قام وفد هيئة الهلال الأحمر اليوم بجولة تفقدية بالمستشفى العام لإقليم سامار الغربي أحد المشروعات المدرجة ضمن برنامج الهيئة الإغاثي والذي يأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بشأن المساعدات الإنسانيـة بقيمة 10 ملايين دولار لإغاثة ضحايا إعصار "هايان" ومنها صيانة وتأهيل المستشفيات المتضررة.
وتفقد الوفد برئاسة سعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر يرافقه سعادة فهد عبدالرحمن بن سلطان نائب الأمين العام لشؤون التسويق وجمع التبرعات ومدير المشروع إضافة إلى ستيفن جيمس تان نائب حاكم سامار الغربي والدكتورة ماريبال بيدريجال مدير المستشفى.. مراحل إعادة تأهيل وتجهيز المستشفى العام من حيث المعدات والتجهيزات الطبية والذي من المقرر أن يقدم خدماته لأكثر من 350 ألف مواطن فلبيني يمثلون عدد سكان الإقليم.
وتضمنت عمليات التطوير غرف العمليات وغرفة الولادة وغرفة العناية الفائقة بالأطفال الخدج وغرفة العناية الفائقة للبالغين والمختبر الطبي وعيادة الطواريء وعنابر المستشفى.
وقال سعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي في ختام الجولة إن هذا المشروع التنموي والذي تبلغ تكلفته مليوني درهم إماراتي جاء بالتعاون مع الحكومة المحلية بدولة الفلبين وإدارة الصحة بالإقليم وينقسم إلى مرحلتين الأولى تتعلق بصيانة مباني المستشفى والثانية تشمل تجهيزه بالمعدات والأدوات الطبية الحديثة.
وأضاف المزروعي أن الهيئة بصدد إنشاء مركز صحي مجتمعي جديد بالتعاون مع الصليب الأحمر الفلبيني في مدينة دالوريس في إقليم سامار الشرقية وبكلفة مليوني درهم إماراتي لخدمة أكثر من 124 ألف شخص من سكان المناطق التابعة لبلديات الإقليم .. وسيقدم العديد من الخدمات الصحية مثل رعاية الأمومة والطفولة " التوليد" والطوارئ والإسعاف والعيادات الخارجية والمختبر الطبي وبنك الدم والفحوصات التشخيصية " الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية و تخطيط القلب " إضافة إلى التثقيف الصحي.
وأوضح "المزروعي" أن الهيئة تدرك أهمية الدور الذي تقوم به في مجال المسؤولية الانسانية وتعمل على استثمار كل الوسائل للنهوض بمسؤولياتها تجاه دولة الفلبين في محاولة لتلمس احتياجات هذا البلد ومن ثم توفيرها لهم.
وقال إنه من خلال هذا المشروع التنموي نؤكد أن الهلال الأحمر وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة حثيثة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر يعمل الآن من خلال برامج ومشاريع تنموية تتجاوز مرحلة الإغاثة العاجلة إلى مرحلة العودة بالمجتمعات المنكوبة إلى حياتها الطبيعية والإسهام في استقرارها وتنمية مجتمعاتها وهو ما يؤكد النظرة الإنسانية طويلة الأمد للهلال الأحمر تجاه الفئات المحتاجة".
وأوضح المزروعي أن الهيئة قامت بتطبيق هذا المبدأ على هذا المشروع من خلال تبني الأهداف الإنمائية الألفية والتي أقرتها الأمم المتحدة في عام 2000 والتي تعمل على تركيز جهود المجتمع الدولي على تحقيق تحسينات مهمة وقابلة للقياس في حياة الناس بحلول العام الجاري.. وتم التركيز على هدفين إنمائيين هما تخفيض معدل وفيات الأطفال وتحسين صحة الأمهات.
وأشاد "المزروعي" بتعاون جميع المسؤولين في الفلبين مع هيئة الهلال الأحمر وتسهيل مهامها بما يحقق الفائدة المرجوة من هذا المشروع.
**********----------********** من جانبه قال سعادة فهد عبدالرحمن بن سلطان نائب الأمين العام لشؤون التسويق وجمع التبرعات ومدير المشروع إن عمليات التطوير الجديدة بالمستشفى العام بإقليم سامار الغربي ستغطي كل التخصصات الطبية وستساعد الكثير من المرضى عن طريق توفير معالجة طبية لهم في هذه المنطقة التي هي بحاجة إلى مثل هذا المشروع ويخدم سكان المدن والقرى التبعة لإقليم سامار الشرقي والذي يفتقد لمركز طبي متخصص.
وأوضح سعادته أن المستشفى سيتم تجهيزه بالأسرة المزودة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية وأقسام للطواريء وللعمليات والتي تلبي احتياجات المرضى مشيرا إلى أن من شأن هذا المشروع الإنمائي أن يعزز الأوضاع الصحية في تلك المنطقة.
وأكد نائب الأمين العام لشؤون التسويق وجمع التبرعات ومدير المشروع أن المستشفى ليس إلا مثال بسيط على حلقة التواصل التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي تحرص على التعبير عن التلاحم الدائم بين الشعبين الصديقين الإماراتي والفلبيني.
وقال إن الهلال الأحمر لن يدخر جهدا في تحقيق تطلعات قيادة الدولة الرشيدة في ترسيخ تلك العلاقات وتعزيزها من خلال تقديم المزيد من الدعم والمساندة من برامجها في الفلبين.
من ناحية آخرى قالت الدكتورة ماريبال بيدريجال مدير المستشفى إن البنية التحتية تعرضت للكثير من التلفيات خلال الفترة الماضية وخلافا للأضرار التي تسبب فيها إعصار "هايان" في عام 2013 فإن العمر الافتراضي للكثير من المعدات الطبية والإدارية قد انتهى وأن 90 في المائة من هذه المعدات خارج نطاق الخدمة.
وأضافت المستشفى العام لإقليم سامار كان حظه سيئا فهي لم تتلق أية مساعدات محلية أو دولية حتى جاءت لنا بارقة أمل متمثلة في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والتي تعمل على برنامج زمني يشمل إحلال البنية التحتية للمستشفى ومن ثم تزويده بالمعدات الطبية.. وهو أمر كان بعيدا عن حسبان الإدارة.. وبالنيابة عن الإدارة وعن اهل الإقليم نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وللهيئة على جهودهم واهتمامهم بهذا المشروع.
وأعرب دومينو دورتيلياس المرافق لإبنته / 13 / عاما عن سعادته بمبادرة الإمارات في تأهيل المستشفى وتوفير مستلزمات العلاج التي يحتاجها المرضى من أدوية ومعدات طبية .
وقال دورتيلياس لمندوب وكالة الإمارات " وام " إن ما قامت به هيئة الهلال الأحمر الاماراتي يفوق الوصف وسينعكس أثره على حياة الكثير من السكان سواء المتضررين من الإعصار أوالمناطق المحيطة لأنه المستشفى الوحيد التي يقدم الخدمات العلاجية .
من جانبها قالت الدكتورة ماريلين فيلياتينو ان مبادرة دولة الإمارات تلقى من الشعب الفلبيني بشكل عام وسكان تاكلوبان بشكل خاص كل عرفان وشكر خصوصا أن الهيئة من الجهات القليلة التي سارعت بتقديم المساعدات الإغاثية بعد الإصار مباشرة ومن ثم قامت بمبادرة عظيمة في اعادة إعمار وتأهيل المدارس والمستشفيات.
وأضافت أن المستشفى له أهمية كبيرة نظرا لأنه الوحيد في المنطقة..
مشيرة إلى أنه يستقبل حاليا 200 مريض يوميا اضافة الى أكثر من 50 حالة طارئة و 150 حالة ولادة شهريا.
وأكدت أن مبادرة هيئة الهلال الأحمر عظيمة ومفرحة للجميع لكنها ليست غريبة أو جديدة على دولة الإمارات العربية المتحدة المعروفة لدى العالم بسخائها .. مشيرة الى أنها زارت الدولة منذ 3 سنوات ولمست بشكل مباشر ما يتميز به الشعب الإماراتي من طيبة وكرم.
أرسل تعليقك