الدوحة - قنا
أصدرت الجمعية القطرية للسرطان العدد "65" من مجلتها الدورية " الأمل " التي تناولت عدداً من الموضوعات التي تهم مريض السرطان بشكل خاص والمجتمع بكافة شرائحة وفئاته ، فضلا عن تناولها للعديد من الموضوعات التثقيفية التي تعنى برفع الوعي .
استهلت المجلة صفحاتها بكلمة سعادة الدكتور الشيخ خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة والذي أكد فيها على أن التوعية بمرض السرطان غاية وهدف وأولوية قصوى من أولويات الجمعية والتي تحرص دوما على تثقيف المجتمع بكافة شرائحة وفئاته والتأكيد على أن الوقاية خير من العلاج ، تلك المقولة التي يرددها الكثيرون دون أن يهتموا بتطبيقها على أرض الواقع .
وأشار سعادته إلى أن السرطان كغيره من الأمراض يتم التغلب عليه بالإيمان بالله ثم الكشف المبكر وإتباع الفحوصات الطبية الضرورية للعلاج ، وأكبر دليل على أنه مرض يمكن الشفاء منه هو العدد الكبير للناجين من السرطان والذي يزداد يوماً بعد آخر بسبب الوعي المجتمعي والذي يسير في اتجاهه الصحيح ، مؤكدا على ضرورة الفحص المبكر ودوره في التغلب على المرض والشفاء منه خاصة لاسيما وإن تم اكتشافه في مراحله الأولى .
وتطرقت المجلة في هذا العدد إلى أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال خاصة في ظل الإحصائيات والدراسات الحديثة التي تشير إلى أن سرطان البروستاتا والرئة هما أكثر الأنواع شيوعاً بين الرجال الأمر الذي يؤكد على ضرورة الكشف المبكر والفحص الدوري على الأقل مرتين سنوياً.
وقد تناول الموضوع الرئيسي للمجلة العلاج بالإبداع والموسيقى والذي يؤدي إلى خفض مستويات الإكتئاب لدى المريض ويقلل الشعور بالوحدة ويساعد الذين يعانون من إضطرابات الحركة ، حيث يستند مبدأ العلاج بالفنون الإبداعية على أساس أنه عندما يؤدي الشخص أعمالاً إبداعية تحت إشراف طبيب معالج مؤهل يصبح أكثر قدرة على التعبير والتواصل ويرفع ذلك وعيه بمشاكله وقضاياه ويحشد طاقته من أجل التغيير وتتضمن أنواع هذا العمل الإبداعي الموسيقى ، فنون الرسم والتشكيل ، وفنون الرقص والحركة ، والأنشطة الإبداعية الآخرى .
كما تناولت المجلة عبر صفحاتها فوائد الشاي الأسود وكذلك البرتقال للوقاية من سرطان المبيض حيث وجدت دراسة بريطانية جديدة هي الأكبر من نوعها أن تناول الشاي الأسود يومياً أو عصير البرتقال يحمي النساء من سرطان المبيض الذي يعتبر خامس سبب الوفاة بالسرطان بين النساء ويرجع السبب في هذه الحماية الى مركبات الفلافونول والفلافونديب ، على نفس الصعيد وجدت دراسة جديدة أيضا أن زيت الجوز يمكن أن يبطئ نمو سرطان البروستاتا .
وتطرقت المجلة أيضا عبر صفحاتها الى قضية التدخين السلبي في مكان ضيق والذي يؤدي الى التعرض لعدة سموم من دخان التبغ ومن ثم زيادة خطر الاصابة بالسرطان ، وتطرق هذا العدد أيضا الى الأطعمة التي يحتاجها مريض السرطان وقت العلاج الكيميائي حيث أن فقدان الشهية والقئ والغثيان أعراض شائعة لدى مرضى السرطان ويمكن أن يفاقم العلاج الكيميائي هذه الأعراض ومع مرور الوقت يبدأ المريض في فقدان الوزن ويزيد ذلك من شعوره بالتعب ، لذلك ينصح الأطباء المرضى بتناول كميات أكبر من الطعام وعدم الإستسلام لدورة فقدان الوزن ، حيث أن هناك مجموعة من الأطعمة التي تساعد على زيادة الوزن ومقاومة عملية فقدانه أبرزها ، الميلك شيك ، وستيك اللحم ، والبيض ، والبروكلي والموز واللبن واللحم المشوي .
وطرحت " الأمل " دراسة نشرتها المجلة الامريكية لعلم الأوبئة عام 2007 والتي أكدت على أن تناول كميات كبيرة من الكالسيوم عن طريق منتجات الحليب يرتبط بتزايد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وأشارت إلى أن بعض المركبات التي ترتبط بهذا النوع من السرطان وجدت في الحليب خالي الدسم وليس غيره من أنواع الحليب ، كما يحدث سرطان البروستاتا كنتيجة للتفاعل بين مجموعة عوامل مابين النظام الغذائي والاستعداد الوراثي .
أرسل تعليقك