دمشق - ميس خليل
بدء اللون الأحمر يغطي واجهات المحال في دمشق، احتفالًا بعيد الحب، ورغم أنَّ لون الحرب طغى على لون الحب في هذه المدينة التي تعاني منذ اربع سنوات إﻻ أنَّ سكانها مازالوا مصرين على الاحتفال بالحب والتمسك بالفرح.
ومن الواضح هذا العام انتشار قوالب الجاتو على شكل قلوب حمراء، ودخول تصاميم جديدة إلى عالم صناعة الحلويات بأشكال تجمع بين الرقي والإبتكار، إضافة إلى الورود الحمراء والهدايا.
بدوره، قال صاحب محل "دامر" للحلويات في منطقة الشعلان في دمشق فادي: "يعتبر عيد الحب بالنسبة لنا موسمًا لبيع قوالب الجاتو والحلويات المختلفة".
وبيّن فادي، أنَّه رغم ارتفاع أسعارها لأربع أو خمس أضعاف منذ بدء الحرب، إﻻ أنَّها ﻻ تزال تشهد إقبالًا كبيًرا، لاسيما من الطبقة الغنية في المجتمع الدمشقي.
وعن طريقة عمل الأشكال الجديدة من القوالب، قال عامل في مطبخ "باتيسري أبولو": " يتم ذلك بالاعتماد على عجينة السكر والمارشملو التي تمتاز بقدرتها على التلون بألوان وأشكال مختلفة حسب طلب الزبون".
ولم يقتصر عمل قوالب الجاتو على محال الحلويات المشهورة، بل لجأت الكثير من السيدات الدمشقيات إلى صنع قوالب ذات أشكال متميزة في منزلها وعرضها للبيع عن طريق الأنترنت.
من جانبها، ولفتت مها صاحبة إحدى المطابخ المنزلية، أنَّ السيدة الدمشقية معروفة بقدرتها على الإبداع في الطهي.
وأشارت إلى أنَّ صناعة الحلويات في المنزل وببيعها كشكل لمصدر الرزق، لافتة أنَّ الطلب مرتفع عليها في موسم عيد الحب.
واعتبرت مها، أنَّ غلاءالمواد الأولية لصناعتها مثل الطحين والحليب والبيض أدت إلى ارتفاع أسعارها، منوهةً أنَّ قوالب الجاتو المصنوعة في المطابخ المنزلية أرخص من المحال وأكثر جودة.
من جهتها، قالت رنا ربة منزل: "أنها اختارت أن تحتفل مع عائلتها بعيد الحب في سهرة منزلية واختارت أن تشتري قالب جاتو على شكل قلب أحمر وقطع تارت حمراء من مطبخ منزلي تعرفت عليه عن طريق الأنترنت لتزين به طاولة الاحتفال، مشيرةً إلى أنَّ الحب ﻻيمكن أن يموت مهما حدث وعيد الحب ليس فقط فرصة المتحابين للاحتفال وإنما هو مناسبة لنشر المحبة بين أفراد العائلة. .
أرسل تعليقك