الدوحة - قنا
أنهت دفعة جديدة من اختصاصيي الرعاية الصحية بنجاح النسخة الثانية من البرنامج التعليمي لمثقفي السكري الذي يقدم بدعم مشترك من برنامج " لنعمل ضد السكري" والجمعية القطرية للسكري، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
يستمر هذا البرنامج التعليميّ المكثف لمدة 9 أشهر، وهو مصمم خصيصاً لتأهيل اختصاصيي الرعاية الصحية وتزويدهم بآخر المستجدات في مجال الرعاية بالسكري التي تمكنهم من المساعدة في تحسين جودة حياة المصابين بهذا المرض.
وجرى تكريم خريجي البرنامج وعددهم 25 اختصاصيا في مجال الرعاية الصحية من دولة قطر والمنطقة في احتفال بفندق "المرقاب بوتيك" بسوق واقف، تسلموا خلاله شهادات التخرج المقدمة من معهد " ميتشنر" الكندي للعلوم الصحية وجامعة كالجاري في قطر.
وبهذه المناسبة عبر الدكتور عبدالله الحمق، المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري عضو مؤسسة قطر، عن سروره بتخريج دفعة أخرى من اختصاصيي الرعاية الصحية الموهوبين وإتمامهم للبرنامج التعليمي لمثقفي السكري الذي يعد أحد البرامج الرائدة عالميا.
وأوضح أن هدف الجمعية القطرية للسكري هو وضع برامج مصمّمة خصيصا لمساعدة المصابين بالسكري، معتبرا هذا الداء أحد أبرز التحديات الصحية التي تواجهها الدولة، حيث تبلغ نسبة الإصابة به بين القطريين 16.7 بالمائة من مجموع السكان. وقال في هذا السياق " إن تخرج هذه الدفعة من اختصاصيي الرعاية الصحية يمثل خطوة بارزة أخرى في مسيرة زيادة التوعية في المجتمع تمكن من تقديم رعاية أفضل للمصابين بالمرض".
من جانبه أعرب هيرلوف تومسون، مدير برنامج "لنعمل ضد السكري" عن سعادته بالتعاون للعام الثاني على التوالي مع الجمعية القطرية للسكري ومعهد "ميتشنر" الكندي للعلوم الصحية لدعم هذا البرنامج المتميز، مبينا أن البرنامج سيواصل دعمه للعاملين في مجال تقديم الرعاية لمرضى السكري عبر تنظيم ورش العمل وتسهيل البرامج التثقيفية والدورات التدريبية، ويلتزم في الوقت نفسه بمنع زيادة معدلات الإصابة في قطر.
ويعد البرنامج التعليمي لمثقفي السكري أول برنامج للتعليم عن بعد من نوعه في دولة قطر، ويتألف من 6 وحدات دراسية تُقدم عبر الإنترنت، ويجري تقييم المشاركين عبر تمارين كتابية وعروض تقديمية وامتحانات عبر الإنترنت.
يشار إلى أن برنامج "لنعمل ضد السكري" الذي جرى إطلاقه بالدولة في نوفمبر 2011 يهدف إلى المساعدة في إيجاد مجتمع ينعم أفراده بوافر الصحة والرخاء، وتقديم الدعم للحد من الإصابة بالسكري.
ويعتبر البرنامج الذي أطلقته مجموعة من الشركاء هي: المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والجمعية القطرية للسكري وشركة ميرسك قطر وشركة " نوفو نورديسك"، مبادرة رائدة في سياق أهدافه التي أطلق من أجلها ، حيث اضطلع بدور فاعل من خلال أنشطته المختلفة في التوعية بداء السكري ونشر الثقافة الصحية بالمرض في المجتمع والمدارس.
أرسل تعليقك