النمسا تعلن عجزها عن مكافحة عادة التدخين بصرامة
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

النمسا تعلن عجزها عن مكافحة عادة التدخين بصرامة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - النمسا تعلن عجزها عن مكافحة عادة التدخين بصرامة

عادة التدخين
النمسا ـ أ.ف.ب

النمسا لا تزال تسمح بالتدخين في مطاعمها وحاناتها في حالة تعد استثناء في أوروبا.

لكن وزيرة الصحة الجديدة سابين أوبرهاوسر صرحت في بداية أيلول/سبتمبر "أعتزم، إن كان ذلك ممكنا، حظر التدخين بالكامل في خلال السنوات الخمس المقبلة".

وأضافت الوزيرة التي شغلت منصبها منذ فترة وجيزة أنه لن يتخذ أي قرار من دون مفاوضات مع قطاع التبغ الذي لا يبدي راهنا أي اهتمام بالمسألة.

ففي فرنسا، حيث يحظر التدخين في الأماكن العامة منذ سنوات كثيرة، اتخذت السلطات تدابير جديدة لمكافحة التدخين تقضي باعتماد علبة السجائر "الموحدة" المعتمدة في أستراليا وحظر التدخين في السيارات التي تنقل أطفالا، فضلا عن منع السجائر الإلكترونية في بعض الأماكن العامة.

ودخل آخر تعديل في القانون الخاص بالتدخين في النمسا حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني/يناير 2009. وهو ينص على منع التدخين في الأماكن العامة، لكن مع مجموعة من الاستثناءات تعني خصوصا المطاعم.

فيمكن للمطاعم التي لا تتخطى مساحتها 50 مترا مربعا أن تختار ما بين حظر التدخين أو السماح به. أما تلك الأوسع، فقد تخصص قاعة مغلقة ومنفصلة للمدخنين.

وكثيرة هي الاستثناءات التي يجيزها القانون، كما أنه ما من هيئة مكلفة بالإشراف على تطبيق هذا الأخير.

وصرح مانفريد نويبورغر الأستاذ المحاضر في الطب الذي شارك في عدة دراسات عن فعالية القانون النمسوي في حماية غير المدخنين أن "القانون الحالي معد للفشل".

وأيده رومان (38 عاما) أحد زبائن مقهى "كافيه دريشزلر" الرأي قائلا "أعتبر القانون الحالي مهزلة. فإما أن يمنع التدخين أو أن يجاز، لكن هذا الوضع لا يناسب أحدا".

واضطر هذا المقهى الذي كان ينتهك القانون إلى حظر التدخين حظرا كاملا لتفادي تسديد الغرامات التي فرضت عليه إثر شكاوى من زبائن لم يكشفوا عن هوياتهم.

وكثيرة هي المراكز التجارية التي تخصص قاعات للمدخنين، حتى أن أكبر مستشفى عام في فيينا يضم في جملة متاجره محلا لبيع التبغ.

وأسعار التبغ هي من الأرخص في أوروبا الغربية مع معدل 4,90 يوروهات للعلبة الواحدة في مقابل 7 مثلا في فرنسا و11 في بريطانيا. ومن المتوقع أن تقوم المجموعة الأولى في هذا القطاع وهي شركة اميركية بتخفيض أسعارها إثر وفود علامة جديدة لسجائر منخفضة الكلفة إلى السوق المحلية.

وبحسب آخر دراسة أوروبية أجريت في بداية العام 2012، فإن ثلث سكان البلاد هم من المدخنين، في مقابل 28 % في بلدان الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين.

وما المانع إذن من اعتماد قانون أكثر صرامة؟ أجاب عالم الاجتماع كارل كراييك على هذا السؤال لافتا إلى ثقافة الحلول الوسطى المعتمدة في الحكومة المنقسمة بين حزبي اليمين الوسط واليسار الوسط منذ العام 1945. فهذه السياسة "تصعب اتخاذ قرارات" صارمة، على حد قول عالم الاجتماع.

أما الأستاذ مانفريد نويبورغرن، فهو يعتبر أن الحل قد يأتي من البرلمان، شرط أن يصوت النواب من دون تعليمات من أحزابهم.

ولا تزال غرفة التجارة النمسوية تعارض الحظر التام للتدخين، مذكرة بأن الاستثمارات التي قام بها أصحاب المطاعم للامتثال للقانون توازي 100 مليون يورو.

وأكد توماس فولف المسؤول في الغرفة أنه ينبغي الحفاظ على الاتفاق المبرم سنة 2008 عند صياغة القانون.

لكن "الحظر الكامل للتدخين قد يغير عناصر المعادلة للجميع"، بحسب صاحب مقهى "كافيه دريشزلر".



 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النمسا تعلن عجزها عن مكافحة عادة التدخين بصرامة النمسا تعلن عجزها عن مكافحة عادة التدخين بصرامة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 21:21 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 18:09 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 17:00 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 19:12 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:46 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 04:28 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon