الرئيس اللبناني يطالب بقانون انتخابات لإلغاء الآحادية في المذاهب
آخر تحديث GMT06:35:59
 عمان اليوم -

تفقد مناطق الجيش والقوات الدولية مهنئًا بالعام الجديد

الرئيس اللبناني يطالب بقانون انتخابات لإلغاء الآحادية في المذاهب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الرئيس اللبناني يطالب بقانون انتخابات لإلغاء الآحادية في المذاهب

رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان يتفقد قوات اليونيفيل

بيروت ـ جورج شاهين أكد رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان أن هدفه هو الذهاب باتجاه قانون أفضل من قانون 1960 إلى قانون يشبه الديمقراطية التعددية التي نتميز بها ويعيد فرز الكتل السياسية ليس على قاعدة المذاهب، ويلغي الأحادية الموجودة في بعض المذاهب، وليس باتجاه قانون يكرس التطرف في المذاهب، أو يستبدل الأحادية بتعددية متطرفة أو متعصبة أو طائفية.
وأضاف "الأفضل هو قانون تعددي يعكس الوحدة الوطنية التي امتزنا بها منذ زمن الاستقلال وعشنا عليها نحن، لأن قيمة لبنان واللبناني وحقوقه تكمن في تطبيق هذا النظام التعددي، فلبنان هو وطن الصيغة الفريدة".
وهنأ سليمان الجيش على الدور الذي  قام به أثناء الاعتداء على غزة لجهة ضبط الحراك في المنطقة الحدودية اللبنانية وذلك بهدف عدم توريط لبنان في أمور لا فائدة منها على الإطلاق لا للبنان ولا لفلسطين، مشيرًا إلى أن الربيع العربي جاء ليثبت أن الجيش اللبناني كان على حق ولم يكن جيشًا للنظام يومًا، بل كان جيشًا للوطن والمواطن وحمى الديمقراطية والحريات، وهو يستوجب عدم التجريح به.
"وإذا كانت هناك من ملاحظات فيمكن إبلاغها لقائد الجيش أو لرئيس الجمهورية أو الحكومة، أما خلاف ذلك فسيكون مصيرنا كمصير بعض الدول المحيطة بنا"،بحسب قوله،  وأوضح الرئيس سليمان أن على الجيش بالدرجة الأولى أن يتابع المهمات التي يقوم بها ويحمي نفسه من الانزلاق نحو السياسة أو الطائفية، كما يجب التشديد على الابتعاد عن التجاذبات السياسية والتدخل في السياسة والانجرار وراء السياسيين والابتعاد عن المذهبية والطائفية والتقيد بأصول العمل المؤسساتي، وأن تكون الاختبارات التي تجرى نزيهة وشفافة وأن توزع الحقوق بعدالة، وتكون الصفقات والالتزامات بعيدة عن الفساد.
وقال :فاقطعوا من يمد يده على المال العام ولا تتوانوا عن ذلك، فبمقدار ما تكون صورتكم لامعة بقدر ما تكونون المنقذين للوطن، والأكثرية الساحقة منكم هي كذلك.
وشدد على أنَّ بقاء سورية موحّدة وقوية أمر يستحّق أن يَدفع بالسوريين إلى الاتفاق على النظام الديمقراطي الذي يرونه مناسبًا لهم، وقال إن على الدول التي تريد مساعدة الديمقراطية في العالم أن تسعى وتضغط وتجهد لجمع السوريين حول مشروع سياسي ترعاه الأمم المتحدة.
ولفت الرئيس سليمان إلى أنَّ النفط يحتاج إلى حماية واستراتيجية للدفاع عنه، قائلًا "وضعنا استراتيجية وطلبنا من الجيش إعداد استراتيجية للدفاع عن البحر والبر والجو إلَّا أنَّ هذه الاستراتيجية تتطلب عتادًا وتسلحًا وقد أقرينا برنامج تسليح للجيش لمدة خمس سنوات، لكن، حتى تأمين ذلك وبغية تعزيز الجيش بالأسلحة والعتاد الكافيين لتنفيذ هذه الاستراتيجية، فإنه يمكننا الاستفادة من سلاح المقاومة وفقًا لحاجة الجيش ووفقًا لآلية قرار نتفق عليها في هيئة الحوار".
وأشار إلى حاجة لبنان إلى قدرات المقاومة التي برهنت دورًا وشجاعة كما لعبت دورًا كبيرًا في التحرير وذلك وفقًا  لطلب الجيش، وكذلك نحن بحاجة إلى فكر المقاومة في إرساء وتطبيق الديمقراطية في لبنان.
وأكد أنه لا لزوم أن يدفع لبنان ثمن ديموقراطية الآخرين "علينا أن نقدم النموذج لا أن نتقاتل مع بعضنا بسبب وجود الاضطرابات حولنا والتي نأسف لها".
كلام الرئيس سليمان جاء في خلال زيارته مقر قيادة قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) وقاعدة صور العسكرية رافقه فيها قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وكان الرئيس سليمان وصل إلى مقر قيادة الطوارىء الدولية قرابة العاشرة قبل ظهر الجمعة، وكان في استقباله قائد الجيش العماد جان قهوجي وقائد قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب اللواء باولو سيرا.
وبعد عزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد قوات الطوارىء واستعراض القوى، توجه رئيس الجمهورية إلى المكتب سيرًا حيث عقد لقاءً موسعًا.
وفي ختام اللقاء، تم ّتبادل الهدايا والتقاط الصورة التذكارية، قبل أن يدون الرئيس سليمان في السجل الذهبي للمقر الكلمة التالية:
"زيارة التهنئة السنوية التقليدية بالأعياد والعام الجديد هي للتأكيد مجددًا على امتنان لبنان وعرفانه بدوركم وبالتضحيات التي تقدمونها من أجل بلدنا والسلام فيه وفي المنطقة.
أن تكونوا بعيدين عن أوطانكم وأهلكم إنما تمثلون أرقى أنواع التضحية، واللبنانيون يقدرون عاليًا هذا الدور.
أملي أن تستمر "اليونيفيل" في مهمتها في لبنان بالتعاون مع الجيش لتنفيذ القرارات الدولية ولحفظ السلام، وتمنياتي لقيادتكم وضباطكم وعناصركم بأن يحمل هذا العام إلى كل فرد منكم ما يصبو إليه ويتمناه".
ثم انتقل الرئيس سليمان إلى قاعدة صور العسكرية حيث كان في استقباله قائد الجيش، وبعد مراسم التشريفات التي أقيمت لرئيس الجمهورية، انتقل إلى قاعة المحاضرات حيث ألقى كلمة جاء فيها:
"انّ الهدف من زيارتي اليوم هو التمني لكم بسنة طيبة وتقديم الدعم المناسب لعملكم الذي قمتم به خلال السنة الماضية وللمهام الكبيرة التي تنتظركم السنة الحالية. لقد تحدثت إليكم العام الفائت عن ثلاث مرتكزات أساسية للبنان وحمايته هي: الجيش اللبناني، النظام الديمقراطي الذي نتمتع به والنظام المالي الذي نتميّز به. إنّ هذه المرتكزات تبقى عينها لا بل تتعزز أهميتها. فلجهة الديمقراطية، إننا مدعوون لتطبيق الديمقراطية الميثاقية التي يتمتع بها لبنان والتي نصّ عليها الدستور وقد رعت حياتنا اللبنانية منذ الاستقلال وما قبله، وأسميناها دائمًا ميثاق العيش المشترك. وعندما فكرنا بتغييّر قانون انتخاب العام 1960 فإننا فعلنا ذلك لأنه أدَّى إلى فرز بين الطوائف وتكوين كتل سياسية تابعة للمذاهب وأحادية في أكثرية المذاهب، وكان هدفنا الذهاب باتجاه قانون أفضل يشبه الديمقراطية التعددية التي نتميز بها ويعيد فرز الكتل السياسية ليس على قاعدة المذاهب، ويلغي الأحادية الموجودة في بعض المذاهب، وليس باتجاه قانون يكرس التطرف في المذاهب، أو يستبدل الأحادية بتعددية متطرفة أو متعصبة أو طائفية. لذلك ، فإن الأفضل هو قانون تعددي يعكس الوحدة الوطنية التي امتزنا بها منذ زمن الاستقلال وعشنا عليها نحن، كما عشتم أنتم عليها وبالتحديد في الجيش وقد دافعتم عنها وعن الصيغة اللبنانية وضحيتم من أجلها وسقط شهداء كثر للدفاع عن هذه الصيغة الفريدة، كما سقط شهداء مدنيون وسياسيون ورجال دين من أجل حمايتها.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اللبناني يطالب بقانون انتخابات لإلغاء الآحادية في المذاهب الرئيس اللبناني يطالب بقانون انتخابات لإلغاء الآحادية في المذاهب



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:41 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

محمد عبده يغني في أول ظهور له بعد إعلان مرضه
 عمان اليوم - محمد عبده يغني في أول ظهور له بعد إعلان مرضه

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab