الرياض – العرب اليوم
وضعت دراسة أكاديمية حديثة أمام المملكة العربية السعودية تجارب 4 دول هي كندا والأردن وماليزيا وأميركا في مكافحة الأمراض المستوردة الناجمة عن العمالة غير النظامية، ومنها المباشرة كالمعدية والاضطرابات العقلية، والمتنقلة كالفيروسية.
وأكدت دراسة كرسي الأمير مشعل بن ماجد لدراسات وأبحاث قضايا التستر التجاري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ـ حصلت "الوطن" على نسخة منها ـ، أن "العمالة غير النظامية، وعدم وجود تأمين صحي عليها، يؤديان إلى تمرير تكلفة الرعاية الطبية غير النظامية للموازنة العامة، واستخدامها خدمات المستشفيات العامة والمتخصصة وغرف الطوارئ بدلاً من الخدمات الطبية الأولية، وهو ما يزيد من تكاليف الرعاية بشكل تصاعدي".
وحددت الدراسة مخاطر صحية عامة، صنفتها في خانة الخطورة، وهي عدم خضوع العمالة غير النظامية للفحوصات الطبية، وهو ما يؤدي لظهور أمراض معدية، كالسل، والجذام، وتلك التي تنتشر لفقدان مرافق معالجة مياه الصرف الصحي وأنظمة المياه العامة.
وأشارت الدراسة إلى أن الدول الأربع عانت من أمراض نتجت عن انتشار العمالة غير النظامية، كالسعال الديكي، والكزاز، والملاريا، والتهاب الكبد الوبائي، والسل الزهري، والسارس، والإيدز، وأمراض القلب والكلى.
وأوضحت أن هذه الدول طبقت إجراءات لمواجهة هذه المشكلة، منها رفض القادمين لها لأسباب صحية، أو اشتراط الحصول على شهادات تثبت اللياقة الصحية، وإنشاء مركز معلوماتي عن برامج التعليم، ومقدمي الرعاية الصحية، والاتجار الجسدي، والجنسي، والصحة الإنجابية، والاجتماعية، والنفسية.
أرسل تعليقك