزائر، وعن حركة أزواد قادمين من موريتانيا، سيصلون للمشاركة في اللقاء.
كما ذكرت بعض التقارير الواردة من الشمال أن المتمردين في مالي حققوا تقدماً غير مسبوق باستيلائهم على مناطق شاسعة في الشمال، وهو ما تجلى في ارتفاع أعداد النازحين في اتجاه الجنوب، وأصبحت مدينة موبتي المالية شبه خالية من السكان خوفاً من تقدم المسلحين المتشددين.
ويرى المراقبون أن انهيار دولة مالي يشكل كابوساً حقيقياً للقارة السمراء، حيث أصبحت العديد من تلك المناطق تخضع لقوانين أكثر تشدداً وملاذاً لكثير من المتشددين وحتى تجار المخدرات، إذ تعتبر مالي إحدى محطات التهريب إلى الشمال، وقبل أن تتخذ الأسرة الدولية قرارات سريعة وإجراءات حاسمة لوقف التدهور الأمني في منطقة الساحل، لا زالت الأنظار تنتظر قرار مجلس الأمن يوم 15 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، كي يحسم عملية التدخل التي تستعد دول غرب أفريقيا لإرسال نحو 3000 جندي إلى منطقة النزاع.
يذكر أن كلا من الجزائر وموريتانيا رفضتا المشاركة في أي حل عسكري للنزاع، وتخشى بلدان المنطقة من انتقال الصراع إلى حدودها، ويبدو أن مصير شمال مالي لم يتحدد بعد في غياب نظرة شاملة لعمق الأزمة في هذا البلد الذي شهد انقلابا عسكريا على الرئيس توماني توري لتتمركز الجماعات الجهادية في شماله وتفرض سيطرتها عليه

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتصالات سرية بين موريتانيا وأنصار الدين استعدادًا لحرب مرتقبة في مالي اتصالات سرية بين موريتانيا وأنصار الدين استعدادًا لحرب مرتقبة في مالي



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 14:08 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 عمان اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 14:06 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 عمان اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 12:29 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 عمان اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab