السفير الأميركي السابق يشيد بتعامل "السلطنة" مع انتشار "كورونا"

تحت عنوان "تعامل السلطنة مع انتشار فيروس كورونا" سلطت السفير الأمريكى السابق فى السلطنة مارك سيفرز الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات فى سلطنة عمان للسيطرة على انتشار كوفيد-19 حتى وإن كان ذلك معناه اتخاذ قرارات اقتصادية صعبة.

وقال سيفرز فى مدونة برامج الشرق الأوسط فى مركز المجلس الأطلنطي – وتقاعد سيفرز في ديسمبر 2019 كعضو مهني في الخدمة الخارجية العليا. وكان آخر منصب له كسفير للولايات المتحدة في السلطنة من يناير 2016 حتى ديسمبر 2019- إن نتائج تلك الجهود مثيرة للإعجاب.

وأضاف أنه اعتبارًا من 1 أبريل ، بلغ عدد الحالات المبلغ عنها في عمان 210 حالة وحالة وفاة واحدة فقط. وفي اليوم نفسه ، أُغلقت منطقة مطرح الإدارية تمامًا بسبب مؤشرات "الانتقال الاجتماعي" للفيروس في تلك المنطقة بين الأشخاص الذين لم يسافروا إلى الخارج. تشمل مطرح ولايات بعض من أشهر مناطق الجذب السياحي في مسقط بما في ذلك ميناء مطرح ، وسوق مطرح ، والمتحف الوطني وغيرها من المواقع الشهيرة.

وتابع قائلا "كما أعلنت اللجنة العليا وشرطة عمان السلطانية في 1 أبريل عن إنشاء نقاط تفتيش على الطرق التي تربط محافظات عمان. يتم تشغيل نقاط التفتيش بشكل مشترك من قبل الشرطة والجيش الذين ينفذون تعليمات للحد من السفر البري بين المناطق إلى أفراد الطوارئ والذين ينقلون الضروريات مثل الطعام. كما أفادت شرطة عمان السلطانية أنه تم استدعاء العديد من المواطنين للاستجواب والمحاكمة المحتملة لنشر معلومات كاذبة من خلال حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أنه بدلاً من نغمات الرنين ، تقوم مكالمات الهاتف الخلوي بتشغيل رسالة باللغتين العربية والإنجليزية لتذكير السكان باستمرار بالبقاء في منازلهم.

وأضاف أن محلات السوبر ماركت مخزنة بشكل جيد ويبدو أن الجمهور حتى الآن يفهم ويدعم جهود الحكومة ، مع العلم أن التكلفة الاقتصادية كبيرة ومتنامية.

وأكد أن السلطنة تدير انتشار الفيروس التاجي بشكل فعال ، حتى الآن على الأقل مع أقل عدد من الوفيات والمصابين في الخليج. ويزداد الاختبار أيضًا ، ولكن من المرجح أن تؤدي الضوابط المفروضة بين المناطق والمراسلة المستمرة للجمهور للبقاء في المنزل والحفاظ على التباعد الاجتماعي إلى نتائج إيجابية ، خاصة وأن أكثر من نصف عدد الحالات الإجمالية تقع داخل منطقة مسقط الكبرى.

وختم مقاله قائلا "لا شك في أن المزيد من الأسابيع من الحركة الصارمة وإغلاق جزء كبير من الاقتصاد سيكون مؤلمًا ، ولكن وجهة النظر هنا هي أن السيطرة على انتشار الفيروس وحماية الصحة العامة هي أعلى الأولويات."

الجدير بالذكر أن وزير الصحة معالي أحمد السعيدي، كان قد أجرى مقابلة في 29 مارس شدد فيها على أهمية التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل قدر الإمكان. وأشار إلى أنه من المستحيل التكهن بالوقت الذي تستغرقه السيطرة على الفيروس المستجد.

قد يهمك أيضا:

سلطنة عمان تسجل أول وفاة بفيروس كورونا