جنيف - كونا
اعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر هنا اليوم عن خشيتها من تردي اوضاع ضحايا النزاع بافغانستان في ظل تقلص حجم التمويل المقدم للمساعدات الانسانية هناك بشكل ملفت.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في أفغانستان جون نيكولا مارتي في بيان صحفي ان المدنيين الافغان يعانون من تبعات تصعيد النزاع المسلح بافغانستان ويقاسون مشقات كبيرة بعد مرور عام من الاضطرابات.
واضاف ان الهجمات العشوائية ومصاعب الحصول على رعاية صحية مناسبة وكذلك آثار القتال المستمر تنعكس على الشعب الافغاني بشكل يبعث على الأسى.
وذكر انه على الرغم من التحديات التي تواجهها اللجنة في ايصال المساعدات بطريقة آمنة " فاننا ملتزمون بتلبية الاحتياجات الانسانية في أفغانستان".
واوضح ان الاحتياجات الإنسانية في افغانستان تزايدت نتيجة تصاعد حدة العنف خلال العام الماضي وظهور اصابات بالغة الخطورة وتمثل مبعث قلق بالغ للجنة الدولية داعيا الى ضرورة توفير الرعاية الصحية للسكان المدنيين.
وذكر ان بعض العيادات الطبية التي يديرها الهلال الأحمر الأفغاني بدعم من اللجنة الدولية شهدت انخفاضا بنسبة 18 في المئة في عدد المرضى المترددين عليها للحصول على الخدمات الطبية بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى المرافق الصحية في ظل تدهور الأوضاع الأمنية.
وقال مارتي ان العديد من المدنيين تعرضوا لاطلاق نار عشوائي مشددا في هذا الصدد على ضرورة عدم استهداف السكان المدنيين وحمايتهم بموجب القانون الدولي الإنساني.
وتصنف اللجنة الدولية للصليب الاحمر أفغانستان كثالث أكبر عمليات لها في العالم على مستوى الإنفاق إذ تبلغ الميزانية المخصصة لها في عام 2015 نحو 80 مليون دولار امريكي.
أرسل تعليقك