كيف يسيطر فيروس كورونا على خلايانا وجيناتنا ويحرّض المناعة ضدنا
آخر تحديث GMT14:53:36
 عمان اليوم -

كيف يسيطر فيروس كورونا على خلايانا وجيناتنا و"يحرّض" المناعة ضدنا؟

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - كيف يسيطر فيروس كورونا على خلايانا وجيناتنا و"يحرّض" المناعة ضدنا؟

فيروس كورونا الجديد
لندن-عمان اليوم

 توصلت دراسة جديدة إلى أن فيروس كورونا الجديد "يخترق" خلايا الجسم عن طريق منع جينات معينة تكافح العدوى القاتلة.

وعادة ما تتداخل الفيروسات، مثل الإنفلونزا، مع مجموعتين من الجينات: واحدة تمنع الفيروسات من التكاثر، والأخرى ترسل الخلايا المناعية إلى موقع الإصابة لقتل الفيروسات.

ولكن الباحثين وجدوا أن SARS-CoV-2 يتصرف بشكل مختلف، عبر حجب الجينات التي تمنع الفيروس من نسخ نفسه، مع السماح للجينات التي تحفز الخلايا المناعية بالعمل بشكل طبيعي.

وهذا يتسبب في تكاثر الفيروس والإفراط في إنتاج الخلايا المناعية، لإغراق الرئتين والأعضاء الأخرى، ما يؤدي إلى التهاب غير مخفف.

ويقول فريق البحث، من كلية "إيكان" للطب في Mount Sinai، نيويورك، إن علاج المرضى في المراحل الأولى من المرض يجب أن يركز على استعادة المسار الذي يحجبه الفيروس بدلا من التركيز على الالتهاب.

وقال الدكتور بنجامين تين أوفر، عالم الفيروسات وأستاذ علم الأحياء الدقيقة في كلية "إيكان"، إن لدى الخلية المصابة "وظيفتين للقيام بهما". وأوضح: "في المهمة الأولى، تطلب من جميع الخلايا المحيطة التحصين. والمهمة الثانية هي تجنيد الخلايا المناعية الأكثر قوة في موقع الإصابة هذا".

وعادة، تحتوي خلايا الجسم على مجموعتين من الجينات المضادة للفيروسات: الإنترفيرون والكيميوكينات.

ويشير الإنترفيرون إلى بروتينات تطلقها الخلايا المصابة، وتُعرف ببراعتها في "التدخل" في قدرة الفيروس على التكاثر. أما الكيميوكينات، فهي جزيئات صغيرة تدعو الخلايا المناعية للذهاب إلى موقع العدوى حتى تتمكن من استهداف الفيروس وتدميره.

وكشف تين أوفر أن المجموعة الأولى من الجينات تتحكم في تكرار الفيروس لمدة تتراوح من 7 إلى 10 أيام، لذا فإن المجموعة الثانية لديها الوقت الكافي لجعل الخلايا المناعية تهاجم. وأشار إلى الإنترفيرون على أنها جينات "الدعوة للتسلح"، وإلى الكيميوكينات على أنها جينات "الدعوة إلى التعزيز".

وقال إن الغالبية العظمى من الفيروسات التي تصادفها في الطبيعة يتم تحييدها وتدميرها بسهولة.

ولكن، على عكس الإنفلونزا أو متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، فإن فيروس كورونا يمنع مجموعة من الجينات وينشط المجموعة الأخرى. وكشف تين أوفر "أنه لا يشبه أي شيء رأيته منذ 20 عاما".

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة Cell، درس الفريق خلايا الرئة البشرية السليمة ونموذجا حيوانيا في النمس.

ووجدوا استجابة خفيفة للغاية من جينات "الدعوة للتسلح" - التي تمنع تكرار الفيروس - وتقدم كبير لجينات "الدعوة إلى التعزيز".

وعندما درسوا خلايا الرئة لدى مريضين توفيا بـ"كوفيد-19"، وجدوا الاستجابة نفسها بالضبط. وأوضح تين أوفر بالقول: "في الأساس يصاب الناس بالمرض، يدخل SARS-CoV-2 الرئتين ويبدأ في التكاثر، وفي موقع التكاثر، تلك الخلايا المصابة، لا تقوم بعمل جيد لنشر التنبيه حول الإصابة، ما يسمح لها بأن تتفاقم بشكل أساسي في الرئتين".
"

وهذا يعني أن الفيروس يتكاثر لأنه لا يوجد الكثير من الإنترفيرون، ولكن تلك الخلايا ما تزال تستدعي تعزيزات. لذلك، تصل أنواع مختلفة من خلايا الجهاز المناعي - neutrophils، والبلاعم والخلايا الليمفاوية - لإصلاح الخلل، ولكن بحلول وقت وصولها، لم يكن هناك شيء للسيطرة على هذا الفيروس.

وفي هذه الحالة، تحتوي الرئتان على خلايا مناعية مثل البلاعم، ما يؤدي إلى التهاب متفاقم. ويتحول الجهاز المناعي بشكل أساسي ضد نفسه.

وهذا على الأرجح ما يؤدي إلى عاصفة السيتوكين، والتي تحدث عندما يهاجم الجسم خلاياه وأنسجته بدلا من محاربة الفيروس.

ويقول تين أوفر إن هناك طريقتين لعلاج المرضى: تتكون المجموعة الأولى من الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض فقط وثبتت إصابتهم، ويمكنهم الحصول على العقاقير التي تحفز جينات "الدعوة للتسلح'' المفقودة، حتى يتمكن الفيروس من التصرف مثل الإنفلونزا.

أما بالنسبة لأولئك الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات، فإن الأوان يكون قد فات بالفعل على هذا العلاج، لذلك سيكونون أكثر استفادة من فئات العقاقير التي تسمى مثبطات إنترلوكين -6 وإنترلوكين -1.

ويمكن أن يساعد ذلك في تخفيف عاصفة السيتوكين وتقليل الالتهاب في جميع أنحاء الجسم.

 

قد يهمك ايضاً:

دراسة مثيرة الفيروس التاجي انقسم إلى 3 فروع والسر يكمن في شدة العدوى!

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يسيطر فيروس كورونا على خلايانا وجيناتنا ويحرّض المناعة ضدنا كيف يسيطر فيروس كورونا على خلايانا وجيناتنا ويحرّض المناعة ضدنا



GMT 17:10 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

نجاح أول عملية زراعة كلية ذاتية في سلطنة عُمان

GMT 17:13 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

يوم مفتوح فـي مستشفى جامعة السلطان قابوس

GMT 17:08 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

«صحية مسقط» تنظم ندوة حول تطوير منظومة العمل الصحي

اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

القاهرة - عمان اليوم

GMT 14:08 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 عمان اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 14:06 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 عمان اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab