التعرض لـالبكتيريا الجيدة أثناء الحمل يحمي الأطفال من خطر متلازمة تشبه التوحد
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

التعرض لـ"البكتيريا الجيدة" أثناء الحمل يحمي الأطفال من خطر متلازمة تشبه التوحد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - التعرض لـ"البكتيريا الجيدة" أثناء الحمل يحمي الأطفال من خطر متلازمة تشبه التوحد

إعطاء البكتيريا المفيدة للأمهات المجهدة أثناء الحمل يمنع حدوث اضطراب يشبه التوحد
واشنطن-عمان اليوم

 أظهرت دراسة جديدة على الحيوانات أجراها باحثون من جامعة كولورادو بولدر أن إعطاء البكتيريا المفيدة للأمهات المجهدة أثناء الحمل يمنع حدوث اضطراب يشبه التوحد في أطفالهن.

وتمثل الدراسة، التي نشرت في مجلة Brain, Behavior, and Immunity، أحدث حلقة في سلسلة من الدراسات على الحيوانات والبشر، وتشير إلى أن التعرض لبعض الميكروبات المعدلة للمناعة يمكن أن يخفف الالتهاب، ويؤثر بشكل إيجابي على الدماغ والجهاز العصبي المركزي.

كما أن الدراسة هي الأولى التي تشير إلى أن مثل هذه التعرضات أثناء الحمل تؤثر على النمو العصبي للجنين، بينما هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث التي يمكن أن تفتح الباب لتدخلات جديدة قبل الولادة.

ويقول المؤلف المشارك في الدراسة، كريستوفر لوري، الأستاذ المساعد في قسم علم وظائف الأعضاء التكاملية: "تشير النتائج إلى أنه يمكنك تطوير التدخلات الميكروبية التي تقلل من خطر المتلازمات العصبية النمائية مثل التوحد".

وأوضح دانييل بارث، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب، أن البشر أظهروا منذ فترة طويلة أن الإجهاد الأمومي أثناء الحمل يثير التهابا عاما في كل من الأم والجنين وهو عامل خطر للإصابة بالتوحد.

وفي دراسة سابقة، وجد بارث أنه عندما تم الضغط على الفئران وإعطاؤها عقارا يسمى "تيربوتالين"، والذي يتم وصفه غالبا للنساء لتأخير المخاض المبكر، أظهر ذريتهم متلازمة تشبه التوحد، بما في ذلك السمتان المميزتان للعجز الاجتماعي والسلوك المتكرر. كما طوروا اضطراب نوبات تشبه الصرع.


وقال المؤلف الأول زكريا سميث، باحث ما بعد الدكتوراه في مختبر بارث: "كان سؤالنا الأساسي في هذه الدراسة الجديدة هو ما إذا كان بإمكاننا استخدام ميكروب مناعي لمنع العواقب طويلة المدى للضغوط البيئية أثناء الحمل".

وبالنسبة للدراسة، عرّض الباحثون الفئران لضغوط خفيفة وأعطيت مجموعة منها "التيربوتالين" خلال فترة تعادل الثلث الثالث من الحمل لدى البشر.

ووقع إعطاء مجموعة أخرى من القوارض سلسلة من الحقن من مستحضرة من بكتيريا صديقة قتلت بفعل الحرارة تعرف باسم (M. vaccae)، أظهرت في دراسات سابقة أن لها تأثيرات دائمة مضادة  للالتهابات على الدماغ. بينما لم تحصل المجموعة الثالثة من الفئران على أي علاج.

وفي عمر شهرين إلى أربعة أشهر، أُعطيت صغار الفئران سلسلة من الاختبارات لتقييم درجة تفاعلها الاجتماعي وما إذا تظهر سلوكيات متكررة.

وأظهرت التي أعطيت أمهاتهن عقار "تيربوتالين"، سلوكيات تشبه التوحد. لكن من تم تطعيمها باللقاح M. vaccae لم تفعل ذلك.


وقال سميث: "يبدو أن التحصين باستخدام لقاح  M. vaccae يوفر بعض الحماية من الآثار السلبية للضغوط البيئية أثناء التطور، وتحديدا ضد السلوك الشبيه باضطراب طيف التوحد (ASD)".

ولا يبدو أن التلقيح يحمي من تطور الاضطرابات. ولكن لأن الصرع يميل إلى التطور لاحقا مع التقدم في العمر، ينوي الباحثون تكرار التجربة بحجم عينة أكبر وفترة علاج أطول.

وأشار الباحثون إلى أن دراستهم تعزز فكرة أن التعرض للكائنات الحية الدقيقة المفيدة، والتي يشار إليها أحيانا باسم "الأصدقاء القدامى"، يمكن أن تلعب دورا حاسما في نمو الدماغ في الرحم.

وقالت لوري: "هذا أول تدخل أمومي أعرفه استطاع منع متلازمة تشبه التوحد، بما في ذلك الجوانب السلوكية والاجتماعية. إذا كان يمكن تكرار ذلك في البشر، فسيكون ذلك بالغ الأهمية".

وفي هذه الأثناء، يقول الباحثون إنه يجب على الأمهات أن يدركن المخاطر المحتملة للضغوط العاطفية والبيئية، بما في ذلك عقار تيربوتالين، أثناء الحمل.

ويجب أن تحاولن تعريض أنفسهن للبكتيريا المفيدة، من خلال الأطعمة المخمرة مثل الزبادي ومخلل الملفوف وحتى الوقت الذي تقضيهن في الطبيعة.

 

قد يهمك ايضًا:

الكشف عن قميص يتحكم بالموسيقى والأنوار ويتخلص من البكتيريا والعرق

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعرض لـالبكتيريا الجيدة أثناء الحمل يحمي الأطفال من خطر متلازمة تشبه التوحد التعرض لـالبكتيريا الجيدة أثناء الحمل يحمي الأطفال من خطر متلازمة تشبه التوحد



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 05:13 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

سيطر اليوم على انفعالاتك وتعاون مع شريك حياتك بهدوء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 05:26 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في برجك يمدك بكل الطاقة وتسحر قلوبمن حولك

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 20:52 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 19:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 04:28 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon