واشنطن ـ أ.ش.أ
أكد علماء أن شجرة خاوية تسكنها الخفافيش في غينيا وراء إنتشار مرض "الإيبولا" لافتين أن تلك الشجرة حولت المرض لوباء عالمي، حيث أصيب أحد الأطفال بالمرض أثناء لعبه على الشجرة المذكورة لينتقل إليه المرض من الخفافيش المستوطنة بالشجرة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في تقريرٍ لها، إن العلماء توصلوا إلى هذه النتيجة خلال رحلة استكشافية لقرية ميلياندو التي ولد بها الطفل إيميل من غينيا، ويعتقد أنه السبب وراء انتشار الفيروس، عن طريق لعبه بهذه الشجرة .
وتقع قرية ميلياندو بعمق غابات في غينيا، التي تنتشر بها أشجار القصب وزيت النخيل، حيث تجتذب هذه خفافيش الفواكه الحاملة للفيروس.
ونقل العلماء عن أهل القرية قولهم إن شجرة كبيرة كان يلعب فيها الطفل إيميل مع أصدقائه، بالقرب من منزله، أحرقت في 24 مارس 2014، وإن "أسرابا من الخفافيش" خرجت منها بمجرد إشعال النار فيها.
وتوفي إيميل في ديسمبر 2013، بينما تقول منظمة الصحة العالمية إن عدد المصابين بالإيبولا في ليبيريا وسيراليون وغينيا، وهي الدول الثلاث الأكثر تضررا من الوباء، تجاوز 20 ألفا، وإن عدد من لاقوا حتفهم نتيجة الإصابة بالمرض زاد على 7842 شخصا حتى الآن.
وتشير منظمة الصحة العالمية أن مرض فيروس "الإيبولا" المعروف سابقاً باسم حمى "الإيبولا" النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالبا ما يكون قاتلا، حيث ينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
وتؤكد المنظمة أنه لا يوجد حاليا لقاحات مرخصة ضد "الإيبولا"، بيد أن هناك لقاحين اثنين يُحتمل أن يكونا مرشحين لمكافحة المرض يخضعان حاليا للتقييم.
أرسل تعليقك