زاغاري راتكليف تصف 5 سنوات من التعذيب في إيران
آخر تحديث GMT19:51:20
 عمان اليوم -

زاغاري راتكليف تصف 5 سنوات من التعذيب في إيران

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - زاغاري راتكليف تصف 5 سنوات من التعذيب في إيران

الاعتقال الإفرادي
لندن-عمان اليوم

تحدثت الإيرانية البريطانية زاغاري راتكليف، المحتجزة في إيران، للمرة الأولى عن خمس سنوات من التعذيب الذي لاقته على أيدي النظام الإيراني. وكان المجلس الدولي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب قد عقد جلسة استشارية استغرقت 6 ساعات كاملة مع زاغاري راتكليف تناولت فيها بالتفصيل ما تعرضت له من معاناة تمثلت في الحرمان الحسي، والاعتقال الإفرادي الممتد، والتقيد في أوضاع مجهدة. ووصفت تعرضها لفترة مطولة من تقييد اليدين، والتقييد بالسلاسل، وعصب العينين.

ووفقا لما جاء في التقرير، عانت راتكليف من تعصيب العينين مع مواصلة الاستجواب لمدة بلغت 8 إلى 9 ساعات في كل مرة، وقيل لها أثناء الاستجواب إن زوجها قد تخلى عنها، وإن عائلتها قد تبرأت منها، وإنها لن تراهم مرة أخرى، ولا حتى ابنتها، غابرييلا.وخلص معدو التقرير الصادر عن المجلس، والذي تمكنت صحيفة التايمز من الاطلاع عليه مؤخرا، إلى أنه من غير المرجح أن تتعافى راتكليف من معاناتها النفسية والبدنية إلا إذا عادت إلى المملكة المتحدة وتلقت العلاج المناسب.

وكانت راتكليف قد استكملت يوم الأحد الماضي فترة العقوبة المقررة لها في إيران بخمس سنوات من السجن مع إزالة السوار الإلكتروني عن ساقها. غير أن السلطات الإيرانية ترفض السماح لها بمغادرة البلاد والعودة إلى المملكة المتحدة.وإثر تقييم خبراء المجلس جرى تشخيص حالة راتكليف، وهي أم لطفلة واحدة، بإصابتها باضطرابات ما بعد الصدمة من الدرجة الحادة والمزمنة، مع الاكتئاب العميق، والوسواس القهري. وقالت الدكتورة ميشيل هيسلر، إحدى الخبيرات التي تمكنت من فحص حالة راتكليف: «يرقى نوع المعاملة التي تعرضت لها إلى مستوى التعذيب وفق المعايير الدولية المعروفة. وهي حالة تتعرض لها منذ خمس سنوات وما تزال مستمرة حتى الآن». وأضافت «يستخدم أسلوب التهديد بالحرمان من الأطفال مع النساء بكثرة، وهو صنف من التعذيب قد ثبتت فاعليته معهن بمنتهى الأسف». وجاء التقرير المذكور من إعداد طبيبين بعد طرحه لمناقشات مستفيضة مع راتكليف في أكتوبر (تشرين الأول) وفبراير (شباط) الماضي.

وينشأ التأكيد على التعذيب بالحبس الانفرادي بين صفحات التقرير مع شروع مجموعة تضم 25 ناشطا مدنيا في رفع دعوى قضائية في العاصمة طهران تدفع فيها بأن ممارسات احتجاز المعتقلين قيد الحبس الانفرادي لفترات مطولة باتت من الممارسات الروتينية لدى السلطات الإيرانية بغرض عزل وإنهاك قوى المعتقلين بغية انتزاع الاعترافات الكاذبة منهم.كما زعمت مجموعة النشطاء المذكورة في الدعوى المرفوعة بداية الشهر الحالي أن القانون المدني الإيراني لا يعترف بالحبس الانفرادي كوسيلة من وسائل العقاب القانونية. وتدفع المجموعة في دعواها بأنه «في الآونة الراهنة، يُمارس أسلوب الحبس الانفرادي بصفة روتينية من قبل أجهزة الأمن الإيرانية، وهي جهاز استخبارات الحرس الثوري التابع لسلطات المرشد الإيراني مع وزارة الاستخبارات الإيرانية التابعة لسلطات الرئيس حسن روحاني».

وخرج التقرير المذكور في77 صفحة، وهو من إعداد مجموعة «ريدرس» الحقوقية المناهضة للتعذيب، وجاء قبل اتخاذ السلطات الإيرانية قرارها ما إذا كانت راتكليف سوف تواجه مجموعة جديدة من الاتهامات في إيران بعد إكمالها عقوبة السجن 5 سنوات. وتُجرى حالياً مساع دبلوماسية حثيثة من وراء الكواليس للحيلولة دون توجيه المزيد من الاتهامات بحقها.وكانت راتكليف قد أمضت 4 سنوات من فترة العقوبة المقررة بين سجنين مختلفين في إيران، ثم أمضت 9 شهور أخرى رهن الحبس الانفرادي، وهو الأسلوب المعروف من وسائل الاستجواب لدى السلطات الإيرانية في قضايا السجناء ذات الصفة الأمنية. وأشار خبراء المجلس إلى أن الظروف النفسية والبدنية التي تعرضت لها أثناء وجودها في السجن كانت مستمرة في الوقت الذي كانت تعيش فيه مع والديها في إيران «حيث خلقت حالة عدم اليقين ذات الصلة بمصيرها شعورا مستمرا بالتهديد الدائم على سلامتها، الأمر الذي أسفر عن استدامة الآلام والمعاناة». وجرى الفحص النفسي على راتكليف بصورة افتراضية على أيدي الدكتورة ميشيل هيسلر والدكتورة ليلا هاردي، وهما من أعضاء مجموعة خبراء الطب الشرعي المستقلة المعترف بها دوليا.

وتعاني راتكليف من آلام جسدية، ونوع من الإعاقة التي أصيبت بها خلال وجودها في السجن، بما في ذلك آلام العنق، والكتفين، والذراع، والتخدر، وآلام الأسنان، وأنيميا الدم المحتملة، وتكتلات من أورام الثدي، تلك التي لم تخضع للتشخيص أو العلاج حتى الآن. وخلص التقرير أيضا إلى أنها في حاجة أيضا لتلقي العلاج النفسي المنفرد.وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد طالب الأربعاء الماضي بالإفراج الفوري عن راتكليف، وذلك في مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني. كما حثت مجموعة «ريدرس» الحقوقية وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، على الاعتراف بوضعية راتكليف كضحية من ضحايا التعذيب في السجون الإيرانية.

قد يهمك ايضا

إدارة بايدن تصدر قواعد جديدة للحد من الاعتقالات التي تجريها دائرة الهجرة
أستاذة جامعية أسترالية بريطانية تعلن أن إيران حاولت تجنيدها في مقابل الإفراج عنها

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زاغاري راتكليف تصف 5 سنوات من التعذيب في إيران زاغاري راتكليف تصف 5 سنوات من التعذيب في إيران



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

مسقط - عمان اليوم

GMT 11:35 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

توقعات الأبراج اليوم الأحد 18 يونيو/ حزيران 2023

GMT 13:44 2023 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 30 سبتمبر/أيلول 2023

GMT 02:47 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

توقعات الأبراج اليوم الأثنين 31 يوليو/ تموز 2023

GMT 11:29 2023 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 29 سبتمبر / أيلول 2023

GMT 02:24 2023 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 11 سبتمبر ​/ أيلول 2023

GMT 12:35 2023 الأحد ,25 حزيران / يونيو

توقعات الأبراج اليوم الأحد 25 يونيو/ حزيران 2023

GMT 02:51 2023 الإثنين ,21 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 21 أغسطس /آب 2023

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 12 مارس 2024

GMT 11:41 2023 السبت ,10 حزيران / يونيو

توقعات الأبراج اليوم السبت 10 يونيو/ حزيران 2023

GMT 09:35 2023 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 30 أغسطس/آب 2023

GMT 02:47 2023 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 15 أغسطس/آب 2023

GMT 08:43 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab