قلق شديد في تونس بسبب تزايد عدد حالات الانتحار
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

قلق شديد في تونس بسبب تزايد عدد حالات الانتحار

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قلق شديد في تونس بسبب تزايد عدد حالات الانتحار

الانتحار
تونس - العرب اليوم

أثار ارتفاع عدد حالات الانتحار في تونس قلقا كبيرا، حيث تعكس هذه الظاهرة تنامي مشاعر الضيق من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، رغم الثورة التي تعيشها البلاد منذ 2011.

ورغم أن انتحار الشاب محمد البوعزيزي أثار صدمة في المجتمع والعالم، غير أن ظاهرة الانتحار ليست بالجديدة في تونس، حيث أنها بدأت "منذ أكثر من 10 سنوات"، بحسب ما تقول الدكتورة فاطمة الشرفي الأخصائية في الطب النفسي.

وترأست الشرفي لجنة لمكافحة الانتحار التي أسستها وزارة الصحة في 2015 بعدما دق اختصاصيون "جرس الإنذار" في هذا الشأن. وتتمثل مهام اللجنة في وضع استراتيجية وقائية وسجل وطني يتضمن إحصاءات حول الانتحار، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

ووفقا للجنة، انتحر في تونس التي يقطنها نحو 11 مليون نسمة، 365 شخصا في عام 2015، أي ما يعادل 3،7 حالة انتحار لكل 100 ألف نسمة. وحوالى نصف المنتحرين شباب تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عاما.

ومع أن حالات الانتحار في تونس بعيدة عن النسب المرتفعة المسجلة في بلدان أخرى، إلا أن فاطمة الشرفي ترى في ارتفاعها "المستمر" أمرا "خطير جدا"، وتقول "عندما نقارن بيانات بعض مصالح الطب الشرعي للسنوات 1990 و2000 وبعد سنة 2010، نلمس هذا الارتفاع".

وفي السنوات الأخيرة، برزت ظاهرة التهديد بالانتحار، أو محاولة الانتحار حرقا، سواء بشكل فردي أو جماعي، خصوصا في صفوف خريجي جامعات عاطلين عن العمل ويطالبون بوظائف.

وتقول الشرفي: "كنا ننتظر تسجيل بداية انخفاض (في حالات الانتحار حرقا) سنة 2015، لكنها بقيت مستقرة منذ 2011".

ويربط عبد الستار السحباني، المسؤول في "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، بين تدهور المناخ الاقتصادي والاجتماعي في تونس بعد الثورة وإقدام أشخاص يعيشون ظروفا صعبة على الانتحار، ويقول "طبعا الانتحار مرتبط بالمشاكل السوسيو-اقتصادية ونتيجة لفقدان الأمل".

من جهته، أفاد الدكتور مهدي بن خليل، الطبيب المساعد في مستشفى شارل نيكول بالعاصمة تونس والذي شارك في تأليف دراسة حول تأثير الثورة على الانتحار في تونس، أن البلاد شهدت ارتفاعا في حالات الانتحار بين 2011 و2012، ثم "تراجعا طفيفا" في 2013 قبل "ذروة ثانية بداية من 2014"، وفسرها بصعوبة "فترة الانتقال" السياسي وتأثير "أزمة الاقتصاد الكلي على الافراد".

وأشار إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل أو الناس الذين يعيشون "صعوبات مالية" بين الأشخاص الذين يقدمون على الانتحار.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق شديد في تونس بسبب تزايد عدد حالات الانتحار قلق شديد في تونس بسبب تزايد عدد حالات الانتحار



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab