الرياض ـ العرب اليوم
نجح فريق طبي من الباحثين السعوديين بمشاركة باحثين من جامعة ماك ماستر بكندا في حسم الجدل العلمي حول أثر استخدام البالون الأبهري في خفض نسبة وفيات مرضى احتشاء العضلة القلبية المختلطة بصدمة قلبية، وذلك من خلال دراسة علمية أجراها الفريق ونشرتها مؤخراً مجلة (Pol Arch Med Wewn) احد ابرز الدوريات العلمية الأوربية المتخصصة.
وأوضح الدكتور عوض بن عبدالله العُمري، استشاري العناية المركزة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى بمستشفى قوى الأمن بالرياض، وأحد أعضاء الفريق، أن عددا من الباحثين يمثلون مستشفيات ومؤسسات صحية من المملكة وكندا وهم: الدكتور سلطان الطيار، والدكتور وليد الهزاني من مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، والدكتور فوكس روبيشود من جامعة ماك ماستر في كندا، قاموا بإجراء دراسة علمية باستخدام منهج المراجعة الجهازية وفق تحليل (ميتا) على دراسات عشوائية بهدف معرفة أثر استخدام البالون الابهري في خفض نسبة وفيات مرضى احتشاء العضلة القلبية المختلطة بصدمة قلبية.
وجاءت الدراسة على خلفية أن السائد في الأوساط العلمية الطبية هو وجود فرضية علمية تتمثل في أن استخدام البالون الأبهري عند مرضى احتشاء العضلة القلبية المختلطة بصدمة قلبية قد يسهم في خفض نسبة الوفيات، إلا أن تلك الفرضية لم تكن مبنية على الأدلة، وهو الأمر الذي دفع فريق البحث إلى تقصي تلك الفرضية ودراستها وتحليلها من خلال منهج وأدوات البحث المناسبة وذلك بغية إثباتها عمليا.
وشرح د. العمري منهج الدراسة ومراحلها والنتائج التي تم التوصل إليها، وقال إنه قد تم في الدراسة احتواء أربع دراسات عشوائية بمجموع (735 مريضا)، حيث بينت النتائج النهائية أن استخدام البالون الابهري لم يقلص نسبة الوفيات عند المرضى المصابين بصدمة قلبية تالية لاحتشاء العضلة القلبية عند مقارنتها بالرعاية الاعتيادية المطبقة وجاءت نسبة ثقته متوسطة، كما لم يترافق استخدام البالون الابهري بزيادة نسبة خطورة الجلطات الدماغية (حادث وعائي دماغي) وجاءت ثقته منخفضة جدا، كما لم يترافق استخدامه أيضا بزيادة نسبة تروية الأطراف أو زيادة النزوف العظمي حيث جاءت نسبة الثقة منخفضة في كلتا الحالتين.
وذكر الدكتور العُمري أنه بناء على تلك النتائج فإن الدراسة تقترح أن استخدام البالون الأبهري عند مرضى احتشاء العضلة القلبية المختلطة بصدمة قلبية لا يسهم في خفض نسبة الوفيات عند هؤلاء المرضى.
وشدد على أن الدراسات والتجارب الطبية المستقبلية في هذا المجال يجب أن تستمر للسيطرة على المشكلات التي يعانيها مرضى الصدمات القلبية.
أرسل تعليقك