فرقة العصابات فيلم يكشف خفايا عالم المافيا الأميركية
آخر تحديث GMT22:47:13
 عمان اليوم -

"فرقة العصابات" فيلم يكشف خفايا عالم المافيا الأميركية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "فرقة العصابات" فيلم يكشف خفايا عالم المافيا الأميركية

الدوحة - وكالات

منذ البداية، نشاهد وحشية وفظاعة المافيا الأميركية بعد أن يلقى رجل عصابة أخرى حتفه بطريقة شنيعة على يد رجل المافيا الأميركية ميكي كوهين (شون بين). من الناحية الأخرى، لدينا الرقيب جون أومارا (جوش برولين) الذي سيقود معركة الخير ضد الشر؛ معركة تدور في لوس أنجلوس في حقبة الخمسينيات، يشارك فيها عناصر فاسدون من الشرطة، وتستخدم فيها السيارات الكلاسيكية في أجواء عالم يكتنفه الفساد. إذًا آخر أفلام روبن فليشر "فرقة العصابات" الذي يدخل في العالم الغريب للمافيا الأميركية، بينما يحاول اتباع مسار أفلام كلاسيكية أخرى مثل "المنبوذون" و"أل آي كونفيدنشل". والظاهر أنه تم تسليح الفيلم بكل العناصر الضرورية لابتكار قصة جذابة، ومن هذه العناصر ممثلون كبار أمثال شون بين، جوش برولين، إيما ستون وريان غوسلينغ. لكنه للأسف لا يرقى لمستوى الروعة التي نتوقعها. فنرى أنه وعلى الرغم من نجومية الممثلين وما عُرف عنهم من كونهم لا يشاركون إلا في الأدوار الكبيرة - إلا أن الشخصيات غير مكتملة وتفشل في جعل القصة تأخذ أبعادًا أخرى أكثر إثارة. ثم نكتشف أن القصة تقترب من النضوج غير أنها لا تنضج أبدًا، مما يجعل أجزاء من الفيلم تبدو بطيئة، مفتقرة حتى التصوير السينمائي الجيد الذي نراه بشكل متفرّق على مدى الفيلم. المشاهد الذي تابع فليشر في فيلم زومبي لاند وشهد أسلوبه الناجح في الإخراج السينمائي، سيتوقع فيلمًا ذا حبكة أكثر متانة من تلك؛ حبكة تعيد إلينا الحنين إلى حقبة الخمسينيات ولا تكرّرها. وفي بعض أجزاء الفيلم الذي تبلغ مدته 113 دقيقة، يرى الجمهور نفسه أمام أسلوب إخراجي رائع بدلاً من قصة مكتملة تروي الغليل. علمًا أننا نقع على عناصر تظهر بوضوح أن المخرج كان يحاول الابتعاد عن الأسلوب المستهلَك وابتكار نسخة خاصة به من هذا النوع السينمائي. أحد مشاهد الأكشن تجري في سجن ذي إضاءة خافتة، يشتعل بأكمله عند عملية تبادل إطلاق النار. وعند كل لقطة، يتوقف المشهد، لنرى سلسلة من الصور التي تذكرنا برسومات المجلات الهزلية الأولى. هذا الأسلوب مستخدم في الفيلم، وأحيانًا يذكرنا بأسلوب فيلم مدينة الخطيئة (سين سيتي) - كما يستخدم المخرج طريقة المسح التصويري التي تذكرنا بفيلم فرانك ميللر film الذي يحمل في طياته تأثرًا كبيرًا بطريقة رسومات المجلات الهزلية. هناك عدد من المشاهد كثيرة الإضاءة وأخرى غير مضاءة بشكل كافٍ، ما يذكرنا أكثر بفيلم "سين سيتي". كما أن استخدام أخبار الصحف لإخبار أجزاء أساسية للقصة تذكرنا بأسلوب إخراجي قديم ، يشعرنا بأن الفيلم يحمل بعض الرقي. لكن كل ذلك لا يرتقي لمستوى العنصر الجذاب والمؤثر في القصة. واللافت أن استخدام الإضاءة، وطريقة المشاهد التي تستخدم أسلوب الرسومات كما في المجلات الهزلية، يتمكن من الارتقاء قليلاً بالفيلم، فتتكون معها بعض الأجزاء التي تستحق المشاهدة، لكن بشكل عام، الفيلم لا يصل إلى مستوى التوقعات. وليس بوسعي القول إلا إن الفيلم لا يتعدى كونه عملاً مسليًا ربما لعشاق هذا النوع السينمائي أو كل من يحب مشاهدة عمليات تبادل إطلاق النار في الشوارع.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقة العصابات فيلم يكشف خفايا عالم المافيا الأميركية فرقة العصابات فيلم يكشف خفايا عالم المافيا الأميركية



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

مسقط - عمان اليوم

GMT 16:54 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 عمان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab