جراحة التجميل في تونس تجتذب رجالًا يبحثون عن الجمال
آخر تحديث GMT23:47:43
 عمان اليوم -

جراحة التجميل في تونس تجتذب رجالًا يبحثون عن الجمال

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جراحة التجميل في تونس تجتذب رجالًا يبحثون عن الجمال

عملية شد للوجه في تونس
تونس - أ.ف.ب

بعدما كانت جراحة التجميل في تونس حكرا على النساء، دخل على الخط رجال من اعمار مختلفة، خصوصا من الطبقة الميسورة، سعيا للحصول على جسم أكثر جمالا و"إثارة" أو لإخفاء علامات التقدم في السن، وفق متخصصين.

وتقول الطبيبة المتخصصة في التجميل هاجر الأجنف  التي تعمل بين تونس وباريس ودبي لوكالة فرانس برس ان طب التجميل أصبح "مطلوبا جدا" من الرجال في تونس.

فهي تجري شهريا أكثر من خمسين عملية تجميل لرجال تونسيين تتراوح بين إزالة التجاعيد عبر حقن الوجه بالبوتوكس، وتقويم الأنف وزرع الشعر وشفط الدهون.

وأغلب زبائن هاجر شبان اعمارهم بين 20 و30 عاما يبحثون بمعظمهم عن حلول للصلع المبكر أو "إصلاح" شكل الأنف وفق تعبيرها.  

ويقصد عيادتها ايضا فنانون وممثلون ورجال اعمال ونجوم تلفزيون وسياسيون للأهداف نفسها: "محو اثار الزمن، أو ملء الوجنتين أو الشفتين و شد الحاجبين...".

وتلفت هاجر الى ان هؤلاء الرجال يريدون و"بأي ثمن" ان يصبحوا "أكثر إثارة"، قائلة ان اهتمامهم بالجمال يعادل و"احيانا يفوق" اهتمام النساء.

رجل في العقد الرابع من العمر، جاء الى عيادة هاجر الأجنف بهدف أخذ حقنة بوتوكس تزيل تجاعيد جبينه، أقر بأن "الرجل يحتاج الى الشعور بالرضا عن الذات واثارة إعجاب الاخرين".

وتساءل هذا الرجل الذي رفض اعطاء اسمه "لماذا نحرم الرجل من الامكانات التي يوفرها له الطب حتى يبدو جميلا؟".

أما محمد العصيدي (34 عاما) الذي تعود المجيء الى عيادة هاجر الاجنف منذ ثلاث سنوات لحقن جبينه بالبوتوكس فيقول ان "لجوء الرجل الى طب التجميل لا يمس بأي حال من الاحوال رجولته".

ولا يخف الشاب ان قيامه بحقن جبينه بالبوتوكس جلب له "سخرية بعض اصدقائه" لكن آخرين "أبدوا اهتماما" بالأمر وطلبوا منه معلومات حول أنواع الجراحة المتوفرة وأسماء الجراحين.

والى جراحات التجميل، تسجل صالونات التجميل اقبالا من الرجال في تونس.

يملك محمد احد هذه الصالونات في العاصمة، وهو يقدم خدمة العناية بالوجه لزبائنه الذين يكتظ بهم محله يوميا.

ويقول احد الزبائن ويدعى عبد الرؤوف بعدما غسل وجهه من بقايا قناع مستحضرات التجميل الطبيعية "العناية بالجسم امر طبيعي، لكن الذي يجري عمليات لتغيير ما اعطاه الله فهذا حرام".   

وبحسب الطبيب امين الزرقوني المسؤول في مشفى خاص في العاصمة "ارتفع في السنوات الماضية عدد الذكور الذين يطلبون جراحة التجميل".

ولم يتسن لوكالة فرانس برس الحصول من وزارة الصحة على بيانات بأعداد من يخضعون لهذه العمليات في تونس.

- "عبادة الجسد"-

بين عامي 2010 و2012، كانت المصحة التي يعمل فيها أمين الزرقوني تجري يوميا عمليات تجميل لعشرة رجال أغلبهم من الاوروبيين.

ويقول الزرقوني ان التونسيين، وبدرجة اقل الليبيين والجزائريين، حلوا تدريجيا محل الاوروبيين الذين تراجعت اعدادهم في السنوات الاخيرة بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.

وفي هذه المصحة، يخضع رجال في الخمسين لعمليات جراحية لشفط الدهون وشدد الوجه و"اصلاح" الجفون المترهلة، وإزالة الأكياس أسفل العينين، وزراعة الشعر وتقويم شكل الأنف وفق الطبيب.

ويقول "هناك اهتمام كبير من الرجال بعمليات إطالة وتكبير القضيب، وتكبير الخصيتين لكن عددا قليلا منهم يقدم فعليا على اجراء هذه العمليات".

ويلاحظ الطبيب ان  حديث الرجال في تونس عن جراحة التجميل "لم يعد من المحرمات" لكنه يقر ان الأمر يختلف ان تعلق بجراحة تجميل الاعضاء التناسلية نظر الى الثقافة  المحافظة في البلاد.

ويفسر الطبيب الجراح بوراوي القطي ازدياد اقبال الرجال في تونس على جراحة التجميل بطغيان ثقافة الجمال و"عبادة الجسد" في زمن صور "السلفي" وشبكات التواصل الاجتماعي من فيسبوك الى تويتر مرورا بإنستغرام.

ويضيف كمال عبد الحق المتخصص في علم النفس الى هذه الاسباب "حاجة الرجال الى الشعور بالقوة (..) والتفوق .. وإظهار القوة المالية والجنسية".

ويقول "هؤلاء الرجال سيجعلون من التجميل رياضة وطنية لانهم سيجدون كل سنة شيئا يتعين عليهم اصلاحه، وهذا يعكس، في الواقع، حالة عدم ارتياح نفسي يستوجب علاجها بوسيلة اخرى غير الجراحة".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جراحة التجميل في تونس تجتذب رجالًا يبحثون عن الجمال جراحة التجميل في تونس تجتذب رجالًا يبحثون عن الجمال



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 21:21 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 18:09 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 17:00 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 19:12 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:46 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 04:28 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday

Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh, Beirut- Lebanon.

Beirut Beirut Lebanon