الرياض ـ العرب اليوم
رجح استشاري في زراعة الكلى في المملكة العربية السعودية أن تتعدى فاتورة علاج مرضى الفشل الكلوي بالمملكة حاجز الثلاثة مليارات ريال سعودي بحلول عام 2020م إذا لم يتم العمل على أعداد برامج تواجه خطر هذه الزيادة المطّردة، وتوقع استشاري أمراض الكلى - بجون هوبكنز أرامكو الدكتور أحمد الخنيزي، أن يرتفع أعداد المصابين بالفشل الكلوي بالمملكة من 13 ألف حاليا إلى 18 ألف بحلول عام 2020م، في الوقت الذي يكلف علاج المريض الواحد في المملكة حوالي 187 ألف ريال سنويا.
وبين الخنيزي، أن بعضاً من زارعي الكلى يعانون من مشاكل شرايين القلب وتساهم بعض الأدوية في هبوط المناعة لديهم وترفع نسبة الكوليسترول وهو ما قد يؤدي إلى انسداد الشرايين وبالتالي الوفاة رغم سلامة الكلية، حيث وجد أن 90% من مرضى الفشل الكلوي وبحسب الخنيزي يعانون من احد أمراض القلب والدورة الدموية، محذرا من بعض الأدوية الكيميائية التي تؤثر على الكلى مثل الأدوية الروماتزمية والمسكنات وبعض المضادات الحيوية، مؤكدا أن المصابين بالفشل الكلوي من الجنسين يمكن الزواج والإنجاب إلا انه ربط ذلك بمتابعة الحمل من النساء المصابات لدى أطبائهم الذين يتابعون علاجهم من الفشل الكلوي.
ونبه الدكتور الخنيزي خلال لقاء بعنوان "الفشل الكلوي.. وقاية أم علاج ؟ " استضافتها ديوانية الأطباء في لقائها الثامن عشر بمنزل الشيخ عبدالعزيز التركي بالخبر مساء أمس الأول بحضور نخبة من الأطباء والشخصيات الاجتماعية ورجال الإعلام، من خطر وصول مرضى السكر إلى وباء في المملكة العربية السعودية، حيث قال أن السعوديين فوق سن ال 20 سنة 25% منهم مصابون بالسكري وفوق ال 40 سنة 30% منهم مصابون بالسكري فيما السعوديون الذين تجاوزوا سن ال 60 سنة فإن 50% منهم مصابون بالسكري، مرجعا ذلك الارتفاع لنمط الحياة وعدم ممارسة الرياضة والأكلات السريعة "التدخين يقتل كما أن الوجبات السريعة تقتل".
وأفصح الخنيزي عن دراسة قام بها في المنطقة الشرقية توضح أن نسبة تناول الرجال للصوديوم بلغت 153 مل مول وعند النساء بلغت 118 مل مول يوميا، في الوقت الذي تنصح توصيات منظمة الصحة العالمية بتناول أقل من 80 مل مول يوميا من الصوديوم وهو ما يعادل 5 جم من ملح الطعام حيث تؤدي هذه النسب المرتفعة إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض الدورة الدموية والتي تتسبب في الفشل الكلوي.
وتعليقا على ما تم طرحه من أسباب تتعلق بمرض الفشل الكلوي وعلاقة ذلك بالأطعمة غير الصحية، طالب المحامي والمستشار القانوني حمود الخالدي في معرض مداخلته بسن اللوائح والأنظمة التي تحد من أضرار تلك الأطعمة إلى جانب الرقابة على منح التراخيص النظامية والتأكد من الإجراءات اللازمة التي تحد من ترويج هذه الوجبات السريعة، داعيا الجهات ذات العلاقة بتفعيل دورها في تبني سياسات ولوائح وأنظمة رادعة تعزز من الحرص على التغذية السليمة من قبل موردي تلك السلع الغذائية.
وفي ختام اللقاء كرم رئيس ديوانية الأطباء الشيخ عبدالعزيز التركي خلال اللقاء الدكتور احمد الخنيزي وكذلك عضو حملة "خلونا نحييها " لتنشيط التبرع بالأعضاء الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن لحصوله على شخصية السلام 2014 م من منظمة السلام والصداقة الدولية في الدنمارك.
أرسل تعليقك