الرياض ـ أ.ش.أ
افتتح وزير الصحة السعودي أحمد بن عقيل الخطيب اليوم فعاليات المؤتمر الـ 78 في دورته الـ 40 ، لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ، بحضور أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني ووزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية اليمن ، والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان.
وقال وزير الصحة الكويتي رئيس الدورة الـ 39 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور علي بن سعد العبيدي فى كلمته فى المؤتمر أن مجلس وزراء الصحة انتهج مبدأ أساسيا قوامه أن الإنسان هو محور وهدف كل تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية وصحية مما يستوجب إيلاء المواضيع المدرجة على جدول الأعمال اهتماما خاصا ودراسة متأنية حتى يتمكن من اتخاذ القرارات الصائبة التي تمثل طموحات وتطلعات مواطني دول المجلس.
وأشار إلى أن منطقة الخليج تواجه تحديات صحية كبيرة تتمثل بظهور أمراض معدية ومستجدة تهدد صحة وسلامة البشر إلى جانب التحول في الأنماط المرضية الناتجة عن التغيرات السلوكية والحياتية والمسببة لمشاكل صحية وبيئية واجتماعية جمة وبروز أنظمة صحية جديدة مما يحتم ضرورة التأهب دائما لمواجهة هذه المشاكل والتكاتف للعمل سويا للحد من انتشارها.
من جهته ، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني عن تقديره للجهود التي يقوم بها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ، ومستوى التعاون والتنسيق القائم بين المكتب التنفيذي والأمانة العامة في مجال العمل الصحي المشترك خدمة للأهداف والغايات التي يسعى مجلس التعاون إلي تحقيقها.
كما أعرب عن تطلعه إلي أن تستعيد الدولة اليمنية الشرعية عافيتها ، وأن يعود إلي ربوعها الأمن والاستقرار بعد أن عبث العابثون بكيانها وزعزعوا أمنها وبثوا الفوضى والعنف والإرهاب في أرجائها ، وعطلوا عن قصد وسوء نية العملية السياسية السلمية التي بدأت منذ عام 2011 وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأكد الدكتور عبد اللطيف الزياني على الاهتمام البالغ الذي يوليه قادة دول المجلس ،للقطاع الصحي والمتمثل في إصدار المجلس الأعلى عدد من القرارات التي تهدف إلي تطوير الخدمات الصحية في دول المجلس والارتقاء بها ، وتوفير البيئة الملائمة لحياة أفضل للمواطن الخليجي، مشيرا إلي الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي في دولة قطر، والتي صدر عنها قرار باعتماد الخطة الخليجية "المحدثة" (2014م-2025م) للوقاية من الأمراض غير السارية ، مشيدا بالاهتمام الذي توليه وزارات الصحة في دول المجلس والمكتب التنفيذي لمتابعة تنفيذ الخطة وتحديثها والخطوات الملموسة المتخذة لتفعيلها.
بدوره أشار المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة إلي ما تم اعتماده فى الدورة 35 لقمة قادة دول مجلس التعاون للخطة الخليجية المحدثة والمعتمدة من مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في مكافحة الأمراض غير السارية ( 2014 - 2025م )، حيث بلغت القيمة الإجمالية لمناقصات الشراء الموحد للعام 2014م مليارين و755 مليونا و714 ألف دولار بإجمالي عدد مناقصات بلغ 16 مناقصة طرح فيه ما يزيد عن 11 ألف و242 صنفا من الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية، كما أنهت لجنة التسعيرة في عام 2013م، دارسة عدد 14 مجموعة علاجية.
ولفت خوجة إلى توقيع اتفاقية جائزة التميز الخليجي في مجال الإعلام الصحي لدورة ثانية تستمر خمس سنوات بمبلغ مائة ألف دولار لكل عام، بعدما حققت الدورة الأولى نجاحا متميزا على المستوى الخليجي والإقليمي وأيضا الانتهاء من تعديل لائحة الكشف الطبي للعمالة الوافدة وتعديلها لتصبح لائحة الكشف الطبي للوافدين للإقامة بدول مجلس التعاون، والانتهاء من المرحلة الثانية للربط الإلكتروني لبرنامج العمالة الوافدة مع دول وسفارات دول المجلس وتطبيق نظام البصمة الحيوية للوافدين والاحتفاظ بها في قاعدة البيانات للوافدين.
وأشار إلى قيام المكتب التنفيذي بعقد اجتماع طارئ للمسؤولين الوقائيين وضباط الاتصال بدول المجلس بشأن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس ايبولا ، علاوة على التنسيق المستمر والمكثف مع المنظمات الإقليمية والدولية ودول المجلس فيما يخص انتشار الأمراض والأوبئة لتوحيد الجهود للحد والقضاء على الأمراض والأوبئة أيضا اعتماد الخطة الخليجية الإستراتيجية المحدثة لمكافحة التبغ (2015 - 2030م)، كما تم الانتهاء من وضع الدليل الخليجي لمعايير وضوابط التعاون مع الجمعيات الخليجية الصحية وتضمنت الأهداف ومعايير الاختيار ومجالات التعاون والدور المنتظر من المكتب التنفيذي وكذلك الدور المرتقب من الجمعية الخليجية.
أرسل تعليقك