دراسة تشكك في الأسبرين المغلف
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

دراسة تشكك في الأسبرين المغلف

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة تشكك في الأسبرين المغلف

نيويورك ـ وكالات
بينما قد يمنع الأسبرين النوبات القلبية والسكتات الدماغية إلا أن الغلاف المستخدم فيه عادة لحماية المعدة قد يحجب الفوائد، مما يجعل الأطباء يصفون أدوية أكثر تكلفة. وهذا الاستنتاج الذي توصلت إليه دراسة جديدة حول الأسبرين المغلف كان نتيجة واحدة فقط بهذه الدراسة التي كان هدفها الرئيسي اختبار الفكرة المثيرة للجدل بأن الأسبرين يساعد في منع النوبات القلبية أو السكتة الدماغية لدى بعض الناس. ولأكثر من عقد من الزمن افترض الباحثون بأمراض القلب والعقاقير أن من 5 إلى 40% من عموم الناس "مقاومون للأسبرين" كما يطلق على هذه الحالة المثيرة للجدل. لكن بعض الأطباء البارزين يقولون إن انتشار الحالة كان مبالغا فيه من قبل الشركات وصانعي الأدوية لمصلحة تجارية في إثبات أن الأسبرين -الدواء غير المكلف نسبيا والذي يباع بدون وصفة طبية وكانت فوائده للقلب معروفة منذ الخمسينيات- لا ينفع دائما. ويزعم واضعو الدراسة الجديدة من جامعة بنسلفانيا الأميركية أنهم لم يجدوا حالة واحدة حقيقية لمقاومة أسبرين بأي من الأربعمائة شخص الأصحاء الذين تم فحصهم. وبدلا من ذلك يقولون إن الغلاف الذي على الأسبرين تَدَخَل في الطريقة التي دخل بها الدواء الجسم مما جعله يبدو في الاختبار أنه لا يعمل. وقال الدكتور غاريبت فيتزجيرالد، رئيس قسم الصيدلة بجامعة بنسلفانيا وأحد معدي الدراسة، إنه بالإضافة إلى ما إذا كان تغليف الأسبرين يخفي تأثيراته لدى بعض الناس هناك القليل من الأدلة على أنه يحمي المعدة أفضل من الأسبرين غير المغلف. وأضاف "هذه الدراسات تشكك في قيمة جرعة الأسبرين المنخفضة والمغلفة. وهذا المنتج يضيف تكلفة للعلاج دون أي فائدة واضحة. وهذا قد يؤدي في الواقع إلى تشخيص زائف عن مقاومة الأسبرين والفشل في تقديم علاج ناجع للمرضى". ورغم أن الباحثين لاحظوا منذ فترة طويلة، كما هو الحال مع معظم الأدوية، أن تأثيرات الأسبرين تختلف بين المرضى إلا أن وجود "مقاومة الأسبرين" لاقت رواجا بالتسعينيات وبداية الألفين. وقد وجدت دراسة منشورة عام 2003 أن نحو 5% من مرضى القلب كانوا مقاومين للأسبرين وأن تلك المجموعة كانت أكثر من ثلاث مرات احتمالا كأولئك الذين لم يكونوا مقاومين للأسبرين ليعانوا من حالة خطيرة مثل النوبة القلبية. وفي أحدث دراسة للمرضى الذين جاء فحصهم المبدئي إيجابيا لمقاومة الأسبرين جاء فحصهم بعد ذلك سلبيا لها، ومع نهاية الدراسة لم يظهر على أي مريض مقاومة حقيقية. وقال الدكتور فيتزجيرالد "لم يكن لدى أي أحد نمط ثابت من المقاومة المعنية بالأسبرين المغلف. وإذا وجدت المقاومة للأسبرين فأعتقد أن الحدوث ضئيل جدا". وعلى جانب آخر قال الدكتور إيريك توبول، أحد معدي دراسة عام 2003، إنه يختلف بشدة مع استنتاجات فيتزجيرالد، مشيرا إلى أنها فحصت متطوعين أصحاء فقط "وهذا يختلف جدا عن دراسة أناس لديهم بالفعل أمراض قلبية أو أمراض مزمنة أخرى يتناولون أدوية مختلفة. وتلك الحالات أو الأدوية يمكن أن تؤثر في طريقة عمل الأسبرين بالجسم". لكنه اتفق معه في أن هناك قيمة قليلة في اختبار ما إذا كان شخص ما مقاوما للأسبرين، جزئيا، لأنه ليست هناك أدلة كافية على أن معرفة شخص مقاوم للأسبرين ستمنع النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تشكك في الأسبرين المغلف دراسة تشكك في الأسبرين المغلف



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 21:21 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 18:09 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 17:00 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 19:12 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:46 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 04:28 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon