"الدولي الخامس للشبكية" يدعو مرضى السكر لإتخاذ إجراءات ضد فقدان البصر

قدم خبراء الطب في مجال الشبكية والرمد نصائح للمرضى لعدم تعرضهم لفقدان البصر، في حال معاناتهم من السكر . جاء ذلك بمناسبة انطلاق مؤتمر القاهرة الدولي الخامس للشبكية أمس الخميس، بالتعاون مع المنتدى العربى الأفريقى لجراحى الشبكية للمرة الثانية، ولأول مرة بمشاركة الجمعية الأميركية لأطباء الشبكية. وبهذه المناسبة عقد المؤتمر مجموعة من الندوات وعدد من العمليات الجراحية الحية، بمشاركة 400 خبير عربي وأفريقي ودولى لبحث أحدث التطورات في علاجات وجراحات العين، خاصة فيما يتعلق بالرشح السكري لشبكية العين الذي يعد واحداً من أخطر مضاعفات مرض السكر الذي يمكنه إصابة 14% من سكان مصر . من جانبه، قال د. أشرف الشعراوي، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة الإسكندرية: "ننصح مرضى السكر بالكشف الدوري على العين مرة كل عام إذا كان نظرهم في حالة جيدة، ومرة كل ثلاثة شهور في حالة اكتشاف أي مشكلة بالعين"، وأضاف قائلًا: "هناك بعض الأدوات التشخيصية الحديثة جداً والتي تمكن الأطباء من الفحص الشامل للشبكية وتساعد فى رصد أي تغيرات، ولذلك، يستطيع الأطباء اكتشاف أي علامات مبكرة لتأثر العين بالسكر، كما يمكنهم تحديد الحالات التي يمكنها تحقيق أعظم استفادة من حقن رانبيزوماب". وأشار إلى أنه من الممكن أن تبدأ معاناة مريض السكر من رشح شبكية العين، بعد فترة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات من تاريخ الإصابة بالسكر، ومع الأسف، فالبعض من مرضى السكر لا يدركون إصابتهم بالمرض إلا بعد إجراء فحص العين. وأكد د. إيهاب الريس أستاذ بمعهد طب وجراحة العيون ومؤسس مؤتمر القاهرة الدولي للشبكية والمنتدى العربي الأفريقي لجراحي الشبكية، أنه تم خلال الندوات التي عقت بمناسبة هذا المؤتمر استعراض أفضل الخبرات العالمية، ومشاركة أحدث التطورات في الكشف عن أمراض العين المنتشرة وعلاجاتها، ويشمل ذلك الرشح السكرى بالعين وانفصال الشبكية. وأضاف أنه تشمل الطفرات الطبية العيون الصناعية وتجارب الأجهزة البصرية التي من شأنها المساعدة في استعادة الأداء الوظيفى للعين، الأمر الذي سيخدم كل من يعاني من فقدان جزئي أو كلي للبصر. كما تشمل التطورات استخدام أدوات جراحية دقيقة وصغيرة جداً. بدوره، أوضح د. رشيد اللقاني، رئيس قسم طب وجراحة العيون بجامعة المنصورة، أن الرشح السكري بمركز الإبصار بالعين هو السبب الرئيسي للعجز البصري الذي يصيب مرضى السكر، موضحاً أن حقن مادة "رانيبيزوماب" قد حقق نتائج أفضل في القضاء على الرشح السكرى مقارنة بعلاج الليزر التقليدى. الجدير بالذكر أن حقن "رانيبيزوماب" لا تعمل فقط على وقف تدهور البصر، بل تنجح في تحسين الرؤية، ويتم حقن العقار داخل غرفة معقمة، وخلال أيام قليلة يشعر المريض بتحسن بصره، وينصح بالمتابعة الدورية كل 4 أو 6 شهور. من جانبه، قال د. يوسوك أوشيما، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة أوساكا باليابان "من الممكن أن يحدث انفصال الشبكية نتيجة قصر النظر الشديد أو عند تعرض العين لإصابة مباشرة، وتشمل الأعراض رؤية ستارة سوداء أو شكل "ذبابة" وعند ظهور هذه الأعراض، يجب على المريض سرعة زيارة الطبيب للفحص والعلاج". ونوه لأنه تم اكتشاف تكنيكات أفضل في جراحات انفصال الشبكية باستخدام أدوات دقيقة، تساعد المريض على سرعة استعادة نظره والتعافي في وقت قصير، نظراً لسهولة الجراحة وسلاستها.