الرياض ـ العرب اليوم
برر المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود اليماني، تكدس مراكز القلب في منطقة الرياض من دون المناطق الأخرى، بأنه ناتج من عدم التنسيق بين قطاعات الصحة المختلفة في السابق، الأمر الذي أفقد القطاعات المقدرة على تحديد حاجات كل منطقة من المراكز العلاجية المتخصصة.
وأكد اليماني لصحيفة "الوطن" أنه قبل إنشاء المجلس الصحي السعودي كانت القطاعات الصحية تعمل منفردة، مضيفا: "لم يكن هناك تنسيق بين القطاعات الصحية المختلفة في السابق، وكان كل قطاع صحي يعمل وحده، فيما يجتمع المجلس الصحي حاليا لتوحيد قراراته، وتحديد نقص المناطق من المراكز الصحية المتخصصة، لمنع تكدس منطقة دون أخرى بهذه المراكز المتخصصة".
وكشف الدكتور اليماني، عن قيام وزارة الصحة حاليا بإنشاء خمس مدن طبية مرجعية في مختلف مناطق المملكة، بهدف أن تصل الخدمات الصحية إلى المريض بدلا من أن يصل المريض إلى الخدمة، وانتقاله من منطقة أخرى، للبحث عن العلاج في المراكز المتخصصة، وتجهيزها بأفضل الكفاءات الطبية.
في سياق متصل، كشف مصدر مختص في جراحة القلب عن عدم تناسب الكثافة السكانية مع توزيع مراكز القلب بالمملكة، مضيفا: "تركيز المراكز حاليا لا يتبع الكثافة السكانية، مما يستوجب نقل المرضى من مناطق المملكة للعلاج بالرياض؛ نظرا إلى وجود تلك المراكز المتخصصة بكثرة داخل العاصمة".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مراكز القلب في الوقت الحالي تستخدم أقل من 50% من طاقتها الاستيعابية، أي أن مجمل طاقتها الفعلية لا يستفاد منه، مشيرا إلى أنه وفقا للإحصاءات العالمية فإن كل مليوني نسمة يحتاجون إلى مركز قلب واحد متخصص.
وبين المصدر أنه يوجد في مدينة الرياض وحدها ستة مراكز قلب متخصصة، يفترض أن تعالج أكثر من 12 مليون مريض يحتاجون إلى عناية وخدمات رعاية قلبية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المملكة تحتاج إلى 12 مركز قلب كبيرا موزعة بطريقة مدروسة. وأشار المصدر إلى أن إنتاجية مراكز القلب ونوعية خدماتها ترتكز في شكل كبير على الأرقام، وأن المركز الذي يجري 100 عملية في العام يعد ضعيفا وأن النتائج بالتالي ستكون ضعيفة.
أرسل تعليقك